قال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميترى بيسكوف، إن بلاده لها الحق فى نشر أى معدات عسكرية على أراضيها، وذلك تعليقًا على نشر روسيا منظومة صواريخ "باستيون" لخفر السواحل فى جزيرة "ماتوا" وسط مجموعة جزر الكوريل المحاذية لليابان.
وقال بيسكوف - للصحفيين اليوم الخميس - : "نحن نمتلك كامل الحرية فى نشر معداتنا العسكرية وأسلحتنا فى أى منطقة من أراضينا، فهذا حقنا السيادى كما هو الحال بالنسبة لأى دولة أخرى"، مشيرًا إلى أن نشر هذه المنظومة نفذته وزارة الدفاع بعد موافقة الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت قناة "زفيزدا ــ النجم الأحمر"، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت فى وقت سابق من اليوم أن طاقم تشغيل منظومة "باستيون" فى جزيرة "ماتوا" باشر مهمته اليوم الخميس، موضحة أن سفن إنزال كبيرة تابعة للأسطول الروسى فى المحيط الهادئ نقلت معدات المنظومة وصواريخها إلى الجزيرة النائية، كما أشارت إلى نصب منظومة صواريخ "باستيون" وسط مجموعة جزر الكوريل من أجل تعزيز إمكانيات روسيا للدفاع عن النفس وخفر حدودها فى المحيط الهادئ.
وقال الخبير العسكرى الروسى إيفان كونوفالوف: "إن نشر هذه الصواريخ الدفاعية فى جزيرة (ماتوا) وسط مجموعة جزر الكوريل يؤكد أن هذه الجزر جزء من الأراضى الروسية".
يُذكر أن اليابان لا تزال تطالب بجزر الكوريل، التى سيطر عليها الاتحاد السوفيتى السابق فى الحرب العالمية الثانية فى 1945.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف : "إن بلاده ستصر على عدم تحرك حلف شمال الأطلسى (الناتو) نحو الشرق خلال اتصالاتها مع الشركاء"، مشيرًا إلى أن موسكو ترفض تحول الدول المجاورة إلى نقطة انطلاق للمواجهة معها.
وأضاف لافروف، متحدثًا خلال القمة الوزارية لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس: "إن تحول الدول المجاورة لنا إلى نقطة انطلاق للمواجهة مع روسيا ونشر قوات (الناتو) على مقربة شديدة من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية لأمننا أمر غير مقبول بشكل قاطع".
وتابع الوزير الروسي: "فى حوارنا مع الولايات المتحدة وحلفائها، سنصر على وضع اتفاقيات تمنع أية تحركات أخرى لحلف شمال الأطلسى نحو الشرق ونشر أنظمة أسلحة تهددنا على مقربة شديدة من الأراضى الروسية"، موضحًا أن بلاده ستقدم مقترحات ذات صلة فى المستقبل القريب.
وأعرب لافروف، عن تطلع موسكو إلى النظر فى هذه المقترحات بجدية من قبل الدول الغربية، لافتًا إلى أن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا يمكن أن تسهم بدور مفيد للغاية فى هذا الموضوع.
وفى سياق آخر، بحث وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، مع نظيره الصربى ألكسندر فولين، تعزيز التعاون العسكرى التقنى بين الدلتين.
وقال شويجو، اليوم الخميس، حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية: "إن بلاده تساهم كثيرًا فى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا وتعمل على توسيع التعاون العسكرى والتقنى العسكرى معها"، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائى بين موسكو وبلجراد متعدد الأوجه ويتطور بشكل ديناميكى فى مختلف المجالات، بما فى ذلك فى المجال العسكري.
وأضاف: "نواصل تعاوننا العسكرى مع صربيا ونجرى تدريبات مشتركة وعددها يتزايد كل عام، وبرنامج التعاون العسكرى بين الدولتين آخذ فى التوسع، كما يسير التعاون العسكري- الفنى بشكل جيد".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الصربى ألكسندر فولين، عن شراء منظومات دفاع جوى روسية جديدة من طراز "بانتسير".
وقال فولين بهذا الشأن: "حصلنا على صواريخ كورنيت واستلمنا الدبابات وناقلات الجند المدرعة وسنشترى منظومة بانتسير جديدة"، واصفًا نظيره الروسى بصديقه الشخصى وصديق صربيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة