فى الوقت الذى تجرى فيه نجلاء بودن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التى ستعلن خلال أيام، احتشد الآلاف من المواطنين التونسيين، الأحد، بوسط العاصمة تونس بشارع الحبيب بورقيبة فى مظاهرات لإعلان تأييدهم لقرارات الرئيس قيس سعيد، حيث رفعوا كذلك شعارات تطالب بحل البرلمان ورحيل راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية.
وتعد هذه المظاهرات هى أكبر مظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ اتخاذه تدابير استثنائية يوم 25 يوليو الماضى والتى تضمنت تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة رئيس الحكومة .
ولا يزال الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم واسع من التونسيين، حيث تصدر نوايا التصويت فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 71% بفارق كبير عن بقية الشخصيات السياسية، وذلك حسب استطلاع رأى أجرته مؤسسة إمرود كونسيلتينج ونشرت نتائجه أمس السبت.
وخرج آلاف المتظاهرين لدعم وتأييد قرارات الرئيس قيس سعيد، حيث أكدوا أن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد ونجدتها من حالة الجمود الاقتصادى والاجتماعى بسبب السياسات الفاشلة لحركة النهضة الإخوانية ولوضع حد للفساد وتحقيق مطالب التونسيين.
شعارات
ورفع المتظاهرون شعارات مناصرة لسعيد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ"العصابة الإخوانية".
وانطلقت هذه المظاهرات فى ظل تواجد شرطى مكثف حيث انتشرت عناصر الشرطة بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة.
مواجهة حملات التشويه
ومن جانبه كان حزب "حركة الشعب" بتونس، قد دعا جميع هياكلها ومناضليها وكل القوى الوطنية المؤمنة بمسار التصحيح وعموم التونسيين، إلى المشاركة بكثافة فى المظاهرات السلمية التى ستنتظم فى كامل ولايات تونس غدا الأحد، دعما للإجراءات التى يتخذها الرئيس قيس سعيد، وفق إذاعة شمس التونسية.
ودعت الحركة إلى الالتزام الصارم بمقتضيات التحرك السلمى، والإعراض عن كل حملات التحريض والتشويه والمغالطة التى يشنها أعداء الإصلاح، الذين نبذهم شعبنا بعد أن ظهر زيفهم وفسادهم وفشلهم، وفق نص البلاغ.
وأقرت الحركة أن هذه التحركات "انتصار لإرادة أبناء الشعب فى بناء حياة كريمة تصان فيها حقوق الإنسان وكرامته التى عبر عنها بوضوح يوم 25 يوليو2021 استئنافا لشعارات ومطالب ثورة 17 ديسمبر ودفاعا عن الدولة فى وجه عصابات الفساد والإفساد وسماسرة السياسة ناهبى قوت الشعب وثرواته".
ويعد حزب "حركة الشعب"، الممثل فى برلمان تونس، من أوائل الكيانات التى أعلنت دعمها لقرارات الرئيس قيس سعيد بتجميد اختصاصات البرلمان وإقالة الحكومة وتوليه السلطة التنفيذية فى مرحلة جديدة للانتقال السياسى فى تونس.
وقال الحزب، إن القرارات المعلنة طريق لتصحيح مسار الثورة الذى انتهكته القوى المضادة لها وعلى رأسها حركة النهضة الإسلامية والمنظومة الحاكمة برمتها.
مشاورات تشكيل الحكومة
وعلى صعيد تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، كانت نجلاء بودن الملكلفة بتشكيل الحكومة نشرت تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، كشفت خلالها أن حكومتها ستكون خليطا من الكفاءات النسائية والشبابية، ولأول مرة ستتجاوز نسبة تمثيلية المرأة الـ 50% فى حكومة تونسية.
وقد أكدت أنها ستعمل على تشكيل حكومة متجانسة، لمواجهة الصعوبات الاقتصادية، ومحاربة الفساد فى البلاد، مشيرة إلى أنها ستعمل على تلبية مطالب التونسيين المتعلقة بحقوقهم الطبيعية فى النقل والصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة