مع اختلاف الوقت تطور أساليب النصب بين ليلة وأخري، فبداية من عصر الريان عام 1989 والاستيلاء على مليارات من أموال المصريين، لتمر السنوات وتطور أساليب النصب بداية الآلفية الجديدة ويظهر مسمي المستريح.
فبعد قضية الريان الذي أقنع المئات بل الآلاف بإيداع أموالهم لاستثمارها، لم تتغير طريقة إقناع النصابين لضحاياهم على مر السنين، فتغيرت الأسماء وظلت الطريقة كما هى اقناع الضحايا باستثمار الأموال بحجة استثمارها في مختلف المجالات، ومن ثم يكتشف الضحايا سراب الأحلام وضياع شقى العمر.
وسميت واقعة الريان بهذا الاسم نسبة لصاحبها والمتهم فيها أحمد توفيق عبد الفتاح الريان، وأطلق على عملية النصب آنذاك هذا الاسم نسبةً لصاحبها.
أما اسم المستريح،.. فكلمة " المستريح" فى الأصل كانت تطلق على من يتسع رزقه أو لديه ووفرة من الأموال، دون النظر من أين أتى هذا الرزق والمال، لكن في الآونة الأخيرة ومع لكن رغبة عدد كبير من المواطنين في جني الربح السريع وتسليم أموالهم إلى النصابين، أصبحت كلمة المستريح تعني تعريف آخر وهو فئة من "النصابين" الذين تبلغ عملياتهم الملايين من الجنيهات.
ولعل أبرز جرائم التى اكتشفت مؤخراً ما نرصده في السطور التالية..
"مستريح الشرقية"
نجحت قوات الأمن في ضبط أكبر نصاب بالشرقية بعد الاستيلاء على أموال قرية بالكامل فى محافظة الشرقية بحجة استثمارها في مجال العقارات.
وبلغت المبالغ التى جمعها مستريح الشرقية ملايين الجنيهات، وبعد القبض على المتهم تم إحالته للمحكمة الاقتصادية لمحاكمته.
"مستريح البيتكوين"
نصاب جديد وبحيلة جديدة استولى على ما يقرب من 200 مليون جنيه من المواطنين بحجة استثمارها فى عملة " البيتكوين".
وكانت قررت النيابة العامة إحالة مستريح البيتكوين، لمحكمة جنايات المحكمة الاقتصادية، لمحاكمته بتهمة الاستيلاء على 200 مليون جنيه من ما يقرب 3 آلاف مواطن.
وحسب أمر الإحالة الذى حصلت عليه " اليوم السابع"، فإن النيابة العامة وجهت الاتهام لـ10 متهمين بينهم 6 محبوسين على ذمة القضية و4 هاربين.
واتهمت النيابة العامة المتهمين، أنهم وجهوا الدعوة للجمهور بشخصهم وعن طريق استخدام شبكة الانترنت لجمع أموالهم لتوظيفها واستثمارها بشركتى " أكس فرست للتجارة العامة والبرمجيات"، و " شركة مجموعة إكس للصناعات والاستثمارات"، حال كون تلك الشركتان من غير الشركات المسجلة بالسجل المعد لذلك بالهيئة العامة للرقابة المالية على النحو المبيت بالتحقيقات.
"مستريحة الغربية"
نجحت الداخلية في ضبط إحدى السيدات بالغربية، لاتهامها بالاستيلاء على قرابة 10 مليون جنيه من عدد من المواطنين بدعوى توظيفها.
فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من (عدد من المواطنين بمحافظة الغربية) بقيام (صاحبة محل لتجارة الأدوات المنزلية - مقيمة بدائرة مركز شرطة مركز شرطة سمنود بالغربية) بتلقى مبالغ مالية منهم لتوظيفها واستثمارها فى مجال تجارة الأدوات المنزلية مقابل أرباح شهرية بالمخالفة للقانون.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة وقيام المشكو فى حقها بممارسة نشاط إحتيالى من خلال تلقيها مبالغ مالية من المواطنين بزعم إستثمارها وتوظيفها فى مجال تجارة الأدوات المنزلية مقابل أرباح شهرية متفق عليها من قيمة رأس المال، مما مكنها من الإستيلاء على مبلغ (9,920,000) جنيه مصرى من الشاكين وتوقفت عن رد أصول المبالغ المالية أو سداد الأرباح المتفق عليها، وقيامها بالإستيلاء على كامل المبالغ المالية المشار إليها دون وجه حق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة