سجلت "إير فرانس-كا ال ام" خسائر هائلة بلغت 7,1 مليارات يورو العام الماضي في ما يشكل صدمة "غير مسبوقة" نجمت عن انتشار وباء كوفيد-19 الذي دمر قطاعي النقل الجوي والخاص وحرم المجموعة الفرنسية الهولندية من ثلثي زبائنها.
واعترف المدير المالي للمجموعة فريديريك جاجي بهذه الخسائر والتراجع في في النشاط مؤكدا أن "ضخامتها تثير الدوار". ولخصت مجموعة الطيران الوضع بالقول في بيانها إن الأزمة جعلتها تعاني من "تأثير غير مسبوق".
وتعتمد شركات الطيران لتحقيق الأرباح على قدرتها على تشغيل أكبر قدر من طائراتها المكلفة بالحد الأقصى من المسافرين، وهي معادلة أصبحت غير قابلة للحل في بداية الأزمة، ما دفع الحكومتين الفرنسية والهولندية إلى منح قروض مباشرة أو مضمونة للمجموعة بلغ مجموعها أكثر من عشرة مليارات يورو.
وجاءت الخسائر الصافية مطابقة لتقديرات المحللين الماليين. وهي تشمل 822 مليون يورو لخطط المغادرة الطوعية التي بدأتها المجموعة، كما أوضح جاجي خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف. وكان 83 ألف شخص يعملون في المجموعة في نهاية 2019، لكن هذا العدد انخفض أكثر من عشرة بالمئة في عام واحد، إذ ألغيت خمسة آلاف وظيفة في "كا ال ام" و3600 في "إير فرانس".
وقال جاجي إن "الخطط التي يجري تنفيذها لا تزال تسمح بمواكبة رحيل حوالى 900 آخرين من +كا ال ام+ ونحو 4900 من+اير فرانس+"، مؤكدا أنها "جهود "أساسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة