** وزارة الإنتاج الحربى تشارك بمنتجات جديدة فى «EDEX 2021»
** نشارك فى معارض الدفاع الدولية المختلفة للإطلاع على أحدث ما وصلت إليه كبرى الشركات العالمية
** نساهم فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة
ظهرت الصناعة العسكرية الوطنية مع بزوغ شمس الحضارة فى مصر، وفى يوم 23 أكتوبر 1954 تم إنتاج أول طلقة مصرية فى أحد مصانع الإنتاج الحربى، وهو اليوم الذى تم اعتباره عيدا للإنتاج الحربى، ومن وقتها توالى استكمال وتشغيل معظم المصانع الحربية بهدف تصنيع الذخائر والمفرقعات والأسلحة المختلفة وتلبية احتياجات القوات المسلحة، وازدهرت الصناعة الحربية المصرية واستطاعت أن تكون قلعة صناعية تلبى احتياجات القوات المسلحة، وذلك من خلال 19 شركة تابعة منها 16 شركة صناعية وشركة للإنشاءات والمشروعات الهندسية، بالإضافة إلى مركز لنظم المعلومات والحواسب ومركز للتميز العلمى والتكنولوجى إلى جانب العديد من القطاعات والوحدات المهمة على رأسها قطاع الميادين المركزية وقطاع التدريب، ودائما ما يتم إنتاج المنتجات العسكرية لشركات الإنتاج الحربى فى إطار من التكامل ووفقا لأحدث التكنولوجيات لتلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية.
والآن ونحن بصدد إقامة معرض مصر الدولى للدفاع والأمن «EDEX 2021» حرصنا على لقاء المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، وفى جعبتنا العديد من التساؤلات حول دور الوزارة بالمعرض وبالمجال العسكرى بشكل عام، وآخر ما توصلت إليه فى مجال تصنيع السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية، فكان لنا هذا الحوار:
تقام النسخة الثانية من معرض «EDEX» خلال أيام.. حدثنا عن سبب إقامة مصر لهذا المعرض؟
تشهد مصر خلال أيام قليلة حدثا استثنائيا مهما يفخر به كل مصرى وعربى، حيث ستقام الدورة الثانية لمعرض مصر الدولى للدفاع والأمن «EDEX 2021» فى الفترة من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2021 بمركز مصر للمعارض الدولية فى التجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والمعرض تنظمه مصر كل عامين بناء على رؤية القيادة السياسية ممثلة فى توجيهات الرئيس بضرورة وضع مصر على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميا.
شهد EDEX فى نسخته الأولى عام 2018 نجاحا كبيرا بشهادة المشاركين من مختلف الدول.. فى رأيكم ما السر وراء ذلك؟
أضافت النسخة الأولى من المعرض ثِقلا لمكانة مصر العسكرية وأرسلت رسالة للعالم بمدى مستوى التقدم التكنولوجى للصناعات العسكرية المصرية وبأن مصر دولة آمنة ومستقرة، كما أظهرت مستوى علاقات مصر الدولية المتميزة والمتوازنة مع كل دول العالم سواء مشاركين أو زائرين، وكانت النسخة الأولى من المعرض «EDEX 2018» حلما نجحت مصر فى تحقيقه وتحويله إلى واقع ملموس وناجح، حيث حصلت على إشادة كل من قام بالمشاركة فى المعرض أو زيارته أو حتى متابعته من خلال المنصات الإعلامية المختلفة، كما حصل «EDEX 2018» على جوائز منها جائزة أفضل معرض تجارى عالمى فى 2018 من منظمة EN Award الإنجليزية، وفى رأيى أن السر فى هذا النجاح هو تكامل وتعاون القائمين على المعرض ووعى الجهات الخارجية المشاركة بثقل مصر ومكانتها العسكرية بين دول العالم.
ما هى تطلعاتكم للنسخة الثانية من المعرض؟
أتطلع بشكل شخصى إلى استقبال أهم الرواد فى صناعة الأنظمة الدفاعية على مستوى العالم، والتوقعات تشير إلى أن الحدث سيشهد تطورا «حجما وقوة» فى نسخته الثانية بالمقارنة مع النسخة الأولى، فمن المقرر أن يشارك فى المعرض هذا العام أكثر من 400 عارض من كبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة فى مجال الصناعات العسكرية من خلال وفود من أكثر من 42 دولة، إلى جانب مشاركة أكثر من 30 ألف زائر من المتخصصين والمهتمين بمجال الصناعات الدفاعية، بينما شارك فى النسخة الأولى من المعرض نحو 373 شركة من كبرى الشركات المصرية والعالمية العاملة بمجال الصناعات الدفاعية، فضلا عن 10 آلاف زائر.
وبوجه عام من المنتظر أن يتم خلال فعاليات المعرض عقد صفقات وعقود تسليح وإبرام عقود تصنيع مشترك لبعض الأسلحة، حيث يعد المعرض بمثابة نقلة نوعية لمصر ودول الجوار، لأن الشركات العالمية تقدم فى مثل تلك المعارض أحدث منتجاتها المرتبطة بالتصنيع العسكرى، خاصة أنه نتيجة لسياسة تنوع مصادر السلاح التى تنتهجها مصر فإن المعرض سيضم العديد من الشركات العالمية وسيكون فرصة فريدة لتكوين شراكات مع شركات كبرى، ومن المتوقع أيضا أن يشهد «EDEX 2021» عقد جلسات وورش عمل على الهامش للحديث عن مختلف الملفات الدولية والإقليمية.
لاحظنا نشاطا خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالتحضيرات المرتبطة بالمعرض.. ما هى أبرز جهودكم فى هذا الصدد؟
حرصت خلال الشهور الماضية على توجيه الدعوة لشركات ومؤسسات مختلف الدول للمشاركة فى معرض «EDEX 2021»، وذلك خلال اللقاءات المختلفة التى تم عقدها مع ممثلى الجهات الخارجية من وزراء وسفراء، بالإضافة إلى الترويج للمعرض خلال مشاركتى فى العديد من المعارض الدولية الخارجية المتخصصة فى مجال التسليح مثل معرض الدفاع الدولى «IDEX 2021» الذى أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير 2021، ومعرض سيول الدولى للفضاء والدفاع «ADEX 2021» الذى أقيم بكوريا الجنوبية خلال شهر أكتوبر الماضى، ومعرض «دبى للطيران 2021» الذى أقيم بالإمارات فى شهر نوفمبر 2021، وبخلاف دعوة الشركات لحضور «EDEX 2021» يتم المشاركة فى تلك المعارض الدولية للوقوف على مدى التطور فى مجال الصناعات الدفاعية وبحث إمكانية نقل بعض التكنولوجيات المتقدمة لشركات الإنتاج الحربى لإنتاج وتطوير نظم التسليح والذخائر.
أيضا حرصت على القيام بأكثر من جولة تفقدية خلال الفترة الماضية للتأكد من استعداد وجاهزية معروضات «الإنتاج الحربى» من الذخائر والمعدات والأسلحة المزمع عرضها خلال فترة إقامة المعرض.
هل سنرى منتجات جديدة للإنتاج الحربى فى معرض «EDEX 2021»؟
هناك توجيهات مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بشأن توسيع وتعميق دائرة التصنيع للمنتجات العسكرية ونحن بوزارة الإنتاج الحربى نتطلع لتحقيق طموحات الرئيس فى هذا الصدد فى أسرع وقت ممكن، وستقوم الوزارة بالمشاركة بمنتجات جديدة فى معرض «EDEX 2021»، وذلك من خلال نوع جديد من الرادارات وأنواع جديدة من الذخائر والمدرعة سيناء 200.
بخلاف الدور العسكرى لوزارة الإنتاج الحربى.. ما هو دورها فى المجال المدنى؟
الهدف الرئيسى للإنتاج الحربى هو تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة المصرية من الأسلحة والذخائر والمعدات المختلفة، كما تقوم الوزارة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها ووحداتها التابعة للمشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية بالدولة.
ما هى أبرز المشروعات القومية والتنموية التى تشارك الوزارة فى تنفيذها؟
على الرغم من التحديات التى واجهتها مصر خلال الفترة الماضية فإنه تم تحقيق العديد من الإنجازات فى ظل رؤية واضحة من القيادة السياسية وذلك من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية حيوية فى مجالات «الكهرباء والطاقة، الطرق والمواصلات، تطوير البنية التحتية، الرعاية الصحية، التنمية المحلية، الاهتمام بالشباب والرياضة، الاتصالات، وغيرها من المجالات»، وهى المشروعات التى تبنى اقتصادا قويا وبنية تحتية لم تشهدها مصر على مر عقود سابقة.
ما هى أبرز المشروعات؟
تقوم وزارة الإنتاج الحربى بالمشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بمختلف محافظات الجمهورية لصالح مختلف الوزارات والهيئات والجهات بالدولة، انطلاقا من إيمانها بأهمية الدور المدنى لها بما يحقق صالح المواطن وازدهار الوطن، فعلى مدار السنوات السبع الماضية قمنا فى مجال الكهرباء والطاقة بإنشاء العديد من شبكات وخطوط الكهرباء بالمدن الجديدة وقمنا بتركيب محطات طاقة شمسية فى العديد من المؤسسات والجهات، وفى مجال الموارد المائية والرى قمنا بتأهيل ورفع كفاءة قناطر إسنا كمرحلة أولى، كما قمنا بإنشاء العديد من آبار المياه التى تعمل بالطاقة الشمسية وإنشاء العديد من محطات معالجة مياه الصرف الزراعى والصناعى ومحطات الرفع والشبكات وأنظمة رى حديثة، وفى مجال النقل والمواصلات قمنا بتطوير مزلقانات السكك الحديدية إلى جانب تطوير ورفع كفاءة محطات السكك الحديدية.
إلى أى مدى وصلنا فى التصنيع المحلى حاليا؟
تحرص الوزارة على زيادة المكون المحلى بمنتجاتها سواء العسكرية أو المدنية بما يلبى احتياجات قواتنا المسلحة الباسلة، وتخدم الاقتصاد المصرى والتنمية الشاملة بالدولة وهى السياسة التى تنتجها وزارة الإنتاج الحربى بشكل عام وهو ما يتضح فى التعاون مع شركات القطاع الخاص، وتسعى مصر بشكل جاد فى الفترة الأخيرة لعقد شراكات حقيقية وتتعاون مع كل الدول الصديقة للوصول لمنتج على الأراضى المصرية بالاستفادة من خبرات الشركات العالمية، ليُصنع بالعقول والأيدى العاملة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة