قالت الدكتورة رضوى جعفر عضو مجلس النواب وزوجة الشهيد البطل مصطفى محمد نجيب الخياط المعروف بـ "أسد الصاعقة" فى حوارها لـ اليوم السابع، إنه أثناء التحاق زوجها الشهيد بالكلية الحربية فرحت الأسرة بأكملها، لأنه ابن خالتى، ولم نكن قد تزوجنا، وعندما باركت له بدخول الكلية الحربية قال لى إنه مشروع شهيد.
أضافت، أن زوجها الشهيد هو بطل مصر في السباحة بالزعانف وممثل منتخب مصر في العديد من المحافل العربية والدولية، وكان عضوا بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، استشهد بطلا صائما في 16/4/2018، يوم الاثنين أثناء مداهمة أحد أوكار الإرهابيين داخل سيناء حفاظا علي الأرض والعرض وأمن الوطن، إنه البطل المقدم أركان حرب مصطفى نجيب الخياط بطل الصاعقة.
وأشارت إلى أنه كان يأتى من الإجازة دون أن نعرف موعد قدومه، وكنا نفاجأ بدخوله الشقة علينا أنا وأولاده، وكان يجلس مع أولاده ليغرس فيهم حب الوطن والانتماء، ودفعهم إلى ممارسة الرياضة وخاصة السباحة وكان يذهب معهم لحضور التمارين ويشجعهم ويحفزهم.
وأوضحت الدكتورة رضوى جعفر زوجة الشهيد البطل، أن آخر عيد ميلاد لابنه مؤمن محضروش فاتصل بيه تليفونيا قاله يا مؤمن متجيبش التورتة إلا لما آجى عشان هعملك عيد ميلاد كبير، وياريت متعملش عيد ميلادك من غيرى، لكن أراد الله، أن مصطفى يجيلنا بعد 4 أيام زى ما قال بس جه ملفوف بعلم مصر، واحنا عملنا عيد ميلاد مؤمن بس مصر كلها اللى عملته، وبجد حسيت قد إيه معزته عند الناس ومصر كلها كرمته.
وتابعت، "أنا مش بربى أولادى إنهم فقدوا حاجة بالعكس أنا بربيهم على إنهم يفخروا بأبوهم اللى ضحى عشان خاطر حاجة مهمة جدا وهى مصر بقولهم بابا ضحى عشان مصر ودى أغلى حاجة وأنت كمان هتتربى عشان تضحى عشان خاطر مصر."
أضافت الدكتورة رضوى جعفر "أن اليوم اللى جالنا فيه الخبر فوجئت بصعود شقيقى إلى شقتى ووجدته منكسرا، فقلت له البقاء لله فسألنى عرفتى بالخبر منين فقولت له إحساسى، وأصريت إنى أنا اللى أبلغ الأولاد، ومجرد إنى وقفت قدامهم سألت أولادى إيه أكتر حاجة بابا كان مستنيها، هما لوحدهم قالولى إنه يطلع عند ربنا، قولت لهم بابا أمنيته اتحققت وراح عند ربنا، لأننا لما كنا بنخرج أنا وهو والأولاد كان بيطلع من شباك العربية ويدعى يا رب أنال الشهادة وأنا واقف على رجلى وأرجع لأهلى سليم ومتعبش، وكنت دايما أقوله ليه بتدعى كده، كان يقولى دي أعظم أمنية، وسألتهم لما جابولى الخبر هو إتوجع قالولى لأ، وكان واقف على رجله، قولت لهم جاى سليم، قالولى آه، قولتلهم طب الحمد لله ربنا تقبل دعوة مصطفى كاملة متكاملة زى ما كان بيقولها."
واستطردت زوجة أسد الصاعقة، " دائما ما كنا نصحى من النوم يوم عيد ميلاد مؤمن، فكان ليه عادة كده كان لازم ياخد مؤمن الصبح ويخرجوا هما الاتنين ويطلع حاجة لله وكان بيقول لابنه لازم تطلع حاجة لله يوم عيد ميلادك لأنى أنا طلعت حاجة يوم عيد ميلادك، وولاده واخدين منه كل حاجة شخصيته وحركاته وجسمه وضحكته ومالك الصغير واخد منه عصبيته وحركاته وهزاره."
وأكملت زوجة الشهيد، "آخر مرة شوفته فيها في الشقة قبل ما يمشى كنت بعيط أول ما دخلت البيت لاقيته بيقولى بتعيطى ليه؟ قولتله مش عارفه خايفة عليك قالى متقلقيش هترتاحى قولتله انت بتقول كده ليه قالى ولا حاجة بس متخافيش طول ما أنا موجود معاكى، لكن لما أروح مش عارف قولتله متقولش الكلام ده وبعد المحادثة اللى حصلت بينى وبينه دى وهو راح ومجاش، وهو ماشى في اليوم ده آخر يوم شوفته فيه قولتله لا إله إلا الله إدانى ضهره لأول مرة وقالى محمد رسول الله، قولتله أنت مش باصصلى ليه قالى كفاية كده مكنتش فاهمة ساعتها ومكنتش مستوعبة اللى بيقوله طلع هو كان حاسس وعارف."
واستكملت، "لأن يوم استشهاد صاحبه أحمد فوزى قبله بـ 40 يوما اتصل بيا وقالى أنا اللى عليا الدور وأنا شاممها ورايح مش هلم حاجة حد تانى من زمايلى بس أوعدينى أما أروح محدش يزعل من أهلى وأنا هبقى استريحت، وأنا هبقى ضحيت عشان حاجة كبيرة أوى وأنا كدة كدة رايح بس هروح عشان مصر."
وتابعت زوجة الخياط، "كان بقالنا 3 أيام متكلمناش، وقبل استشهاده بيوم وفي آخر 4 سنين كان بيصوم اثنين وخميس وفى يوم المداهمة كان صايم وزمايله قالوله ليه صايم إحنا عندنا مداهمة، قالهم أنا النهاردة الاتنين ومتعود أصومه خلاص أنا طالع يلا بينا واستشهد بعبوة ناسفة، فلما جه علشان يقولولى أول ما شوفتهم عرفت ومحدش قالى حاجة روحت بصتلهم وقولتلهم إنا لله وإنا إليه راجعون، أنا كان بقالى 7 أيام بحلم بنفس الحلم إنهم جايين بيخبطوا عليا الباب وبيقولولى مصطفى خلاص استشهد، بس الحمد لله أنا معملتش أى حاجة تزعله كان يومه جميل ووصى محدش يطلع في جنازته من السيدات أو يصوت ويخلى يومه خفيف كان موصينى على كل حاجة لغاية العلم هيتحط إزاى هينزل فين هيتصلى عليه في أى جامع، كان حاكيلى كل حاجة عن يومه وكل اللى حكاه حصل."
واستطردت زوجة أسد الصاعقة، "قالى متزعليش ربنا مش هياخدنى إلا وأنا خلاص راضى، يعنى هو استريح خلاص من الدنيا وخد منها كل اللى هو عايزه بس هو سابنا احنا اللى محتاجينه، بس لغاية أما أقابله أوعدك يا مصطفى إنى أربى ولادك رجالة زيك ربنا يعينى، هو كان بيحب آيات من القرآن الكريم ولاده حفظينها زى أساميهم، كان بيجيب مؤمن وهو صغير ويقوله أنت عارف يا مؤمن أنت جنسيتك إيه يقوله إيه، يقوله أنت مصري، جه في يوم كان مصطفى في تدريب في أمريكا ومؤمن كلمه وقاله أمريكا حلوة يا بابا مصر هنا في أمطار كتيرة أصر مصطفى إنه يصور الأمطار في أمريكا ويبعتها لمؤمن عشان يشوفها وقاله بص يا مؤمن احنا بلدنا حلوة بس احنا مش عارفين نشوفها صح.
وأشارت إلى أنه التحق بالخدمة فى 777 وظل يخدم فيها لمدة 11 عاما وعندما ذهب لفرقة اركان حرب ترك الكتيبة وقرر العمل فى سيناء للدفاع عن أرض مصر الغالية .
وقالت إنه كان يجب كل الجنود، وفى شم النسيم كان بيشترى الرنجة وياكل معاهم ويقولهم علشان تعرفوا اننا قاعدين هنا زى بيتنا وعائلة مع بعض وكمان كان بيشترى الكحك فى العيد وياكله مع الجنود.
ولفتت أن الشهيد خرج فى مأمورية للقبض على أحد الأشخاص المطلوبين، وعند اقتحام منزل المطلوب لم يجده فقرر صرف القوات وعودتها للكتيبة وانتظر الشاب المطلوب حتى حضر وألقى القبض عليه دون قوات، وأثناء انتظاره قالت له والدة الشاب المطلوب إحنا عارفينك كويس جدا واسمك مصطفى.
وأضافت، أن الشهيد حكى لها أنه أثناء تأمين أحد المساجد فى صلاة الجمعة شاهد خروج المصلين مختلفين عن اللى دخلوا المسجد، وعندما دخل المسجد وجد مخابئ اسفل المسجد تحوى إرهابيين.
ووجهت الدكتورة رضوى جعفر أرملة الشهيد مصطفى الخياط الشكر للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى ورجال القوات المسلحة لوقوفهم بجانبها فى كل المناسبات واطلاق اسم الشهيد على المدرسة الموجودة امام منزلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة