أزهرى: النبى سمى المُحلل بالتيس المستعار ويجب مواجهته حفاظا على الأعراض

الخميس، 07 أكتوبر 2021 01:10 م
أزهرى: النبى سمى المُحلل بالتيس المستعار ويجب مواجهته حفاظا على الأعراض الداعية الازهرى احمد المالكى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مواقع التواصل الاجتماعى حالة من الجدل بعد استضافة الإعلامى شريف عامر لشاب يدعى محمد الملاح أكد  أنه تزوج كمحلل 33 مرة، لافتًا إلى أنه لا يقدم هذه الخدمة المجانية لأى زوجة قائلا: "مبعملهاش لأى حد، لازم يكون معرفة شخصية أو لحد أعرفه شخصيا".
 
من جانبه قال الداعية الأزهرى الشيخ أحمد المالكى، الباحث الشرعى بالأزهر الشريف، في تصريحات لليوم السابع، أنه لا بد أن نوضح أولا أن الرجل إذا طلق امرأته طلقة ثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره، بشرط أن يكون الزواج زواج رغبة لا زواج تحليل؛ لقول الله تعالى: ( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ).
 
وتابع: أما زواج التحليل، وهو أن يتزوجها رجلٌ من أجل أن يحلها لزوجها الأول ثم يطلقها، فهو أمر محرم بل وباطل في قول أكثر أهل العلم، ولا تحل به المرأة لزوجها الأول.
والأدلة على ذلك كثيرة متوافرة.
 
فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "لعن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المحلِّل والمحلَّل له".
 
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضًا قال: سُئل رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن المحلِّل؛ فقال: (لا نكاح إلا نكاح رغبة، ولا نكاح دلْسَة، ولا مستهزئٍ بكتاب الله لم يذق العُسيلَة).
 
وسمى النبي المُحلل التّيس المستعار ، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (ألا أخبركم بالتَّيس المستعار؟)، قالوا: بلى، يا رسولَ الله، قال: (هو المحلل، لعنَ الله المحلِّل والمحلَّل له).
 
ولذلك قال أهل العلم لا بد أن يكون الزواج زواج رغبة ، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رجلاً قال له: امرأة تزوجتُها أحلُّها لزوجِها، لم يأمرني، ولم يعلم؟ قال: "لا، إلا نكاح رغبة، إن أعجبتْك أمسكتها وإن كرهتها فارقتها، وإن كنا لنعدُّ هذا على عهدِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سفاحًا".
 
بل قال الإمام مالك : متى وقع الطلاق الثلاث فلا تحل للأول ما لم يتزوج بها غيره نكاحاً صحيحاً، نكاح رغبةٍ به الاستباحة دون التحليل ويدخل بها، ويطؤها وطئاً حلالاً، لا في حالة حيض، ولا إحرام فإن شرط التحليل، أو نواه من غير شرطٍ فسد العقد، ولا تحلل للثاني.
 
ولا يظنّ المُحلل أنه نافع لغيره ، بل هو ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يخادع الله يخدعه.
 
فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - سأله رجلٌ فقال: إن عمي طلَّق امرأته ثلاثًا، فقال: "إنَّ عمَّك عصى الله فأندمه، وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجًا"، فقال: كيف ترى في رجلٍ يحلِّلُها؟ قال: "من يخادعُ الله يخدعْه".
 
والمحلّل منتكس الفطرة ، فالفطرة السليمة تأبى وتنفر من التحليلِ أشد نفار،  وعلى المجتمع مواجهة هؤلاء حفاظا على الأعراض وعلى قيم المجتمع الأصيلة .
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة