حذرت الرئاسة الروسية "الكرملين" من مخاطر الأزمة الناجمة عن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الحدود البولندية البيلاروسية، واصفة الوضع هناك بالكارثة الإنسانية المحدقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم، أوردتها شبكة "روسيا اليوم" ، "بالطبع أصبحنا على أعتاب كارثة إنسانية محدقة، فالحديث يدور عن حياة وصحة آلاف من الناس وهم لاجئون يقولون بكل صراحة إنهم لا يرغبون البقاء في بولندا بل ينوون التوجه إلى عمق أراضي الاتحاد الأوروبي".
وذكر بيسكوف، بسابقات حظى فيها اللاجئون بحق الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والإقامة هناك، مضيفًا: "كان الأوروبيون يتحدثون عن القيم الأوروبية السامية فيما يتعلق بحماية هذا النوع من المهاجرين وتلبية مصالحهم وأمنهم، وذلك انطلاقًا من الاعتبارات الإنسانية قبل غيرها".
وعلق بيسكوف، على ورود تقارير عن احتمال إقدام سلطات بولندا على إغلاق حدودها مع بيلاروسيا على خلفية الأزمة الراهنة، قائلاً إن مثل هذه القرارات "من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدًا، إذ ليس ذلك سوى محاولات لمواصلة خنق بيلاروسيا".
وأشارت "روسيا اليوم" إلى أن التوتر تفاقم على الحدود البولندية البيلاروسية قبل أيام مع وصول آلاف من المهاجرين من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الحدود البيلاروسية البولندية في محاولتهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفتين بعيدتي المدى من طراز "تو-22 إم 3" تابعتين لها نفذتا دورية جوية في سماء بيلاروسيا، وسط تصاعد التوترات عند حدود الأخيرة مع بولندا.
وذكرت الوزارة - في بيان - أن الدورية نفذت بهدف اختبار نظام الدفاع الجوي الموحد لدولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا والتدرب على التعامل بين الطيران الحربي ومراكز قيادة برية للجيشين الروسي والبيلاروسي.
ولفتت الوزارة إلى أن الدورية نُفذت تحت قيادة قائدي سلاح الجو والدفاع الجوي في الجيش البيلاروسي، مشيرة إلى أن القاذفتين الروسيتين حققتا كافة الأهداف الموكلة إليهما وعادتا بسلامة إلى مطارهما في روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة