تسعى الولايات المتحدة الأمريكية توسيع نطاق التطعيم ضد فيروس كورونا من أجل السيطرة على الإصابات المتزايدة بالفيروس، في الوقت الذى أكد فيه مسئولون أمريكيون أن اللقاحات المضادة لكورونا ستصبح متوفرة لجميع الأمريكيين بحلول يوليو.
في هذا السياق أكد الرئيس الامريكي جو بايدن، أنه تم توسيع نطاق اختبارات فيروس كورونا للمدارس والمجتمعات المحرومة من الاختبارات، فضلا عن زيادة تصنيع مستلزمات الاختبار.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": أعلنت اليوم أن إدارتنا سوف توسع نطاق اختبار كورونا للمدارس والمجتمعات المحرومة، زيادة تصنيع مستلزمات الاختبار، موضحا أن السلطات الأمريكية ستقوم بزيادة تسلسل الجينوم وهو المحتوى الوراثي لتتبع السلالات الناشئة من فيروس كورونا.
ولفت جو بايدن إلى أن هذه الخطوات ستعمل على توسيع نطاق الاختبار والمساعدة في السيطرة على فيروس كورونا المستجد.
من جانبه أكد مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ستصبح متوفرة لجميع الأمريكيين بحلول شهر يوليو، وذلك بعد أيام من قوله إن اللقاح سيتوفر في أبريل.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، إن اللقاحات ستكون متاحة في يوليو، وقد يستغرق الأمر شهرين إضافيين، أي مع قرب نهاية فصل الصيف، التطعيم سيكون للجميع.
وأوضح مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، الوقت الذي سيستغرق لتطعيم الجميع يعتمد على كفاءة وفعالية اللقاح الذي نستخدمه، موضحا أن أن تطعيم جميع المعلمين ضد فيروس كورونا قبل إعادة فتح المدارس غير عملى.
وقال مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، إن إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول إن تطعيم المعلمين يوفر طبقة إضافية من الحماية ولكن هذه التطعيمات يجب ألا تكون مطلوبة للعودة إلى التعلم الشخصى.
وتابع مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية،: "نعم يجب إعطاء الأولوية للمعلمين بشكل مطلق في أخذ اللقاح ولكن إذا كنت ستقول إن كل معلم يحتاج إلى أخذ اللقاح ووضع هذا الأمر كشرط أساسي للعودة إلى المدرسة، فأنا أعتقد بصراحة أن هذا وضع غير عملي، خصوصا أن إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض للمدارس شددت على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة".
يأتي هذا فيما ظهرت طفرة جديدة من فيروس كورونا في كاليفورنيا، باندماج الطفرة البريطانية وطفرة كاليفورنيا التي ظهرت في الولايات المتحدة، وذلك لدى فحص أحد مصابي الفيروس، والطفرة التي لم تسم بعد جرى رصدها لدى حالة واحدة فقط، لكن العلماء يخشون من احتمال وجود المزيد من حالات الإصابة بها، كما أن العلماء يشعرون بالقلق لأن هذه الطفرة تحمل تحورات يبدو أنها قد تجعلها قادرة على الانتشار بشكل أسرع، وعلى تخطي المناعة الناتجة عن الإصابة السابقة أو اللقاحات.
وأشار العلماء إلى أن هذا الأمر يحدث عندما تصيب نسختان مختلفتان من الفيروس نفس الخلية ثم تتبادلان الجينات أثناء التكاثر، مما يؤدي إلى ظهور طفرة جديدة من الفيروس.
وأعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه تم رصد ما لا يقل عن 1299 حالة إصابة بالسلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة