لعدم وجود العين الخبيرة صاحبة الكفاءة، يتعرض الكثير من أصحاب المواهب الكروية لظلم واضح باستبعادهم من قطاعات الناشئين خاصة في الأهلي والزمالك، لمجرد عدم القناعة الفنية بقدراتهم، ليثبتوا بعد ذلك تألقهم بعد الرحيل المجاني عن القطبين، ويؤكدوا أن قطاعات الناشئين في الأندية الكبرى بحاجة إلى إعادة نظر في العين الخبيرة التي تتحكم بمصير المواهب.
مواهب كثيرة تعرضت لظلم واضح ليغادروا القطبين، لكنهم لم يعتبروها نهاية المطاف، بل خاضوا معركة التحدي في رحلة إثبات الذات من أجل التأكيد على جدارتهم بالتواجد في الأندية الكبرى، ولعل تألق بعض من هذه المواهب مؤخراَ خاصة مع المنتخب كانت بمثابة الجائزة لهم على المجهود الذي بذلوه لإثبات أنفسهم.
حسين فيصل
أحد أبناء قطاع الناشئين بنادي الزمالك، والذي لعب وتألق في فريق 99 بالقلعة البيضاء وكان الجميع يتوقع له مستقبل واعد مع الزمالك، غير أنه في بداية الموسم فوجئ الجميع بتخلي النادي الأبيض عن اللاعب مجاناً قبل أن ينتهز سموحة الفرصة ويقيده ضمن صفوفه، ومع الفريق السكندري أثبت فيصل جدارته وصنع 3 أهداف وسجل هدفاً مميزاً خلال 5 مشاركات، كانت كافية بدخوله حسابات كيروش المدير الفني للمنتخب، الذي لم يتوان عن منحه الفرصة في بطولة كأس العرب، ليسجل هدافاً ويصنع آخر ويتوج بجائزة رجل مباراة مصر والسودان التي انتهت بفوز الفراعنة بخماسية نظيفة في كأس العرب.
أحمد رفعت
تخلى مسؤولو الزمالك عن أحمد رفعت في الموسم الماضي لينضم إلى النادي المصري، وتحت القيادة الفنية لعلي ماهر استعاد رفعت توهجه الكروي، ليتألق مع الفريق البورسعيدي، قبل أن ينضم إلى فيوتشر في بداية الموسم الجاري برفقة علي ماهر أيضاً ويصبح أحد أهم الأوراق الهجومية بالفريق، وهو ما جعل كيروش يسارع في ضمه إلى المنتخب، وخلال مباراة مصر والسودان الأخيرة أكد رفعت جدارته بالاختيار ضمن كتيبة الفراعنة وسجل واحداً من أجمل أهداف بطولة كأس العرب.
مصطفى البدري
أحد أبناء قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، والذي تخلى عنه الفريق الأحمر مجاناً بحجة عدم الاحتياج إلى إمكانياته الفنية، لينضم اللاعب إلى الإنتاج الحربي، ويتألق خلال الموسم الماضي ويدخل دائرة صراع القطبين في الميركاتو الصيفي، قبل أن يستعيده الأهلي بـ7 ملايين جنيه.
محمد الشناوي
رد محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، اعتباره أمام الجميع، بعدما رحل عن النادي الأهلي بحثاً عن فرصة للمشاركة، وتألق مع بتروجت وانضم للمنتخب، قبل أن يصحح الأهلي خطأه ويستعيد اللاعب مجدداً ليصنع المجد مع كتيبة القلعة الحمراء ويصبح أهم عنصر في التشكيل الأساسي وسبباً في تتويج الأهلي بالعديد من البطولات، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية الأخيرة، ويعيد الثبات إلى مركز لطالما عانى منه الأهلي قبل تواجده بالفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة