المفتى لـ"تلفزيون اليوم السابع": حالة واحدة من ألف يقع فيها الطلاق.. إفشاء الأسرار على السوشيال من أسباب الطلاق.. الأصل فى الإسلام عدم تعدد الزوجات..تهنئة غير المسلم واجبة ومحببة..والحرب ضد فكر الإخوان لم تنته

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 11:34 م
المفتى لـ"تلفزيون اليوم السابع": حالة واحدة من ألف يقع فيها الطلاق.. إفشاء الأسرار على السوشيال من أسباب الطلاق.. الأصل فى الإسلام عدم تعدد الزوجات..تهنئة غير المسلم واجبة ومحببة..والحرب ضد فكر الإخوان لم تنته شوقى علام مفتى الجمهورية
حوار لؤى على - تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن تهنئة المسلم لغير المسلم فى مختلف مناسباته أمر واجب ومحبب، مضيفا فى حواره لتلفزيون اليوم السابع، ردا على سؤال حول حكم تهنئة المسلمين للمسيحين بأعيادهم والرد على الفتاوى التى تحرم ذلك: "نحن بصدد إصدار كتاب جديد بعنوان فتاوى المواسم لأن هذا السؤل يتكرر كثيرا كل عام مع أن الفقه المصري الأصيل الأزهري على طول الزمان فقه ثابت، فالفتاوى المصرية في دار الإفتاء فتاوى صادرة وراكزة ومستقرة على أن تهنئة الأخوة المسيحيين بمناسباتهم المختلفة من الأمور المحببة التى تؤلف، وتجمع أبناء الوطن الواحد، وربما لم يلتفت أحد إلى مثل هذه الأسئلة.

وتابع، "نحن ننبه مرارا وتكرارا على هذه الفتاوى المستقرة عندنا في أن التهنئة لغير المسلم على وجه العموم فى مناسباته المختلفة هي من الأمور المحببة التي تساعد على الرقي الإنساني، ونستند إلى العمق المجتمعي وتحقيق الألفة بين أبناء المجتمع الواحد.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (1)

وأردف، "نحن فى دار الإفتاء المصرية نقول بأن هناك مظلة ينبغي أن تكون هي الضابطة لمسألة الفتوى لتحقيق الاستقرار المجتمعي، وينبغي تحقيق هذا الهدف أو تحقيق هذه الغاية من مقاصد الشرع الشريف، لأن الشرع عندما قصد إلى حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ المال والنسل، وهذه المقاصد الكلية الخمسة الكبرى التي يختل المجتمع إذا لم يحافظ عليها، بل أن هذه المقاصد لا تعمل ولا تتفاعل ولا تؤتى ثمارها إلا إذا كنا في مجتمع مستقر،  لذلك ينبغى أن تكون الفتاوى فى هذا الإطار، ونحن في سنة 2016 أو 2017 عقدنا مؤتمرا بهذا المعنى "الفتوى وأثرها على استقرار المجتمع" ووجدنا من خلال التحليل الذي قدمه الباحثون في هذا المؤتمر أن الفتوى إذا ما كانت معوجة بالفعل، وحادت عن المعايير الصحيحة فإنها بلا شك ستؤثر على استقرار المجتمعات، لذلك لاحظنا كما من فتاوى هددت استقرار المجتمعات، ونحن ننطلق من هذا مسنودين بالأدلة الشرعية منها أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالبر لأهل الكتاب، وقال سبحانه وتعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وهذه الآية أن تبروهم البر لفظ فيه من العموم والسعة بحيث يشمل كل بر وكل ألفة، لذلك فإن جميع مناسباتهم المختلفة داخلة في هذا الإطار من البر، والخلاصة أن التهنئة لغير المسلمين وبصفة خاصة لأبناء الوطن الواحد المصريين غير المسلمين هي تهنئة واجبة وهي تهنئة محببة ينبغي أن نحدثها ونعمل لأجل هذا التآلف المجتمعي.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (2)

وعن شروط التى يجب توافرها في من يتصدر للفتوى أوضح فضيلة مفتى الجمهورية: الفتوى باعتبارها كما ذكر علماء المالكية وغيرهم أنها صنعة، والصنعة تحتاج إلى إتقان وإلى تربة وإلى خبرة وتراكم معرفة، ولذلك فهي تتكون من شقين، لكي يؤهل فيها الإنسان، ويتصدر هذا المكان الشريف، الأمر الأول، وهو التكوين العلمي ويأتي في إطار الزمن، فلا يمكن بحال من الأحوال أن يكون الإنسان مكونًا للملكة العلمية التى يستطيع بها أن يناقش المسائل، وأن يعلم فهم الأدلة فهما دقيقا فى خلال سنة أو شهور.

وتابع، "كما نحن نشاهد أن البعض يجلس الآن لبعض المشايخ أو لبعض من يظنهم أنهم مشايخ ويجلس لمدة أسبوع أو أسبوعين وبعدها يظن أنه قد حاز العلم وهذا ما فيه من الخطورة بمكان لأن الإمام الشافعي رضى الله عنه فى كتبه العديدة نص على أن الزمن هو جزء أصيل من التكوين العلمي، لذا فالعقلية الأزهرية تأتى في هذا الإطار الذي ذكره الإمام الشافعي، وأنا أرى أن العقلية الأزهرية في صورتها البسيطة ثم المعمقة شيئاً ثم المعمقة أكثر في مرحلة الثانوية ثم الجامعة التي تناقش فيها كافة الأفكار، ولذلك في دار الإفتاء لا نجلس أحد على الكرسي الذي يتصدر فيه للجواب على أسئلة الناس إلا إذا تم تأهيله، إذن لابد من التخصص العميق لكي يجيب الإنسان على أسئلة الناس إجابة تتفق مع الشرع الشريف، فغير ذلك الفتوى تختل إذا لم يحط الإنسان بالأدلة .

شوقي علام مفتى الديار المصرية (3)

كما كشف مفتى الجمهورية طرق التواصل مع دار الإفتاء وأبرز ما يسأل عنه المصريون قائلا:  بطبيعة الحال نظراً لتعدد الإدارات المختلفة ووسائل العصر من استخدام التكنولوجيا المعاصرة في تلقى الأسئلة سواء عن طريق الهاتف المجانى، يستطيع المستفتى أو السائل أن يسأل من خلال هذا الرقم أيًا كان موقعه، ويستطيع أن يتصل من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وكذلك هناك قسم للفتوى بلغات مختلفة مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات، ونتلقى الأسئلة من كل ذلك، فضلا عن الفتوى الشفوية التي يأتي إليها السائلون بأنفسهم في دار الإفتاء.

وأوضح أن الفتوى المكتوبة هى فتوى تكون للأفراد والجهات الرسمية، ومن مجموع كل هذه الإدارات وفروع دار الإفتاء في داخل مصر بأسيوط وإسكندرية والقاهرة وبنى سويف، ويمكن أن نقول بأننا أمام متوسط 3500 فتوى فى اليوم الواحد وهذا مؤشر يعطينا دلالة على أن الثقة عادت مرة أخرى لمؤسسات الدولة، لأن دار الإفتاء المصرية هي مؤسسة من مؤسسات الدولة فكون أن يأتي الناس لدار الإفتاء هذا معناه أن الثقة عادت إليها مرة أخرى بعد أن استحوذت عليها بعض المجموعات ما نسميه الفقه الوافد في فترة من الزمن، ولعل من أبرز الأسئلة التي تصلنا هي متنوعة في كافة شئون الحياة أبرزها القضايا المتعلقة بالأسرة من ناحية الزواج والرضاعة والنفقات والميراث لكن تستحوذ قضية فتاوى الطلاق على أكثر فتاوى الأحوال الشخصية .

شوقي علام مفتى الديار المصرية (4)

وعن أسباب ارتفاع نسب الطلاق، قال: هناك أسباب كثيرة لا نستطيع أن نحصيها بالتفصيل لكن ممكن أن نجملها وفق التعاون الذى كان بين دار الإفتاء ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية في جلسات نقاش عديدة على مدى فترة طويلة من الزمن بناء على طلب دار الإفتاء المصرية، لأننا لما وجدنا أن الأسئلة تكثر في مسائل الطلاق في الـ 5 سنوات الأولى من عمر الزواج لفت هذا الأمر نظرنا وتسألنا لماذا يقع الطلاق فى السنوات الأولى من الزواج؟

وتابع، "من أسباب وقوع الطلاق اختلاف البيئة لكل من الزوج والزوجة مما يحتاج إلى وقت للتآلف بينهما وقلة الخبرة تجعل الزوج عند مواجهة المشاكل يقبل على الطلاق، وعادة ما يقع الطلاق لجهل وغضب وقلة خبرة، ويمكن أن نقول، إن الفتاوى التي تأتى إلينا بخصوص الطلاق لا يقع منها إلا واحد في الألف أو ربما لا يقع شئ، كذلك تدخل الأهل في حياة الزوجين.

وأكمل، "ننصح أهل الزوج وأهل الزوجة أرجوكم لا تدخلوا في المشكلات في ما بين الزوجين إلا عندما يطلب منكم ذلك، بالإضافة إلى السوشيال ميديا وإفشاء أسرار البيوت فضلا عن الشكوك التي تحوم حول تصرف الزوجة أو الزوج لدخوله لمواقع معينة أو شات معين، وينبغي أن نكون ممتثلين لأمر الشرع الشريف في هذا الإطار من إيجاد الثقة المتبادلة بين الزوجين .

شوقي علام مفتى الديار المصرية (5)

وعن قضية تعدد الزوجات أوضح فضيلة المفتى، أن الأصل عدم التعدد فالأصل أن يتزوج الإنسان بامرأة واحدة والتعدد لابد من وجود مبرر، فإذا أراد أن يعدد فلابد من وجود مبرر قوى، وأن يكون مطمئنا اطمئنانا كاملا في أنه سيعدل، فإن لم يكن هذا أو هذا فلا يجوز له أن يعدد لأن هذا مما يترتب عليه مسؤولية كبيرة وهو مسئول عن كافة التصرفات، والرسول يقول لا ضرر ولا ضرار والآية التي أباحت التعدد إنما جاءت في سياق ظرف مجتمعي بحيث إنها جاءت تعالج قضية مجتمعية كانت موجودة في هذا الوقت.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (6)

وعن "التريندات" وهل دار الإفتاء تتفاعل معها قال فضيلة المفتى: بطبيعة الحال لابد من مواكبة التطورات في المجتمع، لكن نحن نعمل بمعايير علمية بمعنى أنه إذا كان الحدث الذي حدث بالفعل سيؤدى إلى بلبلة الأفكار وزعزعة الأفكار، فإن بطبيعة الحال ستكثر الأسئلة حول هذا الأمر، ونستقبل العديد من الأسئلة التي تكون مرتبطة بحدث أحدث حيرة عند الناس ويريدون أن يطمئنوا، لذلك لابد من اتخاذ قرار في هذه الحالة، ومنها إصدار بيان يوضح الأمر ويكون في الأصل مسنود بفتوى شرعية أصيلة مسنودة بالأسانيد الشرعية ونتعامل مع تلك الأحداث بمنهجية علمية وليس جرى وراء التريندات أو لكي نظهر موقفا معينا نريد توضيح الأحكام الشرعية فقط.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (7)

وتحدث فضيلة المفتى عن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية زعزعة استقرار المجتمع طريق بث الشائعات قائلا: الحرب والكفاح ضد هذا الفكر المنحرف هو مستمر ولم ينته فالحرب ضد فكر الإخوان ومما انبثق منها لم ينته بعد، بل الدولة مازالت آخذة في تصميمها على محاربة هذا الفكر، فالإخوان في الحقيقة لا يجدون فرصة وبصفة منتظمة يولدون الشائعات لأجل أن يخلوا بالثقة في مؤسسات الدولة بعد ما تتخذه الدولة من قرارات ومشروعات.

واستطرد، "نحن نعول على عدة أمور، الأمر الأول على يقظة الأجهزة المعنية في الدولة في كشف هؤلاء ونراها بأنها سريعة الملاحقة كما نعول على الوعي الشعبي وقد أدرك قبل ذلك ما يتخذ من إجراءات في الدولة في الحقيقة هو على سبيل الصدق والمصلحة لهذا المجتمع وبناء على ذلك، فهذا المجتمع نفض هذه الأفكار وهو لم يعد يهتم بما يبثه الإخوان، ويعلم كذبهم كما أنه علينا نحن مسئولية كبيرة في سبيل توضيح الأمر وإزالة هذا التراب الذي علق على جملة من الأفكار ونقول إن مثل هذا الأمر يدخل في الحرام البين.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (8)

وعن محاولة البعض التحايل فى عدم الحصول على لقاح كورنا، قال: فقه كورونا فقه نوازل ولما نزلت هذه الجائحة بالعالم كله تعاملنا معها بالمنطق الشرعى والعلمي والمنطق الشرعي مبنى تماما على المنطق العلمي المسنود بالأبحاث والدراسات، ولا يجوز للإنسان محافظة على نفسه التي أمره الله بالمحافظة عليها وكل إجراء تقوم به الدولة نتيجة الأبحاث التى عملت عليها ونتيجة ما تم عندها من إجراءات ينبغي الأفراد أن يتبعوها حفاظا على النفس حتى لايؤذوا أنفسهم أولا أو غيرهم.

شوقي علام مفتى الديار المصرية (9)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (10)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (11)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (12)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (13)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (14)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (15)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (16)
 
شوقي علام مفتى الديار المصرية (17)
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة