بدأت فنزويلا تلقى دفعة ثانية من المواد المنقولة جوا من حليفتها إيران، لمساعدة مصافيها النفطية المكروبة على إنتاج الوقود، حسبما أفادته ثلاثة مصادر مطلعة وبيانات لحركة الطيران.
تأتى شحنات مواد الحفز الكيماوى لمجمع باراوانا للتكرير فى غرب فنزويلا البالغة طاقته 955 ألف برميل يوميا بعد أن أرسلت إيران أكثر من عشر رحلات إلى المنطقة العام الماضى من أجل المساعدة فى إعادة تشغيل مصفاة كاردون البالغة طاقتها 310 آلاف برميل يوميا وتخفيف أزمات نقص الوقود الحادة فى فنزويلا عضو أوبك.
أرسلت إيران أيضا ثلاثة أساطيل من السفن المحملة بالوقود إلى فنزويلا، التى انهارت صناعتها النفطية تحت وطأة سنوات من نقص الاستثمار وسوء الإدارة، إذ يعمل خصما الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الاقتصادية فى مسعى لاجتياز عقوبات متصاعدة تفرضها واشنطن.
كانت الولايات المتحدة فرضت فى يناير 2019 عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية فى إطار جهود للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، المتهم بانتهاك حقوق الإنسان والتلاعب فى نتائج التصويت الذى أفرز إعادة إنتاخبه فى 2018. وتفرض واشنطن عقوبات صارمة على إيران لحمل طهران على التخلى عن برنامجها النووي.
وفى 11 فبراير ، حطت طائرة تعود إلى شركة كوفياسا للطيران الملوكة للحكومة الفنزويلية بمطار لاس بيدراس فى شبه جزيرة باراوانا بعد أن أقلعت من طهران فى العاشر من فبراير ، فى رحلة تخللها توقف وجيز فى بلجراد، وفقا لموقع مراقبة حركة النقل الجوى flightradar24.com.
حملت الطائرة مواد حفز لصالح شركة النفط الفنزويلية، حسبما ذكرته المصادر الثلاثة، التى اشترطت عدم كشف هويتها. وقالوا إن من المتوقع تسيير أكثر من عشر رحلات مماثلة، ولم ترد الشركة ولا وزارة الإعلام الفنزويلية حتى الآن على طلبات للإدلاء بتعليق.
مصفاة كاردون هى الوحيدة حاليا التى تنتج البنزين من بين مصافى التكرير الفنزويلية، إذ تضح وحداتها لتهذيب النفتا والتكسير بالحفز حوالى 60 ألف برميل يوميا، وفقا لأحد المصادر. وتنتج مصفاة أمواى القريبة، البالغة طاقتها 645 ألف برميل يوميا، النفتا لاستخدامها كلقيم بوحدات البنزين فى كاردون.
وقال مصدر إن من المتوقع أن تساعد مواد الحفز فى استئناف إنتاج البنزين بمصفاة أمواي، المتوقفة وحدتها للتكسير بالحفز منذ أواخر 2019، وذلك قبيل صيانة مزمعة فى كاردون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة