استقبل رئيس جمهورية أوغندا، "يوري موسيفيني" صباح أمس الخميس، بالعاصمة الأوغندية "كامبالا"، نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، والوفد المرافق له، لبحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، ومناقشة سبل التعاون المشترك في العديد من القضايا التي تهم البلدين.
واستعرض نائب رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء، تطورات المشهد السياسي في ليبيا، وجهود السلطات التنفيذية التي أنتجها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وخارطة الطريق، ممثلة بالمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، في توحيد مؤسسات الدولة، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، والعمل المتواصل لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في موعدها المحدد نهاية الشهر القادم، مشيراً إلى ملتقيات المصالحة الوطنية التي عقدها المجلس الرئاسي، مع مختلف الأطراف السياسية في الداخل والخارج.
وبين اللافي، حجم العمل الذي قامت به المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بفتح تسجيل الناخبين وتجهيز المواد الفنية والإعداد اللوجستي، من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً أن المجلس الرئاسي يسعى بكل ما أوتي من قوة لإجراء الانتخابات، وفق قوانين يتوافق عليها جميع الأطراف، لضمان سلامتها والقبول بنتائجها من الجميع.
وأشاد اللافي، بمواقف جمهورية أوغندا، تجاه القضية الليبية، من خلال دعمها المستمر للمسار السلمي للوصول إلى حل سياسي، لتنعم ليبيا بالاستقرار والسلام، وكذلك حفاظها على الاستثمارات والأصول الليبية في أوغندا.
ودعا "اللافي"، الرئيس "موسيفيني" لزيارة ليبيا، لتعزيز العلاقات المشتركة والتاريخية التي تجمع البلدين.
من جانبه عبر الرئيس الأوغندي، عن أمله بنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وعبور ليبيا لهذه المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن مشاركة جميع الليبيين دون إقصاء أو تهميش لأحد، في هذا الاستحقاق الوطني، أمر في غاية الأهمية، وهو كفيل بأن يعزز جهود المصالحة الوطنية في البلاد، مضيفاً بأن الحل في ليبيا بين أيدي الليبيين أنفسهم، دون الحاجة إلى التدخل الأجنبي، فهم قادرون على تجاوز خلافاتهم، وفتح صفحة جديدة لبناء ليبيا، وإعادة الاستقرار والسلام لها.
وجدد الرئيس "موسيفيني" دعمه ووقوفه مع ليبيا والشعب الليبي، في مختلف الساحات القارية والدولية، حتى تستعيد ليبيا مكانتها بين شعوب القارة، مؤكداً استجابته لإعادة استئناف سفارة أوغندا لعملها في طرابلس خلال الأيام القريبة القادمة.
وجرى خلال اللقاء بحث دعم جهود ليبيا في الحصول على مقعد بمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وكذلك عودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء (س . ص) إلى مقرها الدائم في العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى مناقشة العديد من الملفات المتعلقة بالعلاقات المشتركة في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاستثمارات.
وفي ختام اللقاء، خط النائب عبد الله اللافي كلمة في سجل الزيارات بالقصر الرئاسي، عبر فيها عن امتنانه بحفاوة الترحاب والاستقبال اللذان حظي بهما من الرئيس الأوغندي، متمنياً التقدم والازدهار لهذا البلد الافريقي الشقيق.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، قد وصل والوفد المرافق له إلى أوغندا مساء الأربعاء، في زيارة عمل التقى خلالها عدد من المسئولين الأوغنديين، وفي مقدمتهم الرئيس "يوري موسيفيني".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة