أجرى تلفزيون اليوم السابع، بثًا مباشرًا، ولقاء خاص مع الدكتور حمد خالد شعيب الباحث فى التراث، حول جهاد أبناء مطروح ضد الاحتلال الإنجليزى، ومعركة وادى ماجد التاريخية، عام 1915، وهى المناسبة الوطنية التى اتخذت ذكراها عيدًا قوميا لمحافظة مطروح، فى 15 ديسمبر من كل عام.
وأكد الباحث التراثى، أن معركة وادى اندلعت يوم 11 ديسمبر عام 1915، وهى تعد أولى الثورات المسلحة ضد المحتل البريطانى، سبقت ثورة 1919، حيث واجه أبناء القبائل فى صحراء مصر الغربية، قوات الجيش الإنجليزى، فى هذه المعركة وتمكنت من قتل قائد قواتهم الجنرال "إسناو " على الرغم من كثرة عدد الجنود البريطانيين والسلاح والعتاد الحديث، فى حين كان المصريون يقاتلون بأسلحة بدائية وعلى ظهور خيولهم.
وأشار "شعيب" إلى أن الضابط الشاب وقتها محمد صالح حرب قائد قوات الهجانة المصرية والقائد العسكرى للمنطقة – والذى حصل فيما بعد على رتبة لواء ولقب باشا- أنه فى شهر نوفمبر عام 1915، قاد ثورة مسلحة ومعه القوات المصرية، فى مرسى مطروح، ضد القوات الإنجليزية، بعد أن حشد قيادات وأبناء القبائل لقتال الاحتلال البريطانى، فى العديد من المعارك، صحراء مصر الغربية، والتى تكبدت خسائر فادحة، .
وتعد معركة وادى ماجد، التى اندلعت يوم 11 ديسمبر، غربى مدينة مرسى مطروح، واستمرت لأيام من الكر والفر، من أشهر معارك المقاومة لأبناء مطروح، واستمرت المقاومة فى مناطق مختلفة، حتى أصبحت منطقة الصحراء الغربية من أبرز المناطق المقاومة للاحتلال.
وتكبدت القوات البريطانية خسائر كبيرة فى الأرواح ووقعت بينهم إصابات عدة، إضافة إلى الخسائر فى العتاد والمؤن، كما استشهد عدد من أبناء مطروح، ووقع بعض قادتهم فى الأسر، خلال فترة المقاومة.
وأشار حمد شعيب، إلى أن المرأة البدوية ساهمت فى الجهاد ضد الاحتلال، من خلال علاج المصابين وتزويد المقاتلين بالماء والطعام ونقل السلاح وقت حصارهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة