حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، روسيا من "عواقب اقتصادية وخيمة"، حال أقدمت على غزو أوكرانيا، وقالت إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بمدينة ليفربول، يظهر الوحدة، ويوضح أن القيام بمثل هذه الخطوة سيكون "خطأً استراتيجياً".
وأضافت تراس أن على بريطانيا وحلفائها "ردع روسيا عن اتخاذ هذا المسار".
وقالت "بى بى سى" إن التوترات تتصاعد مع حشد موسكو قواتها عند الحدود مع أوكرانيا. غير أن الكرملين نفى وجود أي مخطط للغزو.
وكررت تروس تحذيرات سابقة صادرة عن الولايات المتحدة وحلفائها، وقالت إن مجموعة السبع "ستكون قوية في موقفنا ضد العدوان...في ما يتعلق بأوكرانيا". وأضافت: "إن اتخذت روسيا مثل تلك الخطوة، سيكون ذلك خطأً استراتيجياً، وستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا".
وتابعت قائلة: "ما سنفعله فى الاجتماع هو العمل مع حلفاء يشاركونا تفكيرنا، لتوضيح ذلك".
وأوضحت "بى بى سى" إن لأوكرانيا حدود مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي. لكن باعتبارها جمهورية سابقة بالاتحاد السوفيتي، فإن لها علاقات اجتماعية وثقافية وثقية مع روسيا.
وكانت روسيا اتهمت أوكرانيا بالاستفزاز، وطالبت بضمانات بشأن عدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، وعدم نشر أسلحة بالقرب من روسيا.
وعقدت ليز تروس محادثات مع وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
ولدى سؤالها عن إمكانية استبعادها الرد العسكري على أي عدوان روسي، قالت تروس إن بريطانيا تعمل مع أوكرانيا بشأن "القدرة الدفاعية والأمنية".
وقالت: "نقدم لهم الدعم"، مضيفة: "نعمل أيضاً على دعم صمودهم في موضوع الطاقة، حتى لا يعتمدون فقط على إمدادات الطاقة الروسية. هذه هي الطريقة التي سنساعد بها أوكرانيا في نهاية المطاف".
وأضافت أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحاولان ضمان جعل اقتصاد الدول الغربية أقل اعتماداً على الطاقة الروسية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين ألمانيا وروسيا سيكون "مشكلة" إن غزت روسيا أوكرانيا. وستكون هذه مسألة للنقاش مع نظيرتها الألمانية الجديدة خلال محادثات مجموعة السبع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة