كشفت دراسة علمية جديدة عن أنه لا يوجد دليل على أن ألعاب الفيديو العنيفة مثل Call of Duty تسبب العنف في العالم الحقيقي، ونظر باحث الدراسة ومقره لندن في كيفية تأثر السلوك العنيف للمراهقين بإصدارات ألعاب الفيديو العنيفة الجديدة في الولايات المتحدة، وخلصت إلى أن السياسات التي تهدف إلى فرض قيود على مبيعات ألعاب الفيديو للقصر، كما حاولت العديد من الولايات الأمريكية، من غير المرجح أن تقلل من العنف.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم إلقاء اللوم على ألعاب الفيديو من قبل فى عروض العنف الواقعية، مثل عمليات إطلاق النار الجماعية، وتتزامن الدراسة الجديدة مع إصدار المملكة المتحدة لأحدث تكرار في سلسلة Call of Duty.
قادت البحث الدكتورة أجني سوزيدليت، المحاضرة الأولى في قسم الاقتصاد بجامعة سيتي في لندن، ودرست آثار ألعاب الفيديو العنيفة على نوعين من العنف، وهم الاعتداء على الآخرين وتدمير الممتلكات والأشياء.
ركزت الدراسة على الأولاد في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و 18 عامًا، وهم المجموعة الأكثر احتمالًا للعب ألعاب الفيديو العنيفة.
استخدمت الدكتورة سوزيدليت أساليب الاقتصاد القياسي التي تحدد الآثار السببية المعقولة لألعاب الفيديو العنيفة على ممارسة العنف، بدلاً من الارتباطات فقط، ولم تجد أي دليل على أن العنف ضد الآخرين يزداد بعد إطلاق لعبة فيديو عنيفة جديدة، ومع ذلك، أفاد الآباء أن الأطفال كانوا أكثر عرضة لتدمير الأشياء بعد لعب ألعاب الفيديو العنيفة.
وقالت الدكتورة سوزيدليتي: "تشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تثير الأطفال، لكن هذا التحريض لا يترجم إلى عنف ضد الآخرين، وهو نوع العنف الذي نهتم به أكثر من غيره".
وأشارت الباحثة، إلى أن مبيعات ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة آخذة في الازدياد منذ التسعينيات ، في حين أن معدلات الجريمة العنيفة كانت تتناقص خلال نفس الفترة.
كما ذكرت أدلة على أن ألعاب الفيديو، سواء كانت عنيفة بطبيعتها أو غير ذلك، تزيد من قدرة الأطفال على حل المشكلات، وغالبًا ما تربط وسائل الإعلام الجماهيري وعامة الناس ألعاب الفيديو العنيفة بالعنف الواقعي، على الرغم من وجود أدلة محدودة تدعم الارتباط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة