تزخر الواحات البحرية بالعديد من المناطق السياحية والأثرية وعلى رأسها وادى المومياوات الذهبية، وفى أحد مقابر ذلك الوادى، دخل تليفزيون اليوم السابع، لمعرفة أسباب تسميته بهذا الاسم، وما يضمه من مومياوات ترجع لعصور ما قبل التاريخ، وكيفية اكتشافها وغيرها من التفاصيل.
يقول الدكتور شعبان يونس، وهو كبير مفتشي الآثار بالواحات البحرية، إنه تم تسمية الوادي بـ"وادي المومياوات الذهبية" نظرًا لوضع صدريات مذهبة على صدر المومياوات، وتم اكتشافه حديثًا على يد الدكتور زاهي حواس العالم الأثري الكبير في تسعينات القرن الماضي، وهو يضم مجموعة من المقابر وداخل كل مقبرة مجموعة من المومياوات، وهي تعتبر مقابر عائلية تضم كل منها الأسرة من الزوج والزوجة والأبناء.
أضاف، إنه مع اكتشاف وادي المومياوات الملكية تم وضع بعض المومياوات في متحف للعرض، والبعض الآخر مازال موجود داخل المقابر، مشيرًا إلى انه تم افتتاح المقبرة رقم 54 والتي تحتوي على 23 مومياء بعضها يمتلك قناع من البص الذهبى وصدرية من الكارتوناج مزينة بزخارف للألهة المصرية القديمة.
ووصف الدكتور شعبان يونس افتتاح المقبرة بـ"العرس للواحات البحرية" مشيرًا إلى أن الزائر سيستطيع زيارة المتحف ورؤية المومياوات الذهبية، كما يستطيع النزول للمقبرة الحقيقية ورؤيتها، موضحًا أن عمليات الحفائر مازالت مستمرة في الوادي.
كبير مفتشي آثار الواحات البحرية والزميل الصحفى محمد أسعد
يذكر أن اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ويرافقه اللواء خالد شعيب محافظ مطروح افتتحا مقبرة وادى المومياوات الذهبية بمدينة الواحات البحرية.
وأوضح محافظ الجيزة، أن المقبرة تعد إحدى أهم الاكتشافات الأثرية فى القرن الواحد والعشرون، وتعد إضافة كبيرة للمقتنيات الأثرية التي تنعم بها مصر، مشيراً إلى أن المقبرة تبعد عن مدينة الباويطى عاصمة مركز ومدينة الواحات البحرية بحوالى 6 كم فقط .
وأشار المحافظ، إلى أن افتتاح المقبرة، إضافة جديدة لآثار الجيزة، معربا عن سعادته بالكشف الأثرى، الذي يُعد إضافة جديدة لعظمة هذا المكان تاريخيا وأثريا، ومن شأنه أيضا أنّ يُحوّل هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحية جديدة تُضاف للمناطق السياحية الأثرية الخالدة في وطننا الحبيب، والتى تؤكد عظمة الإنسان المصرى وحضارته العريقة، ما يُسهم فى جذب أنظار السائحين من جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تدعم القطاع السياحى، لما له من أهمية كبير فى الدفع بعجلة الاقتصاد.
من جانبه، أشار عصام عبدالستار مدير منطقة الواحات البحرية الأثرية، إلى أن المقبرة المكتشفة تبلغ مساحتها 3كم2 و تحمل رقم 54 وتحتوى على عدد 23 مومياء بعضها يمتلك قناع من البص الذهبى وصدرية من الكارتوناج مزينة بزخارف للألهة المصرية القديمة.
وأضاف أن المقبرة هى أكبر جبانة من العصرين الرومانى واليونانى تم الكشف عنها حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة