عبد الله جمعة اللاعب الجوكر فى الزمالك، والذى يتم الاعتماد عليه فى أكثر من مركز، ويقدم أفضل ما لديه لخدمة الفريق دون اعتراض أو التمسك باللعب فى مركزه الأساسى، الأمر الذى جعل جمعة "جوكر" فى الزمالك ويتم استخدامه فى أكثر من مركز لسد أى ثغرة فى صفوف الفريق.
فى موسم 2019 لم يكن عبد الله جمعة ضمن دائرة اهتمام السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك حينها، حيث دفع باللاعب إبراهيم حسن بشكل أساسى فى مركز الجناح الأيسر، ليعيش جمعة أياماً ليست سعيدة على الإطلاق، بعيداً عن البساط الأخضر، يخرج من قائمة المباريات، أمور تجعلك أمام مستقبل غامض وغير مستقر، إلا أنه بالرغم من كل هذا شاء القدر أن يكون عبدالله واحداً من نجوم الفريق الأبيض فى ذات الموسم.
فبالرغم من أن الزمالك تعاقد مع الظهير الأيسر بهاء مجدى حينها والذى كان متألقاً بشدة مع الدراويش بل وانضم للفراعنة ومثل المنتخب الوطنى على فترات متباعدة، إلا أن بدايته مع الفريق الأبيض لم تكن موفقه إطلاقاً، حيث كانت بداية مهتزة ومقلقة نظراً لقلة خبرته، بالإضافة إلى تكرار الإصابات التى كانت تبعده بشكل كبير كلما تواجد داخل أرضية الملعب، بينما بديله أحمد فتوح ابن قطاع الناشئين لايزال لم يتطور بالشكل الكافى للعب بشكل أساسى لذا اتخذت إدارة الزمالك قراراً بإعارته لفريق سموحة.
وجد جروس نفسه أمام أزمة حقيقية، خاصة أن الجهة اليسرى أصبحت عبارة عن صداع كبير فى رأسه يتمنى أن يجد له حلاً فى القريب العاجل، ليقرر السويسرى برؤيته الفنية إشراك عبد الله جمعة فى مركز الظهير الأيسر لسد عجز هذه الجبهة، وربما عندما اتخذ جروس هذا القرار لم يكن يتوقع تألق اللاعب الكبير واللافت، حيث نجح عبد الله فى استغلال هذه الفرصة بشكل جيد للغاية وجعلك تشعر كأنه كان يلعب ظهير أيسر منذ أن كان ناشئا.
مع الوقت ومع توالى المباريات نجح عبد الله فى أن يكون ضالة جروس فى هذه الجبهة، سواء على المستوى الهجومى أو حتى الدفاعي، بل لك أن تتخيل أن علاقته توطدت بالجماهير بشكل كبير وأصبح معشوقهم ولما لا وهو يقوم بأساسيات المركز على أكمل وجه، وما مميزه كثيراً هو قتاله من الدقيقة الأولى وحتى صافرة الحكم، أو يمكن القول إن عبدالله أصبح ظهيرا عصريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خاصة أن قدراته الفنية المميزة ساعدته كثيراً على شغل هذا المركز والاجادة فيه بشكل كبير.
ومع تولى البرتغالى جايمى باتشيكو القيادة الفنية، استقر على تغيير مركز اللعب بالنسبة لعبد الله جمعة داخل المستطيل الأخضر، بعد تألق أحمد فتوح ووجود محمد عبد الشافي، حيث سيعود عبد الله جمعة لمركز الجناح الأيسر وهو مركزه الأساسى الذى كان يشارك فيه قبل إعادة توظيفه فى الزمالك فى مركز الظهير الأيسر.
ثم تولى الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى الحالى، وبعد فترة من استبعاد عبد الله جمعة عن المشاركة واقترابه من الرحيل فى بداية الموسم، قام اللاعب بتجديد تعاقده حتى 2025، وقرر كارتيرون تغيير مركز اللاعب بشكل مختلف تمامًا.
ودفع كارتيرون بعبد الله جمعة فى مركز الظهير الأيمن لأول مرة، خلال مواجهة الإسماعيلى التى جمعتهما مساء الجمعة الماضى، وانتهت بفوز الأبيض بهدفين دون رد، إلا أن جمعة لم يقدم المردود الجيد فى هذا المركز، خاصة أنه لاعب "أشول" وكان بعيدًا عن اللعب لفترة طويلة، ليقرر الخواجة الفرنسى التراجع عن الفكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة