رحب أعضاء مجلس النواب بتغيير اسم منطقة عزبة الهجانة لمدينة الأمل بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدين أن تلك الخطوة طال انتظارها، وتُعد سياسة جديدة فى التعامل مع الملفات والموضوعات المهمة وعلى رأسها ملف العشوائيات.
استجابة من القيادة السياسية لمطالب المواطنين
من ناحيته، قال النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن التجربة المصرية فى القضاء على العشوائيات أثارت انتباه المجتمع الدولى، فهناك عدد من المواقع الأجنبية التى ألقت الضوء على الجهود المصرية في هذا الصدد، خاصة وأن الدولة وضعت ملف القضاء على العشوائيات على رأس أولوياتها، فقد استطاعت فى وقت قياسى أن تحقق إنجاز شهد له العالم، حيث تم الإعلان عن مشروع طموح لنقل المواطنين الذين يعيشون في العشوائيات، وهناك ما يقدر بـ 351 منطقة عشوائية، غير آمنة لسكانها، وسيتم نقل أكثر من 800 ألف من سكان العشوائيات فى نهاية المطاف.
وأشاد رئيس لجنة الإسكان فى بيان له اليوم، بتغيير اسم منطقة عزبة الهجانة لمدينة الأمل، مؤكدا أن هذه سياسة جديدة فى التعامل مع الملفات والموضوعات، ويأتى التغيير بناء على توجيهات القيادة السياسية، واستجابة لمطالب المواطنين قاطنى المنطقة، مضيفا أن الدولة تستهدف من وراء تطوير العشوائيات تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتحسين الظروف المعيشية للفئات الفقيرة والمهمشة وغير القادرة، وتأتى هذه المبادرات جميعها أيضًا فى إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المناطق المختلفة على صعيد محافظات الجمهورية، وملف تطوير العشوائيات يأتي في صدارة اهتمامات القيادة السياسية خلال الفترة الأخيرة، حيث قطعت شوطا كبيرا فى هذا الملف، واقتحمت الدولة المصرية ملفا شائكا عانت منه لعشرات السنين، وهو ملف تطوير المناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة، والمناطق غير المخططة، من أجل توفير حياة كريمة للبسطاء ومحدودي الدخل.
وأكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن ما تقوم به الدولة المصرية فى ملف العشوائيات بمثابة تجربة رائدة وفريدة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة فى هذا الصدد على وجه التحديد، لم تتغافل الدولة فى تنفيذ عددا من المشروعات القومية بمختلف القطاعات، ولعل ما شرعت الدولة فى تنفيذه من مدن الجيل الذكي أعظم إنجازات في قطاع الثروة العقارية أيضا، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الجديدة على مستوى الجمهورية التي سيكون لها دور كبير في الاستثمار العقارى.
حلم طال انتظاره
وبدوره أشاد محمد مصطفى السلاب، وكيل أول لجنة الصناعة بمجلس النواب، نائب مدينة نصر ومصر الجديدة، بتوجيه الرئيس السيسي بتغيير اسم "مدينة الأمل"، على منطقة عزبة الهجانة والكيلو 4.5، مع استمرار جهود تطويرها من كافة الجوانب، والارتقاء بالأحوال المعيشية لقاطنيها، خاصة ما يتعلق بالطرق والخدمات.
وقال وكيل أول لجنة الصناعة، في بيان له، إن تغيير اسم المنطقة يأتي تتويجًا لجهود والده النائب الراحل، مصطفى السلاب، الذى قاد جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الحلم. وقال: "إنه حلم طال انتظاره، منذ طالب الوالد رحمه الله بتغيير الاسم إلى (مدينة الأمل)، وسعينا بكل قوة لتحقيق حلمه، وتوصيل صوت أهالي (عزبة الهجانة والكيلو 4.5 سابقًا)، الذين طالبوا كثيرًا بتغيير الاسم، وسأواصل استكمال المسيرة، على العهد دائمًا، لخدمة أهالي الدائرة".
وقال "السلاب"، إن قرار الرئيس يأتي استجابة لمطالبات الأهالي، التي تمت ترجمتها في طلب يحمل 8 آلاف توقيعًا، لتغيير اسم المنطقة إلى "مدينة الأمل".
وأضاف: "اختيار اسم مدينة الأمل، بديلًا عن عزبة الهجانة والكيلو 4.5، يبث الأمل في نفوس أهالي المنطقة، وإشارة حقيقية لعمليات التطوير والتنمية التي تشهدها في كافة القطاعات".
وتابع: "منذ خضت انتخابات مجلس النواب، عاهدت أهالي مصر الجديدة ومدينة نصر، على أن مستقبلهم سيرسمونه بأيديهم، وأنهم سيكونون شركاء في عملية صناعة القرار، وهو ما يتحقق يومًا بعد يوم، على أرض الواقع".
وأشاد "السلاب" باستجابة الرئيس لطلبات أهالي المنطقة، وقال: "هذا دليل قوي على أن الدولة تسمع مواطنيها، وأن صوت المواطن المصري مسموعًا من القيادة السياسية، التي تستجيب لإرادته". موضحًا أنها بداية حقيقية وتعكس عزم الدولة في تطوير المنطقة.
ولفت "السلاب" إلى الجهود "العظيمة" التي تقوم بها الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل تطوير العشوائيات، وقال: "ما يقوم به الرئيس لم يسبقه إليه رئيس من قبل، خصوصًا في مواجهة المناطق الأكثر خطورة".
تطوير عزبة الهجابة سيعود بالنفع على جميع المواطنين
وفى سياق متصل، أشاد النائب أحمد مهنى، وكيل لجنة القوى العاملة، نائب رئيس حزب الحرية المصرى، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعزبة الهجانة الأحد الماضى، مؤكدًا أن تطوير العزبة هو خطة عظيمة انتهجها الرئيس منذ أن تولى حكم البلاد لإعادة تعمير وبناء مصر الحديثة، كما أنه استثمارا في بناء الإنسان المصري البناء.
وأوضح "مهنى"، خلال البيان الصادر له، أن مشروع التطوير القائم بالعزبة لن يقتصر على نقل المواطنين وجذب الاستثمار فقط بل يعنى إعادة صياغة للخدمات فى تلك المنطقة وتخطيط الصرف الصحى وباقى الخدمات بها بطريقة منظمة علمية تخدم الجميع وتنهى معاناتهم.
وأضاف وكيل القوى العاملة، أن أى هجوم على مشروع تطوير عزبة الهجانة ليس مُثير الدهشة، خاصة وأن الجميع اعتاد عليه ليُصبح مُسلسل متكرر نشاهده كل يوما، ويأتي ذلك بسبب مكاسب المواطنين من مشروع تطوير عزبة الهجانة وإقامة المحور ونقل الأهالى، حيث أنه سيعود بالنفع على الجميع سواء المنطقة أو السكان أنفسهم أو البنية التحتية المصرية التي تشهد طفرة كبيرة على كافة الأصعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة