أبو حنيفة قال ماتنقضش..40 عاماً على رحيل غول التمثيل الفنان شفيق نور الدين

السبت، 13 فبراير 2021 12:30 م
أبو حنيفة قال ماتنقضش..40 عاماً على رحيل غول التمثيل الفنان شفيق نور الدين شفيق نور الدين
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 49 عاما على رحيل غول التمثيل وأحد عمالقة الفن الفنان الكبير شفيق نور الدين، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 13 فبراير عام 1981 ودفن فى 14 فبراير.

شفيق نور الدين هو الفلاح الفقير وغول التمثيل الكبير الذى لم يحصل على ما يستحق ومايوازى إمكانياته الفنية الكبيرة وموهبتها التى لا حدود لها.

بمجرد أن تسمع صوته وتنظر إلى ملامحه وتجاعيد وجهه وطربوشه ونظارته القديمة تشعر أنك تعرفه، موظف بسيط، أو فلاح فقير، أب مطحون يحصى ما تبقى فى جيبه من جنيهات قليلة ويمشى شاردًا يحدث نفسه كيف ينفق على أبنائه باقى الشهر، ترى عبقرية أدائه فتوقن بأن الموهبة ليست دائمًا معيارًا للشهرة والمال والأضواء، وأن للحظ ترتيبات أخرى قد تجعل الأقل موهبة أكثر شهرة ومالًا، فكثير من الموهوبين أمثاله لم يحصلوا على ما يليق بهم رغم عبقرية موهبتهم وأدوارهم التى لا تنسى.

الفنان الكبير شفيق نور الدين، أحد فنانى جيل العمالقة، ربما لا يعرف الكثيرون من أبناء الجيل الحالى اسمه، رغم أنهم يعرفون وجهه الطيب ويحفظون عباراته التى رددها فى بعض أعماله.

«أحمد ابن حنبل قال تنقض وأبو حنيفة قال ماتنقضش».. تلك العبارة التى رددها الأستاذ عبدالقوى وكيل المصلحة فى فيلم مراتى مدير عام، وهو يرتدى القبقاب استعدادًا لإعادة الوضوء، كما لا ننسى عبارته «نفسى ألبس جزمة ياسى حسن» التى رددها «على الطواف» فى مسرحية ومسلسل عيلة الدوغرى، نذكر جيدًا وجه البقال الذى وقف مذهولًا بينما تلتهم الطفلة قطقوطة الجبن من أمامه فى فيلم «دهب»، وربما بكينا ونحن نرى أداءه العبقرى فى «فيلم القاهرة 30»، حين جسد انفعال والد محفوظ عبدالدايم بعدما اكتشف أن ابنه يبيع شرفه للباشا ويسمح له بمعاشرة زوجته، وهو المشهد الذى يظهر فيه نور الدين لدقائق معدودة لكنه يثبت فيه أنه غول ووحش تمثيل يستحق الأوسكار عن هذا المشهد الذى تنفعل فيه كل ذرة فى جسده وتتقمص شخصية الأب المصدوم.

لم يبدع شفيق نور الدين فى هذه الأدوار التى يعرفها الكثيرون فقط ولكنه أبدع فى مئات المسرحيات التى كانت علامات فى تاريخ المسرح القومى ومنها عيلة الدوغرى، ملك القطن، أم رتيبة، سيما أونطة، المحروسة، السبتية، سكة السلامة، بير السلم، المسامير، وسهرة مع الحكومة، كوبرى الناموس، القضية، إضافة إلى عشرات البرامج والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية والأفلام السينمائية التى أدى فيها دور الفلاح واليهودى والبخيل والموظف والقاضى.

ولد شفيق نور الدين فى 15 سبتمبر عام 1911 بقرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية لأب يعمل تاجرًا فى بورصة القطن، وعشق التمثيل بالفطرة حيث كان يشاهد عروض الفرق المتجولة ويجمع أطفال القرية فى الجرن أمام منزله وكونوا فرقة تمثيل وكان يقوم بدور المخرج والمؤلف والممثل.

وبدأ حياته الفنية كملقن فى الفرقة القومية للتمثيل، وكنت بدايته كممثل عندما غاب أحد الممثلين فأدى شفيق نور الدين الدور بإتقان شديد ، وبدأت مسيرته الفنية وهو فى سن 25 عاما على الرغم من أن الكثيروين يعتقدون أنه بدأ فى سن كبير لهوره فى معظم أعماله كبيراً فى السن، لكن كانت بدايته الفنية فى المسرح ومعظم هذه المسرحيات لم يتم تسجيلها.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة