تمكنت مجموعة من نحو 50 مهاجراً عالقين وسط الأزمة الحدودية بين بولندا وبيلاروسيا من اختراق حاجز ودخول بولندا قبل عدة ساعات من القبض عليهم، وفقاً للشرطة البولندية.
وقالت الشرطة البولندية فى تصريحات نقلتها صحيفة دويتش فيله، إنها ألقت القبض على 22 مواطناً عراقياً، لكنها أعلنت الآن إنها أعادت القبض على جميع المهاجرين المتبقين الذين عبروا الحدود، وتم نقل المجموعة مباشرة إلى حدود بيلاروسيا.
ويقول منتقدون أن عمليات الإعادة الفورية لطالبى اللجوء تنتهك القانون الأوروبى لحقوق الإنسان، لكن بولندا تطبق حالياً قانون طوارئ سارٍ للمنطقة الحدودية ينص على أن الشخص الذى يدخل البلاد بشكل غير قانونى يجب أن يغادر الأراضى البولندية؛ كما يقيد قانون الطوارئ الحقوق المدنية ويحظر التظاهر فى المنطقة.
ووفقاً للقانون، يمكن تعليق أو عدم فحص طلبات اللجوء التى يقدمها أشخاص محتجزون بسبب دخولهم غير القانوني. ويعنى فرض القانون أيضاً أنه لا يمكن تقييم البيانات الحكومية حول الوضع على الحدود بشكل مستقل، حيث تم منع الصحفيين ومنظمات الإغاثة من دخول المنطقة.
وقالت السلطات البولندية أن محاولة منفصلة لاختراق الحدود بالقرب من بلدة كولونيا كلوكوفيتش باءت بالفشل، وأصيب أحد رجال الأمن عندما ألقى المهاجرون الحجارة على السلطات.
ويواجه مسؤولو الحدود البولندية أزمة على الحدود مع بيلاروسيا منذ أسابيع، حيث ظهر آلاف الأشخاص من دول ثالثة على حدود بولندا ودول أخرى مثل ليتوانيا ولاتفيا، سعياً لدخول أراضى الاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبى الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو بإحضار المهاجرين إلى بلاده ثم إرسالهم إلى الحدود، واستغلالهم للانتقام من الاتحاد الأوروبى بسبب عدم اعتراف التكتل بفوزه فى الانتخابات العام الماضي. ويزداد الوضع خطورة مع انخفاض درجات الحرارة فى المنطقة الحدودية مع اقتراب فصل الشتاء. ويعانى الكثير من المهاجرين من عدم وجود مأوى لهم، أو امتلاكهم مجرد أماكن إقامة بدائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة