فى مثل هذا اليوم، دخل قرار الرئيس الأمريكى إبراهام لينكولن، بإنهاء العبودية، حيز التنفيذ يوم 18 ديسمبر 1865، وهو القرارالذى غير الوضع القانونى الفيدرالى لأكثر من 3 ملايين مستعبد فى مناطق معينة من الجنوب من "الرقيق" إلى "الحر"، بالرغم من تأثيره الفعلي الذى كان أقل من ذلك، وكان الأثر العملى أنه بمجرد هروب العبد من سيطرة الحكومة الكونفدرالية أو من خلال تقدمه للقوات الاتحادية يصبح العبد حرًّا من الناحية القانونية، وفي نهاية المطاف وصل التحرير لجميع العبيد المعنيين.
وبعد عقود طويلة من تنفيذ القرار كانت لاتزال هناك بعض المعالم فى الولايات المتحدة لها روابط بالعبودية، لكن فى الفترة الماضية وبينما كانت تسود أجواء احتجاجية فى أمريكا، تزامن مع هذه المسيرات والمظاهرات إقدام الكثير من المتظاهرين على إسقاط عدة تماثيل ترتبط بذكريات العبودية، حيث أسقط متظاهرون أمريكيون، تمثال كريستوفر كولومبوس، فى مدينة بالتيمور الواقعة على الساحل الشرقى للولايات المتحدة، وظهر فى صور نشرتها صحيفة بالتيمور صن اليومية، متظاهرون يقومون بإسقاط تمثال المستكشف الإيطالى بواسطة حبل بالقرب من منطقة ليتل إيتالي.
اسقاط تمثال يرمز للعبودية
إسقاط تمثال كريستوفر كولومبوس
اغراق تمثال كولومبوس
فيما استجابت الشرطة المحلية فى في سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية، لمطالب المحتجين الذين طالبوا بإسقاط وإزالة تمثال للمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس في سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية.
كما نشر موقع وكالة رويترز"، صورا لنزول التمثال بمساعدة وتأمين الشرطة المحلية، وسط فرح المحتجين الذين قرعوا الطبول فرحا بسقوط، والذي يبلغ طوله عشرة أقدام من على قاعدته المصنوعة من الجرانيت أمام مبنى برلمان الولاية في حدثه سجله مصورو الصحافة والتلفزيون.
وحينها قال الناشط مايك فورسيا لرويترز، "إنه الشيء الصواب الذي يجب فعله وإنه الوقت المناسب لعمل ذلك"، على هامش الاحتجاجات التى لاحقت موت جزرج فلويد على يد الشرطة الأمريكية، مايو 2020.
ويعترض النشطاء من الأمريكيين الأصليين منذ فترة طويلة على تكريم كولومبوس، قائلين إن حملاته في الأمريكتين أدت إلى الاستعمار والإبادة التي تعرض لها أسلافهم، وتجاور سانت بول مدينة منيابوليس ويشار إلى المدينتين عادة باسم التوأم، فيما قام متظاهرون بإسقاط نصب لكولومبوس في حديقة بيرد في ريتشموند بولاية فرجينيا وإلقائه في بحيرة.
اسقاط تمثال رئيس الاتحاد الكونفدرالى بولاية فرجينيا
تمثال رئيس الاتحاد الكونفدرالى بولاية فرجينيا
فيما أطاح محتجون، فى يونيو 2020، أيضًا، بتمثال لرئيس الاتحاد الكونفدرالى مقام في ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا، وذلك في أحدث تنكيل بنصب تذكاري أمريكي خلال المظاهرات التي عمت البلد للمطالبة بإنهاء الظلم العنصرى.
وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي - آنذاك - تمثال جيفرسون ديفيس رئيس الاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية الذى حكم خلال الحرب الأهلية الأمريكية من 1861 إلى 1865 وقد أسقطته شاحنتان وألقي بعيدا بينما كان الناس يهللون وجرى وضع رسم على قاعدة التمثال.
وكان التمثال يوجد في طريق مونيومنت أفنيو في ريتشموند الذي تصطف به العديد من الرموز البارزة للكونفدرالية وكانت المدينة عاصمة للاتحاد الكونفدرالي معظم وقت الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة