واحد من أبطال الميدان له مع النصر ذكريات، عندما قاد المعارك ووجه النيران لدبابات العدو، هو العميد فؤاد محمد أحمد عبد الوهاب، بطل من أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبناء مدينة شمال سيناء من عائلة "أبوطبل" بالعريش.
العميد-طبل
وقال "العميد طبل"، إنه من مواليد مدينة العريش، هاجر إليها من سيناء لمحافظة المنيا لاستكمال دراسته الثانوية في عام 1968، ثم التحق بالكلية الحربية.
أثناء العبور
وأشار العميد طبل إلى أن الاستعداد للحرب سبقه الكثير من التدريب، وتم أخذ فرق للتدريب على استخدام الأسلحة الكيماوية وخاصة الغازات الحربية، وتابع قائلا " تم تدريبنا بجدارة عالية لتحصل كتيبتي على المركز الثاني علي القوات المسلحة"، وصدرت الأوامر بالانتقال إلى الأماكن التبادلية بالقــرب من الإسماعيلية وعلى بعد 5 كم من قنـاة السويس اعتبار من يوم3-10-73.
وأشار إلى أنه في صباح يوم 6 أكتوبر 73 الساعة الواحد ظهرا، صدر قرار الحرب وتعالت الهتافات، وقال "كنا قبل 6 أكتوبر زاد اليأس في قلوبنا وفي أكتوبر جاء نصر الله" وتابع: قرار الحرب كان مفاجئة لنا جميعا، فقد اهتـزت مشاعرنا ودمعت عيوننا فرحا بسماع قرار الحــــرب وتبدل اليأس الذي ملأ قلوبنا فرحا شديدا. فقد وصلنا إلى مرحلة الاحتراف في القتال بجميع صوره.
أضاف أنه في الساعة 2 ظهـــرا دارت المعـركة بكل صــــــورها، المدفعية تـــرسل قذائفها والحمم على النقط القــــوية وقـــــوات الاحتياط. طائراتنا جميعها تتجه شرقا ترسل صواريخها علي كل نقاط وكأنها صوره مصغره من يوم القيامة الارض تهتز والسماء تسقط قذائفها والجو ملأ بالدخان والحرائق –وبدأنا بتحريك البلدوزرات لفتح الطرق –طائرات العدو تتساقط وكأنها حمام –صواريخنا تشق السماء معلنة السيطرة الجوية على الجو وحماية لقواتنا الأرضية، كما بدأت وسائل العبور وسلاح المهندسين بفتح السواتر الترابية في مواقعنا ومواقع العدو علي الضفة الشرقية لقناة السويس تحت قصف مدفعية العدو وطائراته ، وصدر قرار لنا للتحرك ليلا الساعة 7 مساء للعبور من معبر رقم 31 بالفردان.
خلال-احد-تكريماته-بسيناء
واستطرد: جاء موعد عبور قواتنا المدرعة، وهي القوات الرئيسية للقتال، بأخذ قــرار جديد ومفاجـئ بدعم الفرقة الثابتة مشاه في الفردان نمره 6 إلى القنطرة شرق، وصدر الأمر ونفذ العبــــور على الكوبري فجر يوم7 أكتوبر الساعة الخامسة فجرا، وفي منتصف القناة كانت علينا غاره جـويـــة من اربع طائرات لتدمير الكـوبري وكانت عناية الله الذي نجانا من 4 قنابل 250 رطل كادت تدمر الكوبري وتغرق دباباتي في وسط القناة بل تسقط علـــى بعـد 100متر من الكوبري.
وأشار إلى أنه لا ينسى لحظة وصول دباباته إلى الضفة الشرقية، وقال: "كانت دموعنا تتساقط لقد عبرنا القناة لقد عبرنا المستحيل لقد عبرنا الالم والخزي والعار ونحن نصرخ الله أكبر الله أكبر".
خلال-الخدمة
وأوضح: حسابيا لا تستطيع عبور الساتر الترابي، لأن الميل أكثر من 45 درجة، والتربة بها ميـاه طينية ورخوه من ميــــاه القناة ولكن كنا نقول جمعيا "الله اكبر الله أكبر سبحان الله تصعد دبابات وكأنها معجزه حقيقية من الله" .
وتابع سرد ذكرياته بقوله "وصلنا إلى أعلى الساتر الترابي وظهرت لنا سيناء بعد غياب طويل فقفزنا مـــن دباباتنا وقبلنا تراب سيناء".
واستكمل: في يوم 8 أكتوبر الساعة 7 صباحا بدأ العدو برفــــع احتياطي لواء مدرع بغرض تدميـر قواتنا، واستقلال الكوبري والوصول غربا وقطع طريق الاسماعيلية بورسعيد واستعادة النقطة القوية، فقد كان هذا هو المخطط، كما بدأ التمهيد بالنيران لقواتنا وقوات العدو بجميع انواع الأسلحة والطائرات والصواريخ بدأت معركة شرسة الدخان ورائحه البارود تملأ المكان واقترب العدو من قواتنا المدرعة وبدأت أكبر معركة للدبابات.
خلال-الدور-القتالى
وتابع: بدأت المعركة الشرسة المميتة بين عـــدو اسرائيلــي مغرور وبين قواتنا المؤمنة بتحرير الارض واستعادتها، واقترب العدو ليجد امامه الموت والحرق من قذائف دباباتنا وصببنا النيـران عليهم صبا، وكانت دبابات العدو من النوع الثقيل الــوزن حيث تـــزن 60 طنا للدبابة ولكن الغـرور ملأ صــدورهم وتهـــــــاوت دبابات العدو الواحدة تلو الأخرى، وكانت الساعة تقترب من الثالثة بعـد الظهـــر، ونتيجة خسائر العدو في ذلك اليوم ، تم أسر العقيد عساف يأجوري قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلي ، و تدمير أكثر من 120دبابة باتون وستنترجون ، وتدمير 40 دبابه لمشاه العدو، وتدمير العديد من أفراد العــدو واســــر الكثيــــر منهم والباقي قتل في الدبابات ، وخسائر كتيبتي كانت 252.
خلال-المعارك
وقال انه شخصيا قام بتدمير 12 دبابه للعدو بطواقمها، وشارك مع باقي قواته فــي تدمير وتأكيـد تدمير عدد 15 دبابة للعدو، وبنهاية اليوم خسر العـدو لواء مدرع مدعم وكسبنا معركة تصادمية الأولي من نوعها في العالم – دمرنا غرور العدو.
فى-المرحلة-الابتدائية
فى-مقتبل-العمر
فىىالميدان
مع-الجنود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة