قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن التعزيز العسكرى الروسى على طول حدود أوكرانيا، يمثل مبعث قلق متزايد للمجتمع الدولى، إلى جانب كونه مشكلة خارجية أكبر للرئيس جو بايدن.
وعقب تحرك الدبابات الروسية إلى الغرب صوب أوكرانيا بعد أشهر من تحركات مشابهة سببت غضبا، حذر الأمين العام لحلف الناتو جين ستولتنبيرج موسكو يوم الجمعة من خطر الحسابات الخاطئة. وفى نفس اليوم أخبر رئيس أوكرانيا فولودمير زيلينسكى الصحفيين أن بلاده تستعد بشكل كامل للتصعيد، وقال إن لديه معلومات بشأن التحضير لانقلاب فى بلاده.
وأثارت اتهامات زيلينسكى الأجواء، خاصة وأنها جاءت قبل قمة افتراضية مقررة بقيادة الولايات المتحدة من أجل الديمقراطية يومى التاسع والعاشر من ديسمبر. وكان رئيس أوكرانيا محددا فى اتهاماته بالقول إن الانقلاب قد يحدث فى الأول والثانى من ديسمبر بمشاركة مندوبين روس واوكرانيين. وقد نفى الكرملين تلك المزاعم
ومن المتوقع أن يعقد اجتماع افتراضى بين بايدن والرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل نهاية العام، والذى سيختبر نتائج قمتهما السابقة فى يونيو. وناشدت كييف الناتو لتقديم المساعدة لها فى مواجهة روسيا
وتقول لوليا جوجا، الخبيرة بمعهد الشرق الأوسط والبروفيسور فى جامعة جورج تاون، إنه من الناحية السياسية، ليست كل الدول الأعضاء فى الناتو مستعدة لذلك، ونعلم =أن روسيا تستغل ذلك لوضع الخطوط الحمراء، ويزيد الضغوط بشكل أكبر على الغرب لعدم مساعدة أوكرانيا.
وهذا ما يؤدى إلى الدائرة الصعبة المتعلقة بعضوية الناتو، حيث تقول روسيا ان هذا خط أحمر، والولايات المتحدة لديها تاريخ ذي إشكالية بشأن السنوات الأخيرة، فيما يتعلق ببعض دول الناتو، على حد قول جوجا. وأضافت أن هذه معضلة تجد إدارة بايدن نفسها فيها الآن مع موازنة الولايات المتحدة بين كيفية مساعدة أوكرانيا بشكل حقيقى وإحداث فارق على الأرض، وبدون تصعيد متعمد لرد من روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة