العائدون من داعش.. ملف الغرب الشائك منذ انهيار التنظيم.. ألمانيا تعيد 8 سيدات و23 طفلا من سوريا.. وزير الخارجية يبرئ الأطفال.. ويؤكد: الأمهات سيحاسبن أمام القضاء.. وتقرير: عدد الأوروبيين بالتنظيم يقرب من 41490

الخميس، 07 أكتوبر 2021 09:00 م
العائدون من داعش.. ملف الغرب الشائك منذ انهيار التنظيم.. ألمانيا تعيد 8 سيدات و23 طفلا من سوريا.. وزير الخارجية يبرئ الأطفال.. ويؤكد: الأمهات سيحاسبن أمام القضاء.. وتقرير: عدد الأوروبيين بالتنظيم يقرب من 41490 العائدون من داعش
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال ملف المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابي يؤرق الكثير من دول العالم الغربى، خاصة أن تلك القضية لم تجد طريقها إلى الحل، إذ تتجه الأنظار دائمًا إلى خطرهم، وعما إذا كانت عودتهم إلى بلدانهم ستسهم في السيطرة على إرهابهم وتظل التساؤلات حول مستقبل هؤلاء المقاتلين وتعامل الدول معهم في حال عودتهم كثيرة، في ظل محاولات التنظيم الإرهابي العودة من جديد إلى الساحة.

 

وأعلن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، أن بلاده أعادت من شمال سوريا 8 نساء ممن انضممن إلى صفوف تنظيم داعش و23 طفلاً، وهذه هى أكبر عملية من نوعها تنفذها برلين منذ 2019 فى سوريا.

 

وقال ماس فى بيان إن "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم.. الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائى عن الأعمال التى ارتكبنها.. عدد كبير منهن وضع فى الحبس بعد وصولهن إلى ألمانيا".

وبحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية، فإن النساء الثمانية والأطفال الـ23 وصلوا على متن طائرة لمطار فرانكفورت فى وقت متأخر من مساء الأربعاء.

من جانبها، أوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية أن استقدام هذه المجموعة من مخيم كردى شمال سورية، تم عن طريق فريق تابع لوزارة الخارجية الألمانية والمكتب الاتحادى لمكافحة الجريمة بمساعدة سلاح الجو الأمريكي.

وكانت معلومات وردت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أفادت بأنه ستكون هناك عملية إعادة لنساء وأطفال من سورية اليوم ومن المتوقع مثول بعض النساء أمام قاضى تحقيقات بعد الوصول إلى ألمانيا.

وذكرت مجلة "شبيجل" أن هناك أوامر اعتقال صادرة من السلطات القضائية بحق ست من الثمانى نساء.

وأوضحت المجلة، أن النساء اللاتى تتراوح أعمارهن بين 30 و38 عاما قبعن مع أطفالهن على مدار سنوات فى معسكر الهول بشمال سورية والخاضع لحراسة مقاتلين أكراد، وأضافت أن هذه المجموعة تمت إعادتها إلى وطنها على متن طائرة مستأجرة فى إطار عمل إنسانى.

ووفقا لـ"شبيجل" هناك ضمن المجموعة العائدة ثلاث نساء دنماركيات يحتمل انتماؤهن إلى داعش ومعهن 14 طفلا.

وقالت صحيفة "بيلد" إن هذه هى أكبر عملية إعادة لألمان من سورية، مشيرة إلى أن العملية تم التعامل معها بحساسية خاصة بسبب الدعم المقدم من الجيش الأمريكى.

ويذكر أن البريطانية شميمة بيخوم، المعروفة إعلامياً باسم "عروس داعش" جددت مناشدتها الحكومة البريطانية لإعادتها لبلادها، وذلك فى حوار فاجأت فيه الجميع بعد ظهورها وهى ترتدي الجينز وملابس عصرية، بعد سنوات من إقامتها داخل مخيمات داعش داخل الأراضي السورية.

 

البريطانيه
 

وفي حوارها مع صحيفة "ميرور" البريطانية، أعربت بيخوم عن ندمها للانضمام للتنظيم الإرهابي، قائلة : كنت طفلة غبية، أما الآن لقد تغيرت ميولي تماما، أصبحت طبيعية وأحب الاستماع إلى أغاني الراب، خاصة النجم كاني ويست الذي كان مرتبطاً بنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.

وتابعت "بيخوم": "لا أعتقد أنني كنت إرهابية.. أظن أنني كنت مجرد طفلة غبية اقترفت خطأ واحد بالقدوم إلى هنا"، في إشارة إلى سفرها إلى سوريا وانضمامها للتنظيم.

وبدأت قصة بيخوم عندما سافرت إلى سوريا وانضمت للتنظيم قبل 6 سنوات وهي فى عمر 15 عاماً، لتتزوج وتنجب 3 أطفال قتلوا جميعا فى معارك التنظيم، وبعد الكشف عن قصتها، أقدم وزير الداخلية البريطاني السابق ساجد جاويد علي تجريدها من جنسيتها لأسباب أمنية فى فبراير 2019، وهو القرار الذي أعقبه حكماً قضائياً في فبراير الماضي برفض عودتها للأراضي البريطانية.

 

بريطان
 

وخلال حوارها مع "ميرور" جددت بيخوم مناشدتها الحكومة البريطانية بالعودة لبلادها، وقالت: "أنا شخصياً لا أعتقد أنني بحاجة إلى إعادة التأهيل، لكني أرغب في مساعدة الآخرين على إعادة التأهيل، حقا أود مد العون لهم"، وشددت في حديثها على أنها ترتدى حالياً ملابس عصرية، لأن ذلك يجعلها سعيدة، ويشكل لها "فسحة أمل" في المخيم الذي تقطن فيه بسوريا.

وذكر تقرير أنه بعد حصر أعداد الدواعش وبعد سقوط التنظيم في 2018 تم تقدير عدد الدواعش الأوروبيون بما يقرب من 41490.

وكانت قد تطرقت دراسات إلى أن 18852 من الأجانب بتنظيم داعش وفدوا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و7252 من شرق أوروبا، و5965 من آسيا الوسطى، و5904 من أوروبا الغربية، و1010 من غرب آسيا، و1063 من جنوب شرق آسيا، و753 من الأمريكيتين وأستراليا ونيوزلاندا، بالإضافة إلى 447 من جنوب آسيا، و244 من جنوب الصحراء الكبرى.

فيما بلغ عدد الأجانب الملتحقين بـ"داعش" من المملكة المتحدة قرابة 850 شخصًا، بينهم 145 امرأة، و50 طفلا، بحسب الدراسة.

وأشارت شركة الاستشارات الأمريكية صوفان جروب في تقرير لها عام 2017 إلى أنّ روسيا تتصدر قائمة الدول التي انحدر منها أعلى عدد من المقاتلين الأجانب الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق وانضموا إلى داعش.

ووفقًا للتقرير، فإنّ عدد المقاتلين الروس في داعش بلغ 3417، وركّزت شركة الاستشارات في دراستها على خطر العائدين من التنظيم إلى بلدانهم الأصلية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة