مكاسب عديدة تجنيها مصر من استضافتها لقمة الكوميسا، على رأسها إمكانية زيادة التبادل التجارى بين الدولة المصرية ودول أفريقيا بالإضافة إلى الاستفادة من قمة الكوميسا للترويج لإصلاحاتها الاقتصادية، فيما أكد خبراء أن استضافة الكوميسا له دلالة هامة للتواجد الاقتصادى بأفريقيا.
في هذا السياق أكد الدكتور على إدريسى الخبير الاقتصادى، أهمية استضافة مصر لقمة الكوميسا، موضحا أن مصر بذلت جهود مهمة خلال الـ 5 و 6 السنوات الماضية وخاصة قبل تداعيات جائحة كورونا، كما أن مصر استضافت الكثير من المحافل الاقتصادية، مشيرا إلى أن الهم الرئيسى لتلك المحافل الاقتصادية هو تذليل الكثير من العقبات والتحديات التى تواجه فكرة التكامل الاقتصادى الأفريقي.
وأضاف الخبير الاقتصادى، في تصريحات لبرنامج المواجهة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن أبرز ما ناقشته تلك المحافل الاقتصادية التي استضافتها مصر التحول الرقمى والشمول المالى وتمكين المرأة اقتصاديا وكيف يكو هناك تعاون بين المؤسسات الاقتصادية الدولية والدول الأفريقية التي تسعى للتحول الاقتصادى .
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن مصر بريادتها خلال الفترة الراهنة واستعادتها للعلاقات الطيبة مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر تنفذ العديد من المشروعات الاقتصادية في العديد من الدول الأفريقية.
وأكد الخير الاقتصادى، أن قمة الكوميسا التي تستضيفها مصر تكشف أهمية للتعاون والتكاتف الافريقى ومصر تستفيد من هذا التجمع للترويج للإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها.
من جانبه أكد الدكتور خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، أن عودة مصر لرئاسة قمة الكوميسا يؤكد على الدور المصرى المحورى فى القارة الأفريقية، خاصة أن من أول الدول التى سعت لإنشاء هذا المجمع فى جنوب وشرق أفريقيا.
وأضاف الخبير الاقتصادى، خلال قناة إكسترا نيوز، أنه خلال عام 2020 وصل حجم التبادل التجارى إلى أكثر من 3 مليار دولار فى القارة الأفريقية، وهذا يمثل 60 % من حجم التبادل التجارى بين مصر ودول القارة الأفريقية كما أن اتفاقية التجارة الحرة التى تم تعميمها بداية 2021 كان لها أثارها الإيجابية على 54 دولة أفريقية.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن الأسواق الأفريقية بدأت تفتح أمام المنتجات المصرية، وأصبحت الدول الأفريقية تستوعب مزيد من المنتجات والسلع المصرية، وبالتالى فإن حجم التبادل التجارى بين مصر ودول أفريقيا قد يقفز من 3 مليار إلى 7 و8 مليارات دولار خلال الفترة الراهنة.
فيما قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن استضافة مصر لقمة الكوميسا بالعاصمة الإدارية الجديدة، هو إيذان ببدء علاقات تعاون وثيقة مع واحد من أهم التجمعات الاقتصادية، وله دلالة مهمة على التواجد الاقتصادى بالقارة الإفريقية.
أضاف حجازى، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، عبر قناة الحياة، أن مصر من الدول المؤسسة بالكوميسا ويبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الكوميسا 3 مليارات دولار، وحققت مصر فائض بصادراتها عبر السنوات الخمسة الماضية 1.4 مليار دولار.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر دائما تقدم لأشقائها بعدة مبادرات ومقترحات منها الربط البرى بين القاهرة – كيب تاون، وكذلك النقل السككى، لإنجاز النقل بين دول القارة، كما تساهم مصر بخبرتها الدبلوماسية فى دعم اتفاقية المشاركة بين الكوميسا والاتحاد الأوروبى، مردفا: "شعار قمة الكوميسا الحالية هو تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاستراتيجى، وهذا مهم للغاية فى تعزيز اقتصاديات الدول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة