لأول مرة مدير معابد الكرنك يكشف سر 4 تماثيل لقرود البابون فى قلب المتحف المفتوح.. الطيب: القدماء رصدوا رفع يد البابون مع ظهور قرص الشمس.. وقرروا تقديسها كرمز لإله الشمس "رع" ووضعها فى أسفل المسلات.. فيديو

السبت، 06 نوفمبر 2021 01:00 م
لأول مرة مدير معابد الكرنك يكشف سر 4 تماثيل لقرود البابون فى قلب المتحف المفتوح.. الطيب: القدماء رصدوا رفع يد البابون مع ظهور قرص الشمس.. وقرروا تقديسها كرمز لإله الشمس "رع" ووضعها فى أسفل المسلات.. فيديو المصرى القديم رصد رفع يد البابون مع ظهور قرص الشمس
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قرود البابون" من القرود الشهيرة جداً فى الحضارة المصرية القديمة، حيث إن المصرى القديم قدس مجموعة كبيرة جداً من الحيوانات فى حياته وقام بعمل تماثيل لها.. بهذه الكلمات كشف الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك لـ"اليوم السابع" سر 4 تماثيل لقرود البابون فى قلب المتحف المفتوح، شارحا تفاصيل الحفاظ عليها وحمايتها وعرضها أمام السائحين داخل المعبد.

وأضاف "الطيب"، أن تلك القرود كانت لها قدسية ودلالة خاصة توضح عبادة "قرص الشمس"، حيث إن تلك القرود رصدها المصرى القديم خلال عمل حركاتها المختلفة بفرحة لدى ظهور قرص الشمس صباحًا، وهو ما أدخلها قائمة الحيوانات المقدسة لديه وقام بعمل تماثيل لها.

ومن داخل معابد الكرنك كشف مدير بمعابد الكرنك، أن المصرى القديم قدس مجموعة كبيرة جداً من الحيوانات فى حياته وقام بعمل تماثيل لها، وذلك يعود لعدة ملاحظات وتأملات للربط بينها وبين مظاهر الطبيعة المختلفة التى كان يقدسها، موضحاً أنه فى حالة قرود البابون كانت تعتبر أحد رموز الشمس لدى المصرى القديم، حيث إنه دائماً الجزء السفلى من المسلات المحيط الخارجى له عبارة عن مجموعة من قرود البابون التى تهلل وتسبح للشمس، ومن المعروف أنه أقدم عبادة عبدها واتخذها للعبادة هي "عبادة الشمس"، فمن عصور ما قبل التاريخ وفى حضارات نقادة أقدم حضارات التاريخ وجدت مجموعة من الآثار التى تدل على تقديم المصرى القديم لبعض مظاهر الطبيعة وكان منها الشمس، ولذلك وجد قرص الشمس المستدير على أحد الأوانى فى تلك الحقبة.

وأضاف الطيب غريب لـ"اليوم السابع"، أن ارتباط قرود البابون بالمسلات المصرية القديمة لكون المسلات الفرعونية أحد الأشياء المرتبطة بعبادة الشمس فى الحضارة المصرية القديمة، ولذلك كان يكسي الجزء العلوى من المسلة بطبقة من الإلكترون وهو خليط من الذهب والفضة لكى تشع وتتلألأ لتعكس أشعة الشمس المقدسة، وذلك له راجع للتآملات فى العقيدة المصرية القديمة، موضحاً أنه فى معبد الأقصر توجد المسلة الشرقية المتبقية أمام المعبد حيث إن الثانية فى ميدان الكونكورد فى باريس بفرنسا بعدما أهديت عن طريق محمد على باشا فى فترة حكمه للبلاد عام 1816م ووضعت فى باريس عام 1830م، وتلك المتواجدة بالمعبد بمكانها الأصلى منذ عهد الملك رمسيس الثانى يوجد فى محيطها قرود البابون حيث أنها مرتبطة بالعقيدة الشمسية.

وقال مدير معابد الكرنك: "السؤال الأهم ما هو الرابط بين قرود البابون والعقيدة الشمسية بالديانة المصرية القديمة؟.. والحكاية تتلخص بأن المصرى القديم كان يعتمد على التأمل والفلسفة العقائدية نوعاً ما، وكان عندما يستيقظ من نومه صباحاً مع شروق الشمس كان يجد قرود البابون تقوم بالتهليل والتسبيح برفع أيديها وتتحرك بطريقة معينة معروفة فى حياة القرود، وهي تتمتع بأشعة الشمس وتستدفئ بها، وفى هذا الحالة لاحظ المصرى القديم واعتقد أن تلك القردة تقوم بالتسبيح والتهليل للشمس وهو أحد آلهة العقيدة المصرية القديمة، فهو ربط تلك الحركة والتنطيط للقردة ورفع يديها في السماء بأنها طريقة لعبادة قرص الشمس، وأعتقد أنها تعلم تماماً دور هذه الإله لديهم فى الحياة واتخذها رمزاً وتجسيداً لإله الشمس رع وهو قرص الشمس بسبب تلك الحركات مع شروق الشمس.

وعن حماية تلك اللوحة التى يوجد بها 4 من قرود البابون ووضعها داخل المتحف المفتوح فى معابد الكرنك، أكد الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، لليوم السابع، أن تلك اللوحة كانت جزءا من مسلة كانت قائمة فى شرق الكرنك وكان ملقى ومهمل لعدة سنوات، ولذلك قرر الدكتور مصطفى وزير الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال فترة تولية مدير عام آثار الأقصر، بأن يتم الحفاظ على تلك اللوحة وتجميلها وترميمها لتعرض فى المتحف المفتوح أمام السائحين لتظهر ألوانها بعد النظافة بأيادي رجال الكرنك.

وفى التاريخ القديم للبابون والقرود، يقول صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، إن المصريين القدماء كانوا يألفون ويستأنسون نوعين من القردة، أولهما لونه أخضر كلبي الرأس، أطلقوا عليه اسم ميمون أو قردوح، والثاني رسم بلون أصفر، ولوحظ في مقبرة "تسن" من الأسرة الخامسة أن المصري القديم كان يصطحب القرد للصيد مع كلابه، موضحاً أن القدماء المصريين اعتبروا القرد رمزاً، ووجدت تماثيل ومومياوات لهم في العديد من المقابر الملكية الفرعونية، حيث كانوا يعتبرون الحيوان عموما شريكا لهم في عمارة الأرض وبناء الحضارة، وظهرت في عدة مقابر فرعونية صور ورسوم وجدران تكشف دور القردة في الصيد وري الأرض وجمع المحاصيل ومساعدة الشرطة في القبض على المجرمين والتسلية والرقص، كما وجدت رسومات لقرد يقف أمام فرقة موسيقية كاملة، ووجدت رسومات أخرى لقرد يقف وحيدا أمام عازف.

البابون-تقرر-تقديسها-كرمز-لإله-الشمس-بالعصور-الفرعونية
البابون-تقرر-تقديسها-كرمز-لإله-الشمس-بالعصور-الفرعونية

 

الطيب-غريب-مدير-بمعابد-الكرنك-يكشف-سر-قرود-البابون-بالمعبد
الطيب-غريب-مدير-بمعابد-الكرنك-يكشف-سر-قرود-البابون-بالمعبد

 

الطيب-غريب-يكشف-ارتباط-البابون-بقرص-الشمس
الطيب-غريب-يكشف-ارتباط-البابون-بقرص-الشمس

 

الطيب-غريب-يكشف-حركات-القرود-مع-شروق-الشمس
الطيب-غريب-يكشف-حركات-القرود-مع-شروق-الشمس

 

المصرى-القديم-رصد-تنطيط-ورفع-يد-البابون-مع-ظهور-قرص-الشمس
المصرى-القديم-رصد-تنطيط-ورفع-يد-البابون-مع-ظهور-قرص-الشمس

 

أمين-الأعلى-للآثار-قرر-حفظ-لوحة-القرود-وإظهار-ألوانها-لعرضها-أمام-الجمهور-بالمتحف
أمين-الأعلى-للآثار-قرر-حفظ-لوحة-القرود-وإظهار-ألوانها-لعرضها-أمام-الجمهور-بالمتحف

 

جانب-من-قرود-البابون-بالكرنك
جانب-من-قرود-البابون-بالكرنك

 

سر-4-تماثيل-لقرود-البابون-فى-قلب-معابد-الكرنك-بالأقصر
سر-4-تماثيل-لقرود-البابون-فى-قلب-معابد-الكرنك-بالأقصر

 

قرود-البابون-داخل-معابد-الكرنك
قرود-البابون-داخل-معابد-الكرنك

 

لقاء-الطيب-غريب-مع-اليوم-السابع-حول-قرود-البابون
لقاء-الطيب-غريب-مع-اليوم-السابع-حول-قرود-البابون

 

لقاء-اليوم-السابع-عن-قرود-البابون-بالكرنك-مع-الطيب-غريب
لقاء-اليوم-السابع-عن-قرود-البابون-بالكرنك-مع-الطيب-غريب

 

لوحة-القرود-تستقر-فى-المتحف-المفتوح-بالكرنك
لوحة-القرود-تستقر-فى-المتحف-المفتوح-بالكرنك

 

لوحة-قرود-البابون-فى-المتحف-المفتوح-بالكرنك
لوحة-قرود-البابون-فى-المتحف-المفتوح-بالكرنك

 

لوحة-قرود-البابون-فى-قلب-الكرنك
لوحة-قرود-البابون-فى-قلب-الكرنك

 

مدير-الكرنك-يتحدث-عن-حركات-القرود-صباحاً
مدير-الكرنك-يتحدث-عن-حركات-القرود-صباحاً

 

مدير-معابد-الكرنك-يشرح-تاريخ-قرود-البابون-بالحضارة-المصرية-القديمة
مدير-معابد-الكرنك-يشرح-تاريخ-قرود-البابون-بالحضارة-المصرية-القديمة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة