كشفت صحفة واشنطن بوست ان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تواصل مع أكثر من 500 شخص في الفترة بين اليوم الذي أثبتت فيه إصابته في البداية بفيروس كورونا وإدخاله المستشفى في نهاية المطاف، حيث كان على اتصال بأشخاص على مقربة منه أو في المناسبات مشيرة الى أن العدد لا يشمل الأشخاص الحاضرين في تجمعاته خلال الحملة الانتخابية، وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي أعقب الاختبار الأولي ، لم يتخذ ترامب احتياطات إضافية مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي كإجراءات وقائية لأولئك الذين اتصل بهم بعد الاختبار الإيجابي في 26 سبتمبر 2020.
واستعرضت الصحيفة الأحداث المقررة لترامب في الأسبوع الذي تلا اختباره إيجابيًا لمحاولة حساب عدد الأشخاص الذين ربما يكون على اتصال بهم من ضمنها مراسم حديقة الورود ، مليئة بالناس ، للإعلان عن ترشيحه لإيمي كوني باريت للمحكمة العليا وحدثًا في الجناح الشرقي لعائلات النجمة الذهبية الذين فقدوا أحبائهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأشخاص الذين اتصلوا بترامب ، بما في ذلك أعضاء فريقه والصحافة أعلنت اصابتهم بالفيروس في وقت لاحق ومن بين هؤلاء حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي (يمين) ومستشار الرئيس كيليان كونواي.
وفي وقت سابق كشف كتاب جديد لـ مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض خلال رئاسة دونالد ترامب، أن نتائج اختبار الكشف عن الإصابة بعدوى كورونا الذي أجراه الرئيس السابق قبل ثلاثة أيام من صعوده على المسرح للمشاركة في المناظرة الرئاسية الأولى ضد منافسه آنذاك جو بايدن كانت إيجابية، والتي جاءت قبل أسبوع من إعلان ترامب عن إصابته بفيروس كورونا عبر حسابه على تويتر.
وورد في كتاب ميدوز أن اختبار ترامب جاء إيجابي لكوفيد 19 في 26 سبتمبر، وكتب ميدوز أنه كان من المتوقع أن يختبر كلا المرشحين سلبية قبل 72 ساعة من بدء المناظرة ، لكنه أضاف "لن يمنع أي شيء ترامب من الخروج إلى هناك".
كتب الموظف السابق في البيت الأبيض أن ترامب أخذ الاختبار السريع السلبي على أنه "إذن كامل للمضي قدمًا وكأن شيئًا لم يحدث"، لكن ميدوز "أمر كل من في دائرته المباشرة بمعاملته كما لو كان إيجابيًا". وأضاف: "لم أكن أرغب في تحمل أي مخاطر غير ضرورية ... لكنني أيضًا لم أرغب في إثارة قلق الجمهور إذا لم يكن هناك ما يدعو للقلق - والذي وفقًا للاختبار الجديد الأكثر دقة، لم يكن هناك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة