وصفت دراسة حديثة للمرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية نجاح أجهزة الأمن في تكذيب التسريب الإخواني الأخير، وإلقاء القبض على منتحلى الصفة الذين فبركا المكالمة وأدعا عملهما في أحد المؤسسات السيادية بأنه ضربة رقمية في عالم حروب ما بعد الحداثة .
وأشار إلى أن هذه الضربة شكلت زلزالًا عنيفًا داخل فلول الجماعة الهاربين للخارج، وأكدت أن للأمن المصري اليد الطولى داخل أجهزتهم الرقمية، بل والأهم أن لدى الأمن المصري القدرة على تفكيك السردية الإخوانية، ومعرفة أصول وخفايا تلك السردية، والرد بالحقائق والتفاصيل دون مبالغة أو نقصان.
وأكدت الدراسة إن هذه الاحترافية التي قدمها الأمن المصري طيلة سنوات الفوضى ثم سنوات الاستقرار والتعمير لا يمكن فصلها عن حقيقة أن مصر تمتلك كيانًا علميًا فريدًا من نوعه بالشرق الأوسط هو معهد الحرب الالكترونية التابع للقوات المسلحة المصرية، وأن حرب 6 أكتوبر 1973 هي أول حرب إلكترونية في التاريخ أجمع؛ حينما شلّت الدولة المصرية القدرات الإلكترونية للفريق الآخر في الساعات الأولى للحرب كما أوضح المؤرخ العسكري الأستاذ محمد عبد المنعم في كتابه “6 أكتوبر.. الحرب الإلكترونية الأولى”.
وذكرت الدراسة إن الدولة المصرية تمتلك تاريخًا عريقًا أمنيًا وعسكريًا في فنون الحروب الإلكترونية والرقمية، بينما تتباهى الأقطاب الدولية عبر الأفلام السينمائية بهذه الألعاب، فإن مصر تمتلك سجلًا حقيقيًا، بدءًا من سنوات ما قبل العالم الرقمي في السبعينات، وصولًا إلى الثورة الصناعية الرابعة اليوم وعمادها التطبيقات الرقمية التى ظن البعض أنها سهلت لعبة “تزييف التسريبات” وصناعتها وبثها، فإذا بالدولة التي شنت أول حرب إلكترونية في التاريخ هي ذاتها صاحبة اليد الطولى في الحروب السيبراني والرقمية في زمن ما بعد الحداثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة