خصص البابا تواضروس الثاني، عظته مساء اليوم عن "الأسرة والحوار الأسري"، قائلا ونحن في زمن كورونا يجب أن يكون لديك تفاؤل وأمل أن يرفع الله الوباء، فربما أرسلة لتحفيز الناس على التوبة، ورغم أن كورونا له جوانب سلبية إلا أن من أحد جوانبه الإيجابية أنه وفر وقتا للجلوس في الأسرة فنجلس مع بعضنا البعض ونستفيد من خبراتنا ونعيش في جو الأسرة.
وتابع البابا في عظته التي ألقها بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بدون حضور شعبى، عندما يهمل أب أو أم مشاعر ابنائهم، المنزل يكون فى حالة روتينية، والإنسان هنا يعجب بما هو خارج أسرته ولا يعجب بالنعمة الموجودة فى الأسرة ، لذا فالأسرة والحورا والتفاهم أمر هام، كيف كل طرف فى المنزل يتفنن فى إسعاد باقي الأطراف.
وتابع البطريرك، الوقت حين توفر يجب أن نعيش فى جو الحوار ،فدائما يقال على الإنسان عالم صغير والحياة هي العالم الكبير لذا فكل كيان فينا كأنه عالم منفصل تماما مثل شخص يذهب لبلد جديدة ولا يعرف شيئا، والتفاهم فى أي منزل من خلال الألفاط أي الكلام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أي غير لفظي، فالتواصل اللفظي يجب أن يكون صادقا أما التواصل الغير لفظي لا نستخدم الكلمات بل أشياء أخرى مثل العين، وملامح الوجة مثل الغضب أو الحزن أو الابتسامة.
واستطرد البابا، ما الذي يجعل المنزل لا يوجد به تفاهم؟، أولا عدم الكلام، وأحيانا فى المنزل يكون هناك عدم وضوح للكلام يقول شيئا ولم يقصد ذلك فيكون كلام غير واضح، وهناك أشخاص لا يقدرون على التعبير عن مشاعرهم، لذا علموا أولادكم أن يعبروا عن مشاعرهم بأمان واحترموها، لذا عليك أن تتجنب عدم الاستماع، فيجب أن تسمع جيدا لما يقال فلا تستعجل السماع فهذا يغلق روح الحوار، إن لم تعطي وقت كافي للأخر للتعبير عن ما بداخلة فمن يعطيه ذلك الوقت هل تنتظر من هو خارج المنزل، لذا استماعك الجيد يساهم فى حل المشكلات بسرعة.
وفند البابا باقي أسباب عدم وجود التفاهم بالمنزل قائلا، أحيانا يتم تأويل الكلام فشخص يقول كلام معين واضح والطرف الأخر يؤل معناه، فيجب أن تجعل قلبك متسع وأرقى أنواع التفاهم هي روح التشجيع أو تكونمشجع فى المنزل لزوجتك وابنائك وليس "كسر المقدايف" أو تحطيم المعنويات أو روح الفشل، كن إنسانا مشجعا وكلامك به نوع من الانفتاحية والبناء، شجع على كل كبيرة وصغيرة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة