انخفضت مبيعات الهواتف الذكية للمستخدم النهائي بنسبة 6.8% خلال الربع الثالث من العام 2021، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020، وفقا لما كشفت عنه شركة "جارتنر" للأبحاث.
وكان النقص في توفر المكونات قد تسبب في تعطيل جداول الإنتاج، مما نتج عنه انخفاض في مستوى المخزون وتأخير في توفّر المنتجات، الأمر الذي أثر في نهاية المطاف على المبيعات إلى المستخدم النهائي.
وقال أنشول جوبتا، كبير مسؤولي الأبحاث لدى شركة "جارتنر":" على الرغم من الطلب القوي من المستهلكين، فقد تراجعت مبيعات الهواتف الذكية بسبب تأخّر إطلاق المنتجات، واستغراق عملية التوصيل مدة زمنية أطول، وعدم توفّر المخزون الكافي في قنوات التوزيع. وقد انعكست آثار قيود التوريد على خطوط إنتاج الهواتف الذكية الأساسية والعامة أكثر من تأثيرها على الطرز المتميزة".
وكان النقص الحالي في توفّر المكونات، مثل الدارات المتكاملة للترددات اللاسلكية وإدارة الطاقة، قد تسبّب في تأخير خطوط إنتاج الهواتف الذكية حول العالم. وهذا ما أخلّ بتوازن العرض والطلب، مما اضطر المستخدم النهائي لتحمّل الخيارات المحدودة التي كانت متاحة في منافذ البيع، غير أن مبيعات الهواتف الذكية من الفئة المميزة واصلت نموها على الرغم من تراجع مبيعات الهواتف الذكية بشكل عام خلال هذه الفترة من العام.
واستعادت شركة "آبل" المركز الثاني في مبيعات الهواتف الذكية للمستخدم النهائي، في حين تراجعت شركة "تشاومي" Xiaomi إلى المركز الثالث خلال الربع الثالث من العام 2021 وحافظت شركة "سامسونج" على ريادتها لمبيعات أسواق الهواتف الذكية إجمالا، رغم تراجع حصتها السوقية 1.9% مقارنة بالعام الماضي.
وعلى الرغم من هذا التراجع إجمالا، فقد شهدت "سامسونج" تسجيل نمو في مبيعات الفئة المتميزة من هواتفها الذكية، لا سيما الطلب الكبير على النسخة الجديدة من الهواتف الذكية القابلة للطي، ونجحت شركات تصنيع الهواتف الذكية الصينية مثل "تشاومي"، و"فيفو" Vivo وOPPO في تعزيز حصصها السوقية بمعدل 1%، و2.4%، و1.7% على التوالي وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
واستمر الطلب القوي الذي شهدته شركة "آبل" على هواتف "آي فون" بفضل الترقيات التي أضافتها على المزايا الحالية وسبقها إلى توفير قاعدة استخدام غير مسبوقة لشبكات الجيل الخامس. كما أن تحديث شريحة الاستشعار الإلكتروني A15، وتحسين عمر البطارية، وتطوير حسّاس الكاميرا لمستويات تصوير أفضل كانت جميعها عوامل أسهمت في دفع مبيعات ترقية هواتف "آي فون"، وواصلت شركة "آبل" سعيها لتجديد قنوات البيع عبر الإنترنت وأطلقت برامج للاستبدال بهدف تعزيز الطلب على هواتف "آي فون" لشبكات الجيل الخامس خلال الفترة المتبقية من العام 2021.
كما أن استراتيجية "تشاومي" المرتكزة على قنوات البيع عبر الإنترنت للتوسع في أسواق مثل أوروبا والشرق الأوسط وبالتعاون مع شركات تزويد خدمات الاتصالات CSPs في هذه المناطق ساعدت الشركة في تعزيز حصتها السوقية من أسواق الهواتف الذكية حول العالم خلال الربع الثالث من العام 2021.
وسجّلت شركة Vivo أعلى معدل نمو سنوي (20.9%) بين أكبر خمس شركات تصنيع هواتف ذكية خلال الربع الثالث من العام 2021، وأطلقت الشركة 13 هاتف ذكي جديد خلال هذه الفترة من العام، سعيا نحو تحقيق الأفضلية لدى دخولها أسواق جديدة، بما في ذلك أسواق أوروبا والشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى اعتمادها حديثا على متاجر البيع بالتجزئة ومتاجر تجربة الاستخدام ضمن استراتيجيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة