نسمع بشكل دوري بين ليلة وضحاها عن أطفال يرتكبون بعض الجرائم، والأمثلة كُثر ما بين حرائق قتل وسرقة وغيرها، لكن كيف نعالج هذه العقلية الصغيرة ونصحح مسارها، هذا ما تفعله المؤسسات العقابية بعد دخول المتهمين لها لقضاء فترة عقوبتهم.
فداخل تلك المؤسسات ملاعب كرة قدم وأماكن للترفيه وحدائق مليئة بالأشجار، وورش لتعليم النزلاء الحرف والمهن المختلفة، فالأطفال الصغار الذين دخلوا المكان مجرمين أصبحوا فى شهور قليلة "صنايعية"، فتجد منتجهم فى كل ورشة من "أحذية وأقمشة وزخارف وميداليات ومفارش وأبواب وشبابيك نجارة وغيرها"، لتتأكد من الدور الهام الذى تلعبه المؤسسات العقابية التى تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعى لتقوم الدولة بدورها فى تأهيل هؤلاء الأحداث وتدريبهم ليخرجوا للمجتمع أسوياء وينخرطوا فيه.
فالأجواء داخل المؤسسة العقابية تساعد على التأهيل النفسى والعلمى والعملى ليتم تهذيب السجين الطفل.
أما على المستوى القانوني يقول "عنتر عابد" الخبير القانونى، إن سنة السجن فى الأحداث 6 أشهر، ويقضى المتهمين فترة عقوباتهم داخل مؤسسة عقابية لحين إتمامهم سن الـ18 عامًا، بعدها يتم نقلهم إلى إحدى السجون العمومية، أما إذا اتموا الـ18 عامًا أثناء محاكمتهم ينفذوا عقوبتهم داخل سجن عمومى مباشرةً، ولا يوجد أحكام تبعية على الأحداث، بمعنى لا يوجد أحكام بالمراقبة، ولكن خلال قضائهم فترة العقوبة يتم معاملتهم معاملة نفسية خاصة لتهذيب سلوكهم وتقويمهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة