علقت صحيفة واشنطن بوست على تبرئة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من محاكمة العزل فى مجلس الشيوخ، وقالت إن الفصل الأخير فى رئاسة ترامب تمت كتابته أمس السبت ولم يترك شك حول الكيفية التي سينظر لها تاريخيا.
وأفادت الصحيفة فى تقرير لها يسعى لتبرير فشل الحزب الديموقراطى فى عزل ترامب لعجزه عن حشد 17 سيناتور جمهورى للتصويت لصالح قرار العزل، وصوت سبع أعضاء بالمجلس من الجمهوريين لإدانة الرئيس السابق بالتحريض على التمرد ضد الحكومة، فيما اعتبرته الصحيفة إدانة ليس لها مثيل فى التاريخ الأمريكي. وأشارت إلى أن محاكمة المساءلة الثانية كانت أقرب للإدانمة من الأولى او تلك التي واجهها الرئيس الأسبق بل كلينتون عام 1999، لأن عددا من الجمهوريين دعموا الخطوة.
وذهبت الصحيفة، إلى القول بأن التبرئة كانت أمرا متوقعا، مشيرة إلى أن الجمهوريين بالكونجرس كانوا يخشون أن يتؤثر موقفهم من ترامب على فرص إعادة انتخابهم فى عام 2022، فى ظل الدعم الشعبى الذى يحظى به ترامب بين قاعدة الحزب الجمهورى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حجم إدانة ترامب من حزبه فى تصويت أمس تجاوز التوبيخ الذى تلقاه من مجلس النواب الشهر الماضى، عندما انضم 10 جمهوريين بالمجلس لدعم إجراءات العزل، وهو أكبر عدد من أعضاء حزب الرئيس فى كل من محاولات العزل الثلاثة السبقة لرؤساء أمريكيين. ولم يعاض أي ديمقراطى المساءلة هذه المرة.
ففي أولى محاكمات العزل للرئيس الديمقراطى أندرو جونسون عام 1868، كان قريبا جدا من الإدانة بسبب سيطرة الجمهوريين الكبيرة على مجلس الشيوخ. ولم يدعم أى من أعضاء حزب جونسون إدانته، ولو فعلوا لتمت الإطاحة به.
وحدث الأمر نفسه مع كلينتون عام 1999. فلم يدعم أي ديمقراطى إدانته أيضا فى أى من بندى الاتهام اللذين تم تمريرها من مجلس النواب الذى كان الجمهوريون يسيطرون عليه فى هذا الوقت.
وكانت المرة الأولى التي يصوت فيها عضو من حزب الرئيس لصالح الإدانة فى العام الماضى عندما صوت السيناتور ميت رومنى لإدانة ترامب فى تهمة إساءة استخدام صلاحيات الرئاسة بالضغط على أوكرانيا لمساعدة محاولة إعادة انتخابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة