يتزايد إقبال المرشحين للرئاسة الليبية قبيل إغلاق باب الترشح بسويعات قليلة للتنافس في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ توحيد أقاليم ليبيا الثلاثة التاريخية ( برقة – طرابلس – فزان)، حيث وصل عدد المرشحين إلى أكثر من 70 مرشحا لانتخابات الرئاسة ، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل وسط منافسة شرسة بين شخصيات لها رصيد كبير في الشارع الليبي.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية في كامل ليبيا بلغ 1534 مرشحا ومرشحة للتنافس الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في يناير المقبل، وأكثر من 1.5 مليون مواطن ومواطنة ليبية بطاقاتهم الانتخابية من أصل 2.8 مليون مواطن مسجلين لدى المفوضية.
وتعد رئيسة حزب الحركة الوطنية الليبى، ليلى بن خليفة، أول سيدة ليبية تتقدم بملف ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها فى 24 ديسمبر المقبل، وذلك فى مقر المفوضية العليا للانتخابات فى العاصمة طرابلس صباح اليوم الاثنين.
وتُعد ليلى بن خليفة أول سيدة تترشح للرئاسة فى تاريخ الدولة الليبية.
وسبق أن تقدمت رئيسة حزب الحركة الوطنية فى ليبيا بإقرار الذمة المالية فى هيئة مكافحة الفساد يوم 12 نوفمبر الجاري، تمهيدا لترشحها فى الانتخابات الرئاسية.
ويتوقع مراقبون أن يتسبب العدد الكبير للمرشحين على كرسى الرئاسة بليبيا في تفتيت أصوات الناخبين بين المرشحين للانتخابات الرئاسية حيث وصل عدد المرشحين عن المنطقة الغربية حوالى 50 مرشحا في مقابل 10 مرشحين عن المنطقة الشرقية و6 مرشحين عن المنطقة الجنوبية، وذلك قبل ساعة ونصف من إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات في بيانات صحفية سابقة أن قبولها لأوراق المرشحين لانتخابات الرئاسة هو قبول مبدئي وليس نهائي، مشيرة إلى أن أوراق المرشحين تحال إلى مكتب النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، بالإضافة لبت اللجنة القانونية التابعة للمفوضية في أوراق المرشحين واستبعاد من لم تنطبق عليهم شروط الترشح للرئاسة وفق القانون رقم 1 لسنة 2021 الصادر عن مجلس النواب.
وتقدمت شخصيات ليبية إلى المفوضية العليا للانتخابات بأوراق ترشحها لخوض السباق الانتخابى في 24 ديسمبر المقبل رغم علمها أن شروط الترشح لا تنطبق عليها إلا أنها أقدمت على هذه الخطوة كى ترفض أوراق ترشحه وتلجأ إلى الدائرة الدستورية في مجلس القضاء الأعلى للبت في الطعن على قوانين الانتخابات.
وتقدمت شخصيات تتبع النظام الليبي السابق للانتخابات وفى مقدمتها سيف الإسلام القذافي، وبشير صالح، محمد الشريف، فيما تقدم عن الشرق الليبي عدد من الشخصيات المؤثرة أبرزها المشير خليفة حفتر، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، فيما تقدم عن المنطقة الغربية عدد كبير من المرشحين أبرزهم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، وزير داخلية حكومة الوفاق السابق فتحي باشاغا، ورجل الأعمال الليبى إسماعيل الشتيوى.
ولوحت عدد من الدول الأجنبية بورقة العقوبات الدولية على الشخصيات التي تسعى لعرقلة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وملاحقة هذه العناصر والكيانات، وذلك خلال أعمال مؤتمر باريس للسلام الذى احتضنته العاصمة الفرنسية للتأكيد على ضرورة الالتزام ببنود خارطة الطريق التي تقضى بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها دون أي تأخير، وأشارت عدد من الدول الكبرى المعنية بأمن واستقرار ليبيا بأن سلاح العقوبات قد يستخدم ضد أي كيانات أو شخصيات تهدف لعرقلة مسار العملية الانتخابية في الدولة الليبية.
ولم ينتخب الشعب الليبى أي رئيس منتخب على مدار تاريخه منذ الإعلان عن توحيد الأقاليم الثلاثة وإعلان الملكية، وهو ما يصعب مهمة التكهن بالشخصية التي ستفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي يمكن أن تحسم في الجولة الأولى بسبب العدد الكبير للمرشحين المتقدمين للسباق الانتخابي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة