"فن السمبوزيوم".. ارتبط هذا الاسم مؤخراً وبقوة بمدينة أسوان، لأنها غنية بالمادة الخام لهذا النوع من الفن في النحت على الجرانيت الأسوانى المميز المعروف منابع استخراجه جنوب مصر، ليؤكد أن أسوان غنية بالثروات الطبيعية المختلفة.
وواصل الفنانون من دول أجنبية ومصريين فعاليات الدورة 26 من سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، والتي بدأت فاعلياته مع مطلع نوفمبر الحالى، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع محافظة أسوان، بعد أن تسببت جائحة كورونا في تأجيل انعقاد الدور السادسة والعشرين من سمبوزيوم أسوان للنحت، والذي كان من المفترض أن تعقد خلال يناير الماضي.
"اليوم السابع" انتقل فى جولة داخل ورشة عمل المتحف المكشوف لسمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، والمقام بمدينة أسوان، وعبر عدد من فناني النحت على سعادتهم بالمشاركة في هذا المعرض الفني الكبير الذي وصل صيته للدول العالمية.
وتشهد دورة هذا العام، مشاركة 12من الفنانين المصريين والأجانب، حيث يشارك هذا العام من الفنانين الأجانب، ألكسندر أرمين " روسيا " ، كاتي بوردين دوتو" البرازيل"، كريستوفر ماهون "إيرالندا"، سيلفان بات "بليجكا".
ومن مصر يشارك الفنانون، مروة مجدي، ميسون مصطفى، محمد الصياد، عبد الرحمن البرجي، كما يشارك فى ورش الشباب الفنانين، أحمد طه، أحمد محمد حافظ، باهر أبو بكر، عماد عزت، إنجي عمارة، زينة أبو العلا، مروة يسري، مريم عصام.
وقال الدكتور محمد الصياد، أستاذ مساعد بكلية التربية الفنية وأحد المشاركين في سمبوزيوم أسوان، إنه التحق بسمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت للمرة الثانية قادماً من مشاركة في سمبوزيوم روسيا من 20 يوماً، مشيراً إلى أن الدورة الحالية من سمبوزيوم أسوان فيها نوع من التحدي لأن الأعمال حجمها أكبر من المرة السابقة والتى كان حجم العمل الفني يبلغ طوله متر و20 سم، ولكن حالياً يبلغ طوله الضعف نحو مترين ونصف، سيتم الانتهاء منه في الوقت المحدد وهذا هو التحدي.
وتابع الصياد، بأن العمل الذي يشارك فيه مستوحى من الطبيعة وعلاقات مشتركة "عضوية مع هندسية" وهذا النوع غير منتشر بشكل كبير ولكن جمالياً هو مثير أكثر ويجذب الناس بشكل أكبر، مؤكداً أن الحلول فيها صعبة وليست بالسهلة ولكنها تحتاج إلى تنفيذ وممارسة ورؤية جديدة، ويسعى من خلال هذا العمل تقديم رؤية جديدة تحتوى على حركة، ويتمنى أن ينال إعجاب وإشادة الجميع.
الفنان عماد عزت، حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة بالزمالك، وأحد المشاركين في سمبوزيوم أسوان، أضاف أن هذه الدورة العام الحالي مميزة بتوفير العديد من الإمكانيات، لافتاً إلى أنه مشارك بعمل فني يتمنى أن يكون مميزاً ، ويبلغ سمك القطعة الفنية من الجرانيت الأسواني نحو مترين ونصف تقريباً وتوحي إلى السلام والخير والمحبة، لأن الفنان التشكيلي مهمته توصيل رسالة إلى العالم ، وتتفق مع طبيعة أسوان المدينة الجميلة.
أحمد حافظ، مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وأحد الفنانين المشاركين في السمبوزيوم، أشار إلى سعادته للمشاركة في الدورة 26 بأسوان وهي المرة الأولى التي يشارك فيها بسمبوزيوم أسوان، موجهاً الشكر لكل القائمين على تنظيم هذا الحدث الفني الكبير.
ووصف أن طقس وطبيعة مدينة أسوان توحي للفنان باستخراج أروع ما في داخله من فنون لأن المكان يكسب الفنان طاقة إبداعية رائعة تساعده على ممارسة عمله في فن النحت، موضحاً بأن العمل المشارك به في هذه الدورة يقوم بتنفيذه على قطعة من الجرانيت بطول 2 متر ويتمني أن يكون العمل مميز وينال إعجاب وإشادة الجميع.
ومن جانبه أعرب الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع الصندوق، عن سعادته ببدء فعاليات الدورة الحالية من السمبوزيوم بعد تأجيله في يناير الماضي وفقا لقرارات مجلس الوزراء، مضيفاً أنه يتولى هذا العام إدارة السمبوزيوم الفنان ناثان دوس قوميسرا عاما، و تختتم فعالياته في العاشر من ديسمبر 2021.
وأكد عبد الوهاب، أن السمبوزيوم يعد أحد العلامات الفنية البارزة التى تشهدها الساحة الثقافية كل عام، لذا حرص الصندوق كل تسخير كافة الجهود من أجل خروج هذه الدورة بما يتناسب مع مكانة وقيمة هذا الحدث الدولي الفريد.
ويعد سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، الأول والأقدم في المنطقة العربية للنحت على الأحجار، وأسسه الفنان المصري آدم حنين عام 1996 مستخدما جرانيت أسوان الشهير.
أثناء العمل فى الورشة
إحدى المشاركات الدوليين
استخدام معدات النحت والنظافة
الأعمال الفنية
العمل في الجرانيت الأسواني
القطع الفنية من الجرانيت
المتحف المكشوف
تقديم عمل فني على الجرانيت
تقطيع الجرانيت
جانب من الأعمال الفنية
جانب من العمل
جانب من النحت على الجرانيت
جانب من فن النحت على الجرانيت
فن النحت على الجرانيت
ورشة عمل السمبوزيوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة