"الكسكسى" سلطانة الأكلات الشعبية.. "الكسكسى البط" أكلة الأعيان والصنف الحلو بالمناسبات السعيدة.. وأغنية "ياما أعمليلنا كسكسى.. خلى المعالق يرقصوا" أشهر مورث شعبى عنها.. واعرف أشهر طباخة أكلات شعبية عملتها إزاى

تعد أكلة الكسكسى، من الأكلات الشتوية والتى مازالت متربعة على عرش الأكلات الشعبية ويحبها الكبار والصغار، وذلك لانتشارها فى محلات المشروبات والحلويات، وكذلك وجود العديد من الباعة على عربات المأكولات المتنقلة.

وتقدم وجبة الكسكسى الملقبة بسلطانة الوجبات الشعبية، نوعين حلو وحادق، والصنف الحادق كان معروفا أنه من الأكلات التى تحرص على تناولها باستمرار مع البط الأسر ذات المستوى الاقتصادى العالى، وأيضا الأسر من مختلف الفئات، فهى وجبة تقدم فى صوانى واسعة مزينة بقطع البط أو لحوم خاصة الضانى، فى المناسبات العائلية.

أما الصنف الحلو المحلى بالسكر والسمن البلدى والمكسرات، فهى كانت وجبة الحلو فى الأفراح وحفلات الأسبوع، والتجمعات العائلية المختلفة.

وقامت أم محمود وهى واحدة من أشهر السيدات اللاتى اشتهرن بصناعة الأكلات الشعبية بمحافظة الشرقية، بعمل الأكلة، والتى أكدت أن طريقتها بسيطة وتسوى على البخار، واليوم الذى كانت الأم تطبخ لنا فيه الكسكسى الحادق، كنت طفله نغنى أغنية "ياما اعمليلنا الكسكسى، خلى المعالق يرقصوا".

وقالت إن الكسكسى هو من أشهر الأكلات التى تحافظ على تواجدها بين الأطباق الشعبية، ويقدم محلى بالسكر، أو حادق "بشوربة البط" أو اللحوم.

وأكدت "أم محمود"، أنه يسوى على البخار، ولكن من أسراره وهو الفرك جيد فى الغربال، حتى يعطى اللون الأصفر، إذا ظهر لونه أبيض بعد التسوية فهو لم يتم فركه جيدا مما يفقده مذاقه.

والخطوة الأولى رش مياه على الدقيق، وفرك الخليط جيدا عدة مرات حتى تمساك على شكل حبيبات، وتوضع معلقة زيت ويستمر الفرك ثم وضعة على الغربال الحرير، حتى نزل منه فى طبق العجن، ووضعة على حله البخار حتى يأخذ من سخونة البخار لمدة 10 دقائق وينزل منها ويفرك مرة ثانية على الغربال السلك، ثم يوضع الخليط مرة أخرى بحلة البخار لمدة 10 دقائق أخرى إلى أن ينضج.

وفى الخطوة التالية يصبح معد التقديم حلو أو حادق، الحلو يقلب الخليط بالزبدة أو السمن البلدى والسكر والمكسرات على النار لدقائق، ويقدم حلو.

أما الحادق يقلب بالسمن ويطش البصل المحمر والشوربة وتقدم فى صوانى وهو ساخن وحولها قطع اللحوم أو البط.

وتكمل الطباخة المهارة، استغليت مهارتى فى تصنيع هذه الوجبات على مدار 20 سنة، لتحسين دخلى، فبدأت فى عمل الكسكسى وعرضة للبيع فى أحد المصالح الحكومية، فلاقى استحسان كل من يتناولها، لتكمل مشوارها فى هذا الطريق، حيث أعدت غرفة فى المنزل كمطبخ لتجهيز الوجبات وتسليمها كدليفرى.