أعلن علماء ألمان، في بحث جديد، عن اكتشافهم لقدرة فريدة يتمتع بها النبات المفترس "صائد الذباب"، والتى يملكها البشر والحيوانات أيضا، وتشير الدراسات القديمة إلى أن النباتات تستخدم الإشارات الكهربائية كنوع من أنواع "الجهاز العصبي" الذي يسير في عروق النبات.
العلماء وسعوا أبحاثهم بهدف دراسة الإشارات الكهربائية، على صائدة الذباب فينوس (Dionaea muscipula) حيث تتمتع هذه المفترسة الصغيرة بقدرات مذهلة، منها قدرتها على التنبه لعدد من الظروف الخارجية في الوسط المحيط، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
النباتات المفترسة
وبدأ العلماء منذ عام 2011، بدراسة هذه النباتات، لكنهم اكتشفوا مؤخرا شيئًا جديدا مذهلًا حول هذا الكائن، فهي تولد مجالات مغناطيسية قابلة للقياس عندما تنغلق أوراقها، وتقدم النتائج الأخيرة الكثير عن كيفية استخدام الحياة النباتية لإشارات المجال المغناطيسي للتواصل وكمؤشر على المرض وهو شيء معروف فى البشر والحيوانات الأخرى.
ومن جهتها، قالت آن فابريكانت عالمة الفيزياء من جامعة "يوهانس جوتنبرج" في ماينز (JGU) في ألمانيا،: "لقد تمكنا من إثبات أن النظام النباتي المتعدد الخلايا ينتج مجالات مغناطيسية قابلة للقياس، وهو أمر لم يتم تأكيده من قبل".
استخدم الباحثون التحفيز الحراري لتحفيز النشاط الكهربائي لدى النبات، ومقياس حديث لقياس الاضطرابات المغناطيسية، وبحسب الدراسة، ارتفعت الإشارات المغناطيسية التي تم قياسها إلى نحو 0.5 بيكوتيسلا، وهو ما يمكن مقارنته بالنبضات العصبية التي تطلق لدى البشر وهي أضعف بملايين المرات من المجال المغناطيسي للأرض، هو عبارة عن تموج صغير، لكن يمكن اكتشافه.
وقالت العالمة فابريكانت: "يمكنك القول، إن التحقيق يشبه إلى حد ما إجراء فحص بالرنين المغناطيسي على البشر"، وأضافت: "المشكلة هي أن الإشارات المغناطيسية في النباتات ضعيفة للغاية، وهو ما يفسر سبب صعوبة قياسها بمساعدة التقنيات القديمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة