شكل تصاعد العمليات الإرهابية الأخيرة التى شنها تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا بالعراق، تهديدا خطيرا على الأمن والسلم الأهلي والمجتمعي بالبلد العربى، وتنشط هذه الكتائب وسراياها ومفارزها الإرهابية فى المناطق ذات التضاريس الجغرافية الوعرة والبعيدة عن الرصد والمراقبة الأمنية، مثل البساتين والمناطق الجبلية الوعرة فى محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك التى تعتبر من أبرز معاقل التنظيم فى العراق؛ حيث تسمح بتوفير مخابئ من الصعب وصول القوات الأمنية إليها.
دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، ذكرت أن أغلب الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابى تميزت بأنها هجمات سريعة خاطفة وكمائن، ولا زال استخدام أسلوب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة متبع من قبل مفارز داعش، بالإضافة إلى عمليات الاغتيالات بأسلحة كاتمة، وأكثر هذه الهجمات استهدفت ضباط وجنود الجيش وقياديين في فصائل الحشد الشعبي، فضلاً عن شيوخ وزعماء قبائل.
وتابعت الدراسة، أنه منذ هزيمة داعش في العراق عام 2017 ، وهزيمته لاحقا في معارك الباغوز، والقضاء على أبو بكر البغدادي، الذي قُتل من قبل القوات الخاصة الأمريكية في قرية باريشا فى سوريا بأكتوبر 2019، تقوم القوات المسلحة العراقية بعمليات واسعة النطاق لملاحقة ومطاردة ومداهمة فلول تنظيم داعش في المناطق الجغرافية التي ينشط بها، وفقا لتقارير ومعلومات الاستخبارات العراقية وبالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من النجاحات التي حققتها هذه العمليات في تدمير قدرات تنظيم داعش الإرهابي والانفتاح العملياتي التراكمي للتنظيم الذى أقام معسكرات التدريب ومخازن وأكداس العتاد ونقاط المراقبة والرصد و الأنفاق والخنادق و الكهوف والمضافات، إلا أن تلك العمليات واسعة النطاق لم تحقق أهدافها الاستراتيجية بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي وفلوله في العراق نهائيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة