قال السفير المناوب فى مندوبية فلسطين بجامعة الدول العربية مهند العكلوك أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تشن، على مدار 54 سنة، حربًا شاملة تستهدف سرقة وتشويه الهوية والتاريخ والثقافة والرواية الفلسطينية، فى باطن الأرض كما فى ظاهرها.
وأضاف خلال كلمته أمام فعالية اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والمنعقدة بجامعة الدو العربية، أن السياسات والممارسات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلى تتصاعد لتهويد المدينة المقدسة وتغيير تركيبتها الديمغرافية ومكانتها القانونية والتاريخية، والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وطمس هويتها العربية، من خلال الاستيطان الاستعمارى، وجدار الفصل العنصرى، وهدم المنازل، وسحب الهويات، والتهجير القسرى لأهل المدينة، هذه الممارسات التى تشكل مجتمعة جريمة تطهير عرقى تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، ونشهد تجلياتها واضحة فى حى الشيخ جراح وبلدة سلوان والبلدة القديمة وباقى أحياء القدس.
واستطرد أن التضامن مع الشعب الفلسطينى ينبغى أن يأخذ الأشكال العملية التى يفهم من خلالها الاحتلال الإسرائيلى بأن المجتمع الدولى لم يعد يطيقه أو يتسامح مع جرائمه، معربا عن تحيته لكل من يرفض تجميل وجه الاحتلال الإسرائيلى.
وأعرب العكلوك عن تقديره للموقف التاريخى لجامعة الدول العربية، المساند لفلسطين، ونؤكد مؤكدا بأن إسرائيل لم ولا تستحق التطبيع والمكافآت، لأنها لم تفِ بشروط السلام ولم تدفع ثمنه ولم تتجه نحوه، بل إنها مازالت تحتل أراضى العرب وتسرق تاريخهم فى فلسطين، وتسلب مواردهم هناك، وتنتهك مقدساتهم بإمعانٍ وإصرار، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة