وزيرة الصحة تستعرض أمام الرئيس السيسي جهود مواجهة كورونا: الأحداث كانت ما بين القسوة والرعب.. مصر واليابان واجهتا الفيروس بنفس الطريقة.. هالة زايد: الزيادة السكانية تكلف الدولة 54.5 مليار جنيه سنويا

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 02:08 م
وزيرة الصحة تستعرض أمام الرئيس السيسي جهود مواجهة كورونا: الأحداث كانت ما بين القسوة والرعب.. مصر واليابان واجهتا الفيروس بنفس الطريقة.. هالة زايد: الزيادة السكانية تكلف الدولة 54.5 مليار جنيه سنويا الدكتورة هالة زايد - وزيرة الصحة
كتب سمير حسنى - محمد عبد العظيم - إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أن الوزارة توفر كل وسائل تنظيم الأسرة مجانًا، ولكن يبقى على المواطن المصرى الالتزام لجنى ثمار التنمية.

وحول جائحة كورونا، قالت وزيرة الصحة، خلال افتتاح مجمع الخدمات الطبية في محافظة الإسماعيلية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القطاع الصحي مر بأوقات صعبة خلال فترة الجائحة، فكانت الأحداث ما بين القسوة والرعب، مضيفة: "الفيروس مجهول مكناش نعرف هنعمل فيه إيه؟..اشتغلنا بمحددات بلدنا مش هنبص الدول عملت إيه ؟ وناخد ونطبق عندنا ، لأن كل مجتمع له محددات".

وأضافت وزيرة الصحة: كان علينا اختيار إما زيادة الحالات فجأة وهيبقى فيه كثير من الوفيات أو تسطيح منحنى الإصابات على أمل تطوير بروتوكول العلاج أو إنتاج لقاح، أو نهاية للمرض، مشيرة إلى أن استراتيجية عمل الاختبارات كان عبر المستهدف فقط، وليس اختبارات لكل المواطنين لعدم انهاك القطاع، معلقة: "فيه دول عملت اختبارات كتير ولسه عاملة إغلاق كامل".

 

واستعرضت الوزيرة المجهودات والإجراءات التي طبقتها مصر قبيل ظهور الجائحة حتى الآن، منوهة: "شهر يناير 2020 لما أعلنت الصحة العالمية احتمالية وجود وباء ، أصدرنا خطة استعداد لمواجهة الجائحة، وكان مطار القاهرة من أول 3 مطارات في العالم خدت الإجراء.. مكنش عندنا إصابات واستهدفنا مستشفى النجيلة، وكان عندنا معملين للبى سي آر، صرفنا الألبان للأطفال وعلاج الأمراض المزمنة 3 شهور، بعد كده زادت الإصابات فزودنا عدد المستشفيات العزل والفرز، وأصبح لدينا 24 معمل بي سي آر، وأصدرنا بروتوكولات العلاج، وتم اتخاذ قرارات كثيرة مثل إيقاف السياحة وتعطيل الدراسة وغيرها.

وأكدت الدكتورة هالة زايد، أن مصر قادت منطقة شرق المتوسط خلال جائحة كورونا بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية.

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الزيادة السكانية تمثل عبئا كبيرا على الدولة المصرية، مشيرة إلى أنه إذا كان لدينا 2 مليون نسمة زيادة في السكان سنويا سوف نحتاج إلي 54.5 مليار جنيه سنويا.

وأضافت "زايد"، أن الزيادة السكانية بمقدار 2 مليون نسمة سنويا يعنى أننا في حاجة إلى40 مستشفى بتكلفة 40 مليار جنيه، و15 مركزا طبيا بتكلفة 375 مليون جنيه، بالإضافة إلى 50 وحدة بتكلفة مليار جنيه، و80 سيارة اسعاف، فضلا عن الاحتياج إلى 4 آلاف طبيب و40 الف ممرضة لخدمة 2 مليون، بجانب 13 مليار جنيه مقابل الخدمات، هذا بخلاف الأموال المطلوبة لتطوير الخدمة الحالية وخدمة المتواجدين.

وقالت وزيرة الصحة، أنه تم تطوير المجمع القومى للأمصال، وتم تنفيذ مشروع الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، لتأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما، وتم تأهيل 8 مراكز وسيتم الانتهاء من 20 مركزا مع نهاية هذا العام، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإسعاف بشكل كامل.

وتابعت الدكتورة هالة زايد: "مستشفيات الحميات والصدر كان يوجد بها عنابر البعض منها قديم وعمره يصل إلى 100 عاما، وتم تطوير 34 مستشفى صدر وحميات، بنصف مليار جنيه، وكانت هذه المستشفيات تمثل حط الصد لمواجهة جائحة فيروس كورونا، لافتة إلى أنه تم تطوير المستشفيات النموذجية على مستوى الجمهورية، وتم ميكنة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إن مبادرات الأمراض غير السارية لها أثر كبير على الاقتصاد القومي، حيث أجرينا دراسة بالتعاون مع البنك الدولى، والتي أكدت أن هذه المبادرات من شأنها زيادة الناتج المحلى بنسبة 0.35 % وتوفير 3 مليارات جنيه ، فضلا عن الحفاظ على حياة 22 ألف مواطن سنويا.

وأضافت وزيرة الصحة، أن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تكلفت 6 مليارات جنيه، تحملت الوزارة 60 % منها، وتحمل البنك المركزى 1.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى 700 مليون جنيه من المجتمع المدني، مشيرة إلى تراجع قوائم الانتظار من 3 أشهر إلى أسبوع أو أقل.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مبادرة اكتشاف وعلاج صعوبة وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، حققت نجاحا كبيرا منذ إطلاقها، وتوجيها لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالكشف وفحص الأطفال بمجرد ولادتهم.

وأضافت هالة زايد، عددا من المشروعات في قطاع الصحة بمحافظة الإسماعيلية، أن مبادرة دعم وصحة الجنين، غاية في الأهمية بالنسبة للأم والأطفال، وتنطلق بداية من فحص الحوامل وإجراء التحاليل، وتوفير الأدوية لهم، للحفاظ على الأجيال الجديدة من "الإيدز" والـ"الزهرى".

وأوضحت الوزيرة، أنه تم الكشف عن 30 مليون مواطن ضمن مبادرة فحص وعلاج ومتابعة الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، كما تم تجديد 40% من وحدات الغسيل الكلوى بمساعدة صندوق تحيا مصر بتكلفة 360 مليون جنيه.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن خارطة الطريق كانت مليئة بالتحديات، ولكن في المقابل، كان هناك حزمة من الإجراءات لتأهيل المواطن المصرى، للدخول في منظومة التأمين الصحى، مثل مبادرات القضاء على فيروس سي، والانتهاء من قوائم الانتظار.

وأضافت هالة زايد، أن منظومة التأمين الصحى الشامل ستشمل جميع المصرييين من خلال منظومة مميكنة، مؤكدة أن الوزارة عملت على توفير مخزون اسراتيجي من الطعوم.

وأوضحت الوزيرة، أن الخدمة الصحية في محافظة بورسعيد، تضاهي أي خدمة صحية في العالم، حيث تجري المحافظة عمليات لزراعة الأعضاء فائقة الدقة وبشكل احترافى كامل.

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إن المواطن البورسعيدى يساهم بنسبة 10% من قيمة الاشتراك فى خدمة التأمين الصحي، كاشفة عن تقديم 3.5 مليون خدمة خلال الفترة الماضية.

وأضافت وزيرة الصحة، أنه تم تسجيل 617 ألف مواطن في المنظومة، كما أن نسبة رضا المواطنين عن تقديم الخدمة ما بين من 90 إلى 93 %.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الدولة المصرية أقامت مؤسسات علاجية جديدة على أعلى مستوى.

وأضافت هالة زايد، أن محافظة السويس ستشهد أكبر مجمع طبى في شمال مصر وشرقها في الفترة المقبلة، كما سيتم إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل بها قريبا، مشيرة إلى أن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، سيؤهل الريف المصرى لاستقبال منظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة 100% لخدمة الأهالى.

وأوضحت الوزيرة، أن المشروع القومى لتصنيع البلازما سينقل مصر نقلة كبرى بين الدول الكبرى، متابعه: "قمنا بفحص 60 مليون مواطن ضمن حملة الكشف عن فيروس سي".

واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جهود الدولة المصرية في القطاع الصحى خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه تم الكشف على 7.1 مليون طفل في المدارس، وفحص أكثر من 12 مليون سيدة للحفاظ على صحة المرأة.

وأضافت وزيرة الصحة، أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة تأتى في إطار "100 مليون صحة"، لافتة إلى أنه تم الكشف 70 مليون مواطن فوق 18 عاما ضمن مبادرة القضاء على فيروس سى والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، مشددة على أن هذه المبادرة أدت إلى حماية 150 ألف مواطن من الإصابة السنوية المعتادة بهذا الفيروس، فضلا عن أن مبادرة فيروس سى وفرت للدولة 64 مليار جنيه سنويا لعلاج المرضى، ووصلت التكلفة الخاصة بها  5.5 مليار جنيه، ووفرت فريق عمل كبير سهل في تنفيذ العديد من المبادرات وهذا الفرق هو من واجه جائحة كورونا.

وتابعت وزيرة الصحة: نفذنا مبادرة الكشف عن الانيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس، وتم فحص 22.5 مليون طالب بتكلفة 350 مليون جنيه، وتجهيز فرق طبية كبيرة لتنفيذ هذه المبادرة، وكان لها دورا كبيرا فى الحفاظ على صحة طلاب المدارس، ضمن المبادرات الرئاسية".

وقالت الدكتورة هالة زايد: "نفذنا مبادرة لدعم صحة المرأة، ومنذ انطلاق المبادرة في يوليو 2019، ورغم التوقف لمدة 3 شهور بسبب جائحة كورونا تم استئناف العمل فيها من جديد، وتضم الكشف عن الأمراض السارية والصحة الإنجابية وأورام الثدى، ولها مؤشرات كبيرة، وأدت هذه المبادرة إلى ارتفاع نسب الشفاء لتتعدى 90 % وانخفاض ارتداد الأورام لدى السيدات، وبالتالي قلة تكلفة الخدمة، وانخفاض متوسط حجم الأورام.

وشددت الدكتورة هالة زايد على أن هذه المبادرات الرئاسية لصحة المصريين، مستدامة وأصبحت جزءا من وزارة الصحة، وتم تعديل الهياكل التنظيمية للوزارة، وتم استحداث قطاع الصحة العامة لاستمرار المبادرات.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الدولة المصرية طبقت نفس الاستراتيجية والأسلوب المتبع في اليابان لمواجهة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن عدد سكان مصر واليابان، يساوى عدد سكان 4 دول أوروبية، من خلال العمل على الحظر الجزئى والإجراءات الاحترازية، في حين سعت الدول الأوروبية إلى الغلق والحظر الكامل.

وأضافت الوزيرة، أن الحالات الإيجابية والوفيات كانت في مصر واليابان "نفذا استراتيجية الحظر الجزئى مع تطبيق الاجراءات الاحترازية"، أقل بكثير من الدول الأوروبية الأربعة التى اعتمدت على الغلق الكامل.

وتابع الدكتورة هالة زايد: "الدولة المصرية شهدت استمرار العمل على كل أنواع المبادرات الرئاسية خلال جائحة كورونا، وتم تنفيذ مبادرة جديدة، ويبقى أبطال الطواقم الطبية لهم كل الشكر والتقدير على ما بذلوه خلال الجائحة".

وحرصت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على توجيه الشكر والتقدير للأطقم الطبية التى واجهت جائحة كورونا، ومنهم السيد المسحناوى، أول شهيد من هيئة التمريض، ورئيس تمريض مستشفى النجيلة، الذى فقد حياته، مع محاولته إنقاذ أول حالة وفاة إنعاش قلب رئوي مصابة بكورونا، ولم يحصل على الإجراءات الاحترازية الكاملة، وتوفى في المستشفى.

وتابعت الدكتورة هالة زايد خلال كلمتها في افتتاح عدد من المشروعات الصحية في محافظة الإسماعيلية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى: "الدكتور الراحل حمدى الطباخ مدير مديرية الصحة بالقليوبية، أصيب خلال عمله ولم يوافق على دخول مستشفى قها للعزل وواصل العمل، وصعدت روحه في ملحمة كبيرة".

وقالت هالة زايد: "أتذكرهم واشكرهم وأشكر أسرهم ولن ينساهم التاريخ وأذكر كل العاملين في القطاع الصحى.. والدكتور محمد حسانى الذى قاد إدارة جائحة كورونا وأتمنى له الصحة والعافية واشكر كل العاملين في وزارة الصحة.. وتبقى كلمة الرئيس السيسى: "بالأصالة عن نفسي وعن الشعب المصري العظيم، أقدم تحية تقدير واحترام للعاملين في مجال التمريض ممن يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة