قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنها تنظر بخطورة بالغة للمشروع الاستعمارى التوسعى الذى يجرى تنفيذه على قدم وساق على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة، ويعرف باسم "مستوطنة عطروت".
وأضافت الوزارة - في بيان اليوم الأربعاء - أن هذا المشروع يلتهم ما يزيد على 15 ألف دونم، ويؤدي إلى استكمال الطوق الاستيطاني الذي يفصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية، مؤكدة أنها تدين مجددًا هذا المشروع الاستعماري التهويدي الضخم، وتُحذر من نتائجه وتداعياته الكارثية على الوحدة الجغرافية لأرض دولة فلسطين وفرص تحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري مع دولة الاحتلال لإجبارها على وقف تنفيذ هذا المشروع لما يمثله من تهديدات استراتيجية على الحل السياسي للصراع والأمن والاستقرار في المنطقة.
ورأت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد وضع العراقيل والعقبات أمام أية جهود إقليمية ودولية مبذولة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، مؤكدة في ذات الوقت أن تلك الجهود ستذهب أدراج الرياح تحت وطأة مخططات اسرائيل الهادفة لضم وابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
يذكرأن، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى، في تصريح صحفي، إن 103 مستوطنين من بينهم عضوات فيما تسمى "جماعة نساء لأجل الهيكل"، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات حول "الهيكل" المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى.
وكثف المستوطنون اقتحاماتهم اليومية لباحات الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، إلا أن أعدادهم تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية.
وغالبًا ما تتم الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. وكثيرًا ما يقوم المستوطنون بصلوات تلمودية في باحات المسجد بغرض استفزاز مشاعر المسلمين.
وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من الدعوات التي تطلقها جماعات الهيكل المزعوم والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بهدف المساس بهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة