- مدير الخدمات الطبية: قدمنا علاجات لـ"إنفلونزا الخيول".. والحصان يحتاج 14 كيلو تبن وشعير وبرسيم يوميا وشرب المياه كل ساعة والحمار "بيقبل بقليله"
- "حدوة" الحصان مقاسات ويتم تغييرها كل من 4 إلى 6 أسابيع وتُركب بمساسمير لحماية مفاصله
- 106 ألف حصان وحمار تلقوا علاج خلال2020 فى 177 قرية بالمحافظات.. 20% منها حالات خطرة.. الجروح والتهابات الأوتار والمفاصل والحوافر أكثر الأمراض انتشارا
حصان يلو حصان، وحمار يتبع آخر، فى طابور لا نهاية له، حيث يصطحب ملاك العربات "الكارو" حيواناتهم إلى مقر مستشفى "بروك" الخيرية، أقدم مستشفى لتقديم الخدمات البيطرية المجانية للخيول والحمير فى مصر، فى منطقة السيدة زينب بالقاهرة، فى مشهد لم يختلف كثيرا منذ إنشاء المستشفى قبل 87 عاما، أى فى عام 1934، حين أنشأ المستشفى "دروثى بروك" السيدة دورثى بروك بريطانية الجنسية زوجة الجنرال «بروك» بالجيش البريطانى بزيارة إلى القاهرة، وفوجئت بحالة الخيول العاملة بالشوارع بعدما خدمت فى الحرب العالمية الأولى، وما أصابها حتى أصبحت فى هيئة ضعيفة وهزيلة.
يقول الدكتور عماد معوم مدير الخدمات الطبية والرفق بالحيوان، بمستشفى بروك،: إن المستشفى يقدم الخدمات الطبية اليبطرية مجانا من خلال 5 مقرات فى محافظات مصر، و25 عيادة متنقلة مجهزة بالأدوات البيطرية والأدوية اللازمة، تصل إلى 177 قرية ونجع فى محافظات مصر، فضلا عن اهتمامها بتوعية أصحاب الحيوانات بأهم سبل الرعاية، مشيرا إلى أن الحيوانات التى تحتاج لعناية خاصة يتم حجزها فى عنابر المستشفى، وأغلبها إصابات مختلفة ناتجة عن حوادث الطرق، العرج بسبب ثقل الأحمال، أمراض الجهاز التنفسى، وضربات الشمس فى الصيف بسبب الرطوبة، بالإضافة إلى بعض أمراض سوء استخدام السرج أو الضرب من قبل أصحاب الحيوانات، مشيرا إلى أن حوادث الطرق هى الأخطر حيث يفقد كثيرا من الحيوانات حياتهم بشكل كامل فى تلك الحادثة.
أضاف معوم، لـ"اليوم السابع": العام الماضى ورغم جائحة كورونا عالجنا نحو 106 ألف حيوان فى 177 قرية بالمحافظات، وتم تقديم 148 ألف علاج للحيوانات، وتوعية 130 ألف صاحب حيوان، بالإضافة إلى التوعية التى يقدمها الأطباء خلال العلاج وبالتعاون مع الرائدات الريفيات لزيادة خبرتهم فى مجال الرفق بالحيوان، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية للأطفال، مشيرا إلى أن نحو 20% من تلك الحالات تًصنف باعتبارها حالات صعبة، والـ80% الباقية مشاكل وقائية ناتجة عن عدم وعى صاحب الحيوان، وظروفه الاقتصادية.
وأوضح أن التغذية عنصر أساسى لرعاية الحيوانات إلا أن الحصان يختلف عن الحمار بشأنها، قائلا: إن غذاء الحصان مُكلف أكثر من الحمار، حيث يقبل الحمار بأى أكل مثل البرسيم والخضروات، وإذام لم يتناول الذرة أو الشعير فلن يرفضها، غير الحصان فهو يحتاج من 3 إلى 4 كيلو شعير يوميا، و5 كيلو تبن، و5 كيلو برسيم، أى بتكلفه تتراوح من 70 إلى 100 جنيه يوميا، ونظرا لصعوبة الإلتزام بهذا البرنامج الغذائى ننصح المربيين بتوفير أقل قدر ممكن منه، وأن يتناسب حجم العمل مع التغذية المُقدمة للحيوان.
لافتا إلى أنه تُلاحظ انتشار حالات الضعف بين حيوانات الفصيلة الخيلية خلال فترة جائحة كورونا، وبعض الأمراض المزمنة مثل أمراض: الحوافر، التهابات الأوتار، المفاصل، الجروح بشكل عام، وأمراض الجهاز التنفسى حيث شاهدنا خلال الفترة الماضية "إنفلونزا الخيول" واستمرت لنحو 3 أسابيع فى منطقة الأهرامات، مؤكدا أنها لا تنتقل للإنسان ونسبة النفوق بين الحيوانات منها قليلة جدا، إلا أن الحصان عند الإصابة به فقد يترتب على ذلك حدوث مضاعفات مثل الإلتهاب الرئوى، إلتهاب فى الغدة النكافية.
وحول المراحل التى يمر بها الحيوان عند دخوله المستشفى، يقول الدكتور أحمد جمال، طبيب بيطرى بمستشفى بروك، لـ"اليوم السابع": يمر الحيوان بعدة مراحل أولها فى منطقة الاستقبال، حيث يصطحب صاحب الحيوان حصانه لإجراء الكشف ويتم تحديد حالته إن كان فى حاجه إلى متابعة يومية أو الحجز بالمستشفى، وبعد تماثلها الشفاء يتم نقلها إلى منطقة التريض ليتعامل بشكل طبيعى، موضحا أن أكثر الحالات التى يتم حجز الحيوانات بسببها، هى: الحوادث، المغص الناتج عن اعتقادات خاطئة بمنع المياه عن الحصان أثناء عمله، ونحاول توعية أصحاب الحيوانات بضرورة شرب الحصان للمياه كل ساعة أو ساعتين حتى لا يصاب بالمغص.
وتابع جمال: قبل حجز الحصان يتم تنظيفه جيدا بالفرشة والمياه، ثم يتم إدخاله لورشة تركيب الحداوى "البيطار" لخلع القديمة، وترقيم الحصان أو الحمار، وتقديم كافة خدمات العناية الخاصة بالحوافر، وبعد الحجز فى العنبر يتم فرشه بالقش، وتوفير كميات من المياه، ويتم متابعته يوميا لحين التحسن، ثم يتم تركه فى منطقة التريض ليتعامل بشكل طبيعى وحرية أكثر، موضحا أنه يتم تقديم 3 وجبات بشكل منتظم للحيوانات، أولها وجبة تضم "الردة، التبن، والشعير"، والوجبة الثانية "البرسيم"، ويتم توعية صاحب الحيوان بأهمية التغذية والإلتزام بالكميات المناسبة لساعات وطبيعة العمل حتى لا يضعف الحيوان أو يزيد وزنه.
فيما قال الدكتور عماد معوم: إن ورشة البيطار جزء أساسى من المستشفى نظرا لأهمية الحدوة لحيوانات الجر نظرا لسيرها على الطرق الأسفلتية والذى يعرضها لتآكل الحوافر، والذى قد ينتج عنه التهابات فى الأوتار حادة ومزمنة وصولا إلى التهابات فى المفاصل، لذا يتم تغيير الحدوى كل من 4 إلى 6 أسابيع حسب ساعات العمل الخاصة بالحصان، مضيفا: إن هناك هناك مقوله "دون حافر لا وجود للحصان"، حيث أن الحوافر الجيدة تضمن سلامة الحصان، وتختلف مقاسات الحدوة من حصان لأخر، وذلك وفق عمر الحصان، ونوعه، هناك فرق بين الحصان والحمار والبغل فى الحاجر، والبيطار مسئول عن ضبط الحدوة على مقاس قدم الحصان، ويتم تركيبها بمسامير بحيث تحافظ على حافر الحصان وبالتالى قوائمه ومفاصلة، ليعمل بشكل أفضل.
مستشفى بروك الخيري (3)
مستشفى بروك الخيري (4)
مستشفى بروك الخيري (5)
مستشفى بروك الخيري (6)
مستشفى بروك الخيري (7)
مستشفى بروك الخيري (8)
مستشفى بروك الخيري (9)
مستشفى بروك الخيري (10)
مستشفى بروك الخيري (11)
مستشفى بروك الخيري (12)
مستشفى بروك الخيري (13)
مستشفى بروك الخيري (14)
مستشفى بروك الخيري (15)
مستشفى بروك الخيري (16)
مستشفى بروك الخيري (17)
مستشفى بروك الخيري (18)
مستشفى بروك الخيري (19)
مستشفى بروك الخيري (20)
مستشفى بروك الخيري (21)
مستشفى بروك الخيري (22)
مستشفى بروك الخيري (23)
مستشفى بروك الخيري (24)
مستشفى بروك الخيري (25)
مستشفى بروك الخيري (26)
مستشفى بروك الخيري (27)
مستشفى بروك الخيري (28)
مستشفى بروك الخيري (29)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة