أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الأمانة العامة على مكانة وأهمية الهجرة، خاصة بالنسبة للمنطقة العربية باعتبارها منطقة منشأ وعبور ومقصد، حيث توازى دوافع الهجرة في المنطقة في تعقيداتها أنماط الهجرة واتجاهاتها.
وأضافت الأمانة العامة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، اليوم الخميس، أن التفاوت في مستويات الاستقرار والتنمية بين دول المنطقة يُعد عاملاً هاماً في تشكيل ملامح الهجرة داخل المنطقة وخارجها، ففي الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول العربية من الصراعات والنزاعات، فإن البعض الآخر يجذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم.
وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى أن المنطقة قد شهدت خلال العقد الماضي حالة من عدم الاستقرار أدت إلى خروج الملايين من النازحين واللاجئين من بلدانهم الأصلية، والتي تسببت في زيادة موجات الهجرة المختلطة بطريقة غير نظامية وما يصاحبها من مخاطر، مما ساهم في نمو شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. هذا بالإضافة إلى التحدي الذي يواجه العالم بأكمله جراء جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على مختلف أوجه الحياة وأثرت تأثيراً شديداً على حركة التنقل البشري بصورة لم يشهدها العالم من قبل، وبشكلٍ خاص على المهاجرين اللذين فقد العديد منهم مصادر دخلهم الرئيسية وعرضهم لأوضاع صعبة.
ومن جانبها، دعت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إلى ضرورة اغتنام هذه المناسبة لتعزيز التعاون بشأن الهجرة وجميع ابعادها، وتعزيز المبادئ الأساسية الخاصة بحماية المهاجرين وافراد اسرهم، والدفاع عن حياتهم وحقوقهم طبقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكدت على أهمية استمرار الحوار بين الدول العربية، وتبادل التجارب والخبرات، والتعلم من الأقران بشأن الدروس المستفادة.
وتغتنم الأمانة العامة هذه الفرصة لتُجدد اعترافها بالدور الهام الذي يلعبه المهاجرون في الخطوط الامامية في مختلف القطاعات التي ساهمت بشكل إيجابي في دعم جهود الدول للاستجابة لجائحة كوفيد-19.
كما تثمن جهود ومبادرات دولها الاعضاء لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للمهاجرين جنباً الى جنب مع مواطنيها في ظل الجائحة، وذلك رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها.
وتؤكد على أهمية تعزيز العمل الجماعي وإظهار قيمة التعاون الدولي في صياغة حلول لجعل الهجرة آمنة ومنظمة ونظامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة