حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من أن قمة المناخ كوب 26 ستخرج عن مسارها ما لم توف دول العالم الغنية بالتزاماته إزاء الأخرى الفقيرة.
وفى مقال للكاتب لارى إيلوت، قال إنه قبل مائتى عام لم تكن بريطانيا مختلفة كثيرة عما هو عليه الحال بالنسبة للعديد من الدول الفقيرة اليوم. فعمر الإنسان المتوقع كان منخفضا، وكانت سوء التغذية مرتفعة بين الأطفال وبالكاد ما ترتفع مستويات المعيشة من عام إلى آخر.
ثم جاءت الصورة الصناعية واكتشفت بريطانيا، وتبعتها دول أخرى النمو الاقتصادى. وبعد أن كان هناك خط ثابت إلى حد كبير لأكثر من ألف عام، بدأ دخل الفرد فى الارتفاع بسرعة أكبر.
وذهب الكاتب إلى القول بأن الخبر الجيد من قمة كوب فى أيامها الأولى أن الجميع يعترف بوجود مشكلة، وأصبح الوحوش الكبار للتمويل العالمى يعرفون الآن أن عليهم أن يتعهدوا بأهداف تخفيض الكربون حتى مع الاستمرار فى تمويل قطاع الوقود الأحفورى. وقد استغرق الأمر وقتا طويل ليكون للجميع موقف مشترك، فلم يكن الوضع كذلك قبل 10 سنوات عندما حارب منكرو التغير المناخى العلماء، لكن الآن يغيبون عن المشهد.
وأضاف الكاتب أن أحد الأفكار المطروحة فى قمة المناخ كانت أن الدول التى كانت أكثر من ساهم فى تخزين الغازات الدفيئة يجب أن تسمح للمستثمرين فى مشروعات أزمة المناخ فى أى مكان فى العالم بالاقتراض منهم بمعدل فائدة منخفض.
ورغم أن الدول الغنية لا تزال تصرر على قلة الأموال فى أعقاب وباء كورونا، إلا أن هذه المبالغ يتعين على الغرب أن يوفرها للعالم النامي ويتعامل مع الأمر بجدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة