قصة كفاح وراها طبق بليلة.. "محمد" يجوب شوارع الأقصر على تروسيكل لكسب الرزق الحلال.. يبيع البليلة وحمص الشام شتاء والعصائر الفريش صيفاً.. شارك شباب وتعلم المهنة واستقل بكيان خاص.. وجهز شقته وتزوج من عرق جبينه

الأحد، 07 نوفمبر 2021 08:30 م
قصة كفاح وراها طبق بليلة.. "محمد" يجوب شوارع الأقصر على تروسيكل لكسب الرزق الحلال.. يبيع البليلة وحمص الشام شتاء والعصائر الفريش صيفاً.. شارك شباب وتعلم المهنة واستقل بكيان خاص.. وجهز شقته وتزوج من عرق جبينه
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاب يبلغ من العمر 28 عاما، متزوج ولديه طفل يعمل يومياً ويجوب كافة شوارع مدينة الأقصر على أقدامه لتوفير الرزق الحلال لزوجته وطفله، "محمد أبو الحجاج" يقوم بتقديم أكلات الشتاء المميزة فى الليالى الساهرة لأبناء مدينة الأقصر، وهى الحمص والبليلة على تروسيكل بسيط يجوب به شوارع الأقصر.

"اليوم السابع" التقى الشاب الأقصرى خلال جولاته فى شارع المدينة المنورة بالأقصر، حيث يقول أنه متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل "مصطفى" وينفق على أسرته من ذلك التروسيكل البسيط الذى بدأ فيه العمل عليه ويجوب شوارع الأقصر طوال العام به منذ 6 سنوات مضت، حيث أنه بدأ العمل فى عام 2010 مع شباب من خارج المحافظة متخصصون فى عمل حمص الشام والبليلة وغيرها من أكلات الشتاء، وتعلم منهم المهنة وفى عام 2015 قرر أن يكون له كيان خاص به، ومشروع بسيط يعيش عليه ويجهز شقة الزوجية منه.

وأضاف صاحب أشهر عربة حمص وبليلة فى الشتاء، لـ"اليوم السابع"، أنه بدأ فى عام 2015 واشترى تروسيكل بسيط وعمل فى البداية "قدرة" لعمل الحمص وبعد فترة استطاع جمع مبلغ من عمله بها، واشترى القدرة الثانية ليجهز داخلها البليلة التى تعلمها من قبل، وبدأ فى التحرك بشوارع مدينة الأقصر حتى أصبح له زبائنه وجميع أصحاب المحلات ينتظرون مروره ليلاً فى ليالى الشتاء الباردة، وكذلك فى فترة الصيف يبيع لهم العصائر والمرطبات على نفس التروسيكل، وبعد فترة نجح فى تجهيز شقته وتزوج و لديه طفل وزوجته تساعده فى تجهيز المعدات والأكلات يومياً ليوفر لهم الرزق الحلال، حيث يخرج يومياً من بعد صلاة المغرب وحتى أواخر ليالى الشتاء.

وتابع الشاب محمد أبو الحجاج، أن زوجته تشاركه يوميا فى إعداد حمص الشام لتجهيزه لليالى الشتاء الدافئة، حيث يقوم بشراء أجود أنواع الحمص لكون كافة زبائنه تثق فيه وفيه جودة منتجاته، حيث تقوم الزوجة بتنقية الحمص وينقع فى الماء لعدة ساعات وتضع فيه كمية من المياه وتغليه حتى يطيب مع الإضافات، ويضعه فى القدرة المخصصة لحمص الشام، وعند البيع يقوم بوضع الإضافات عليه مثل "الليمون والشطة والكمون والملح" إضافى حسب الرغبة لكل زبون، أما البليلة فيقوم بشراء أجود أنواع القمح وتقوم زوجته بكل الخطوات اللازمة حتى مرحلة التسوية وتضع فيه كل المكونات، ويضعه فى القدر بجانب الإضافات الخاصة بها مثل "السكر والكنافة والبسبوسة وغيرها"، موجهاً الشكر لزوجته على دعمها الكبير له منذ إرتباطه بها لتوفير رزق الأسرة وتربية طفله "مصطفى".

ويقول الشاب عبد الرحيم العطيفى إبن مدينة الأقصر، وصاحب أحد المحلات بشارع الطيب، إن مثله كباقى شباب المنطقة ينتظرون الشاب محمد أبو الحجاج يومياً فى ليالى الشتاء لدعمه معنوياً بشراء البليلة وحمص الشام، حيث أنه من الشباب المكافحين الذين يعملون بأيديهم ولا ينتظر دعم من أحد، ويعمل بكل شرف فى مهنة جميلة لتوفير الرزق الحلال لأسرته، موضحاً أن كل أصحاب المحلات من الشباب يدعمون كل من يقوم بعمل شريف فى المدينة، فهو شاب جميل وأخلاقه عالية مع الجميع وواجب عليهم الوقوف بجانبه.

وأضاف الشاب عبد الرحيم العطيفى لـ"اليوم السابع"، أنهم منذ أكثر من 6 سنوات أصدقاء مع محمد وهو يجوب بالتروسيكل الخاص به ويقف أمام محلاتهم لبيع علب البليلة وأكواب حمص الشام دون أى مشكلة، فهو يعمل بشرف وفى مهنة شريفة ولا يمد يديه لأحد لينفق على أسرته، مؤكداً أنه طوال علاقته به لم يسمع منه كلمة سيئة والجميع يحبه ويحترمه ويدعمه يومياً.

97287-قصة-كفاح-شاب-أقصرى-على-عربة-حمص-وبليلة
97287-قصة-كفاح-شاب-أقصرى-على-عربة-حمص-وبليلة

 

100617-الشاب-المكافح-خلال-تجهيز-أكواب-الحمص-للزبائن
100617-الشاب-المكافح-خلال-تجهيز-أكواب-الحمص-للزبائن

 

172698-محمد-يبيع-بليلة-وحمص-الشام-في-ليالي-الشتاء
172698-محمد-يبيع-بليلة-وحمص-الشام-في-ليالي-الشتاء

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة