بعد أكثر من 15 عامًا يمسك بفأسه ويزرع الطماطم والبصل والخضراوات بأرضه الزراعية بقرية تونس بمحافظة الفيوم، يذهب إلى أرضه بعد فجر كل يوم ويعود بمنزله مع غروب الشمس يطعم المواشى ويحصد البرسيم.
قرر "حواس" فجأة أن يغير مهنته ويتعلم فنون الطهى من شيف سويسرى حضر لقيته لإقامة مطعم كبير وتحول إلى أشهر صانع بيتزا بالقرية ويقصده السائحين بمختلف الجنسيات ويتحدث إليهم بالإنجليزية التى تعلمها فى كبره بعد عمله بالطهى.
حواس كليب عبد الله من قرية تونس أكد أنه كان يعمل فلاحا فى الأرض الزراعية بقرية تونس ولم يكن يعرف أى مهنة فى الحياة سوى أن يمسك بالفأس ويزرع الأرض، فوجئ أن هناك رجلا سويسرى الجنسية يقوم لتأسيس مطعم فى قرية تونس ويريد عمال معه فى عملية البناء وعملت معه لفترة.
ولفت حواس إلى أنه عندما بدأ المطعم فى العمل أعجبه فكر الشيف ماركوس السويسرى فى فنون الطهى وطريقته المختلفة فى إعداد الطعام بأنواعه المختلفة وبطرق تفرق كثيرا عن الطرق المتعارف عليها وعندما لاحظ الشيف ماركوس اهتمام حواس بالمطبخ ومراقبته للشيف أثناء عمله عرض عليه ماركوس أن يعمل معه ويعلمه فنون الطهى.
ويقول حواس: قبلت على الفور عرض الشيف ماركوس الذى بدأ يخصصنى فى صناعة البيتزا بأنواعها المختلفة وتفوقت فى عملها خاصة أننى أقوم بتسويتها بالفرن البلدى الذى يعجب به جميع الزائرين للمطعم من جنسيات مختلفة.
وأشار حواس إلى أنه التحق بكورس لفنون الطهى يقوم به صاحب المطعم وتعلم باقى فنون الطهى بالأنواع المختلفة من الأطعمة وطرق التسوية والفرق بين عادات الدول المختلفة فى تسوية الطعام.
وأكد حواس أن البيتزا تعتمد بشكل أساسى على الطهى، فلو كانت تسوينها جيدة تنجح البيتزا، حيث إن 75٪ من نجاحها يعتمد على التسوية بحيث تكون جيدة من الأسفل ومقرمشة وجميع جانبها بلون تسوية موحد.
وقال حواس، أنا مهمتى تغيرت تماما من مزارع فى الأرض إلى أشهر صانع بيتزا بقرية تونس السياحية بالفيوم وهذا كله يرجع إلى حب مهنتى الحالية لذلك أنا على قناعة تامة أن أى إنسان يستطيع أن يغير عمله فى أى سن من سنوات عمره.
وأكد حواس أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة واكتساب اللغة جاء من الشيف ماركوس صاحب المطعم ومن التعاملات من الزبائن المترددين على المطعم، لافتا إلى أنه حاليا مسئول بالإضافة عن صناعة البيتزا عن كافة المشتريات بالمطعم وأى عمليات تطوير تتم به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة