بلاد الأرز تواجه ألسنة اللهب.. حرائق مستعرة فى الجنوب اللبنانى تهدد المنازل وتتسبب بخسائر ضخمة.. تجهيز برك مياه صناعية وقوات اليونيفيل تتدخل للمساعدة فى إخمادها.. مبعوث أممى يدق ناقوس الخطر بشأن أزمات لبنان

الأحد، 14 نوفمبر 2021 11:00 ص
بلاد الأرز تواجه ألسنة اللهب.. حرائق مستعرة فى الجنوب اللبنانى تهدد المنازل وتتسبب بخسائر ضخمة.. تجهيز برك مياه صناعية وقوات اليونيفيل تتدخل للمساعدة فى إخمادها.. مبعوث أممى يدق ناقوس الخطر بشأن أزمات لبنان حرائق الغابات فى لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الأزمات فى لبنان متواصلة على كافة الأصعدة، ففى الوقت الذى لم تهدأ فيه نيران الأزمة الخليجية مع بلاد الأرز، إلى جانب ارتفاع أسعار البنزين مرتين خلال48ساعة، واجه لبنان أزمة جديدة تمثلت فى اشتعال النيران بمساحات شاسعة من الغابات وأشجار الصنوبر، وتوسعت رقعة الحرائق التي اندلعت في عدد من القرى جنوبي لبنان بسبب اشتداد الرياح، وذلك وسط مناشدات الأهالي والبلديات لإنقاذ ما تبقى من المساحات الخضراء.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كثافة النيران التي تلتهم المساحات الخضراء، في كل من القصيبة، ومحيط باريش قضاء صور، والمنطقة الحرجية بين الزرارية وصير الغربية، والحنية وخراج مجدل زون وجب سويد، جبال البطم، طيرفلسيه، برج الشمالي، الخرايب، أرزون، زبقين، ياطر، ديرقانون النهر، العزية، سلعا، شحور.

وناشد الناشطون عبر "تويتر" السلطات بتوفير الدعم اللازم لإخماد هذه الحرائق التي اتسعت رقعة انتشارها بعد اشتداد الرياح مساء.

كما تمددت النيران في أحراج الصنوبر في خراج بلدتي برقايل والقرقف- عكار، حاصدة أعدادا كبيرة من الاشجار الحرجية والنباتات البرية، وبلغت حدود العديد من المنازل السكنية القريبة.

ولمواجهة ألسنة اللهب قام عناصر الدفاع المدني، بالتعاون مع الاهالي وفريق التدخل السريع في جمعية درب عكار بجهود كبيرة في محاولة لمنع تمدد رقعة النار، تمهيدا للسيطرة عليها والحد من الخسائر التي تسببت بها حتى الآن.

من جانبه، طلب وزير الداخلية اللبنانى القاضى بسام مولوى من فرق الإطفاء العمل على منع تمدد الحرائق المشتعلة، فى عدد من المناطق جنوبى لبنان وخصوصا فى صور وبيت مرى وعبرين والكسليك، والتى يشارك فى إطفائها عدد كبير من المراكز الإقليمية التابعة للدفاع المدنى وفرق الإطفاء التابعة لاتحادات البلديات، إضافة إلى عدد من الطوافات التابعة للجيش اللبنانى وقوات الطوارئ الدولية فى جنوب لبنان.

 

83995-حرائق

برك مياه صناعية

وأعطى وزير الداخلية تعليمات لتجهيز برك مياه صناعية مؤقتة لاستعمالها من قبل الطوافات وذلك بالتنسيق مع المعنيين، وتابع مولوى مع المعنيين، منذ ساعات الصباح الأولي، عمليات إخماد الحرائق والحالات الصحية لعدد من عناصر الدفاع المدنى الذين تعرضوا للإغماء من جراء عمليات الإطفاء.

ومن جانبه، تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، جهود مكافحة الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق اللبنانية، حيث أجرى اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش لاستنفار كل الأجهزة المعنية للإسراع في إخماد الحرائق ومنع تمددها.

كما أجرى اتصالات استباقية طلبا للمساعدة من الدول المجاورة في حال اقتضت الحاجة إلى ذلك.

وتابع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين الموجود في بلدة في وادي العزية في الجنوب الجهود المبذولة لإخماد الحريق الكبير الذي اندلع في البلدة.

وتلقى ميقاتي اتصالا من وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي اطلعه على حجم الخسائر.

تدخل"اليونيفيل

ولمواجهة هذه الأزمة أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل)، أن جنود حفظ السلام العاملين باليونيفيل يساعدون فى إطفاء الحرائق التى تهدد الأرواح والممتلكات حول وادى العزية بجنوب لبنان، باستخدام سيارات الإطفاء والمروحيات ورجال الإطفاء، وذلك جنبا إلى جنب مع فرق الإطفاء اللبنانية، وأوضحت اليونيفيل أن قواتها على استعداد لتقديم المساعدة للمجتمعات التى تتواجد بها.

دق ناقوس الخطر

وتعليقا على الأوضاع الحرجة التى يمر بها لبنان، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، إن الأوان لم يفت بعد لتتخذ الحكومة الحالية، التي تولت مقاليد الأمور منذ سبتمبر، إجراءات من شأنها حماية السكان الفقراء في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة.

وأضاف قائلا "لبنان واحد من أكثر بلدان العالم التي بها تفاوت في الدخل. يمتلك 10 بالمائة من سكانه الأكثر ثراء 70 بالمائة من الأصول. ويصنف معامل جيني (المتخصص في قياس توزيع الدخل) لبنان إلى جانب جنوب أفريقيا والبرازيل على أنها من بين أكثر البلدان تفاوتا على وجه الأرض"، كما ذكر مبعوث الأمم المتحدة أن برامج الأمان الاجتماعي الحالية غير كافية وتغطي فقط عشر السكان.

 

53470-تجدد-الحرائق

حرائق سابقة

وفى السياق نفسه كانت مناطق قضاء جبيل فى لبنان، قد شهدت فى أكتوبر الماضى سلسلة حرائق امتدت في قرى عدة، طالت المنازل والسيارات، وقضت على مساحات واسعة من الأشجار المثمرة والأشجار الحرجية، وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، إلى اندلاع حريق في أحراج وبساتين بلدتى جربتا وصغار البترونيتين، وبلدة عين كفاع في قضاء جبيل، المتاخمة للقرى البترونية والمتصلة الأطراف بها.

وقامت عناصر فوج الإطفاء التابع للدفاع المدني توجهوا لإخماد النيران، وطالب أهالي المنطقة، السلطات اللبنانية، بإجراء تحقيق عاجل في الحرائق المتكررة في المواقع نفسها، حيث أنها تكررت في المنطقة نفسها عدةمرات ، في فترة لا تتجاوز الشهر، واندلع داخل بلدة "بنتاعل" بقضاء جبيل، قبيل منتصف ليل أمس، حريق كبير، امتد على مساحة اكثر من 70 ألف متر من الأراضي، ووصلت ألسنة النيران الى المنازل، وقضت على مساحات واسعة من الأشجار المثمرة والسنديان، وطالت جزءا من أحد المنازل، وسيارتين كانتا متوقفتين إلى جانب الطريق.

وطال الحريق عددا من الخيام الزراعية البلاستيكية، وغرفتين من منزل أحد القاطنين في البلدة، وأثاثا خارجية لأحد المنازل، وعملت عناصر فوج الإطفاء من مركز جبيل وبجة وجاج، بمساندة من عناصر وسيارت فوج الإطفاء من مراكز القرى والمدن القريبة، على إخماد النيران، في حين قامت صهاريج إحدى شركات توزيع المياه الى المنازل بتأمين المياه لسيارات الاطفاء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة