افتتحت أعمال الدورة الـ11 لندوة منتدى الطاقة العالمي ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك، حيث أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على فيروس كورونا وإنه يجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر.
وبحسب قناة العربية، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال أعمال الدورة الـ 11 لمنتدى الطاقة العالمي ووكالة الطاقة الدولية إن السعودية في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام لكن هناك الكثير من الضبابية وعلينا أن نتوخى أقصى درجات الحذر، موضحا أن هذه الندوة نتيجة العمل الجماعي المتفاني الذي تقوم به الفرق المتميزة في هذه المنظمات الثلاث.
وتابع وزير الطاقة السعودي: أشكر زملائنا في منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة العالمي عملهم الدؤوب والتزامهم، موضحا أنه حدث الكثير منذ الاجتماع الأخير في فبراير من العام الماضي. حينها كنا قد تمكنا من الاجتماع وجها لوجه إذ كنا في المراحل الأولى من هذه الأزمة التي أعلنت لاحقا عنها منظمة الصحة العالمية بأنها جائحة.
واستطرد الأمير عبدالعزيز بن سلمان: من كان يعتقد وقتها أننا بعد عام سنجتمع عن بعد بدلا من أن نجتمع في مقر منتدى الطاقة العالمي في الرياض؟ هذا يظهر لنا كيف أنه كان من المستحيل توقع هذه الأحداث، وإنكم تتذكرون أنني في كلمتي خلال الاجتماع العام الماضي حذرت من الأثر المحتمل لهذه الجائحة على أسواق البترول وشددت على الحاجة إلى اليقظة والتحرك، متابعا : قلت حينها إن الجائحة كانت كبيت يحترق وإننا كنا أمام خيارين إما محاولة إخمادها بخرطوم مياه أو استدعاء فرقة الإطفاء وبالرغم من أن تلك الكلمات قيلت في ظل قاعدة تشاتم هاوس فإنها انتشرت انتشارا واسعا.
وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بالدور السعودي موضحا أنه تظهر النتائج منذ ذلك الحين أن رأي السعودية بالاستعانة برجال الإطفاء المحترفين كان هو الصواب وتطلب الأمر بعض الوقت ليقتنع الآخرون بهذا الرأي وحينئذ كنا بحاجة إلى عدة فرق إطفاء.
بدوره قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان خلال فعالية نظمها منتدى الطاقة العالمي إن الهند تحث منتجي النفط الرئيسيين في العالم، في إطار مجموعة أوبك+، على تخفيف تخفيضات الإنتاج، إذ تُلحق زيادة أسعار النفط الضرر بالتعافي الاقتصادي والطلب في الدول النامية.
وأوضح وزير النفط الهندي، أن تعافي الطلب ينبغي أن تكون له الأولوية على أسعار النفط، على الأقل خلال الشهور القليلة المقبلة.
بدوره قال حمد باركندو الأمين العام لمنظمة أوبك اليوم الأربعاء، إنه ثمة ما يدعو إلى التفاؤل بأن 2021 سيكون عاما للتعافي بعد التراجع الحاد في أسعار النفط والطلب عليه من جراء الجائحة، مستطردا: "في حين توجد مبررات للتفاؤل بأن 2021 سيكون عام التعافي.. فإن هناك العديد من أوجه الضبابية الأخرى التي تلوح في الأفق".
وتابع أن من المستبعد أن يبلغ استهلاك النفط ذروته في المدى الفوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة