"هشتغل لغاية آخر نفس في صدرى"، بهذه الكلمات بدأ عم مسعد 75 سنة وأشهر صنايعى صيانة بوتاجاز بالمنصورة، يروى حكايته في تلك المهنة التي تعلمها قبل 25 عاما، لتكون مصدر رزقه الوحيد.
في البداية قال عم مسعد لعدسة "اليوم السابع"، إنه تعلم تلك المهنة منذ 25 سنة على يد شخص يدعى محمد موافى، متابعا أنه يعمل منذ ربع قرن في تصليح البوتاجازات ويعرفه معظم أهل المنصورة.
على عجلة تحمل لافتة مكتوب عليها "تصليح جميع أنواع البوتاجازات"، يسير يوميا عم مسعد في شوارع المنصورة، ويتنقل بين زبائنه لإصلاح أجهزتهم، وتابع عم مسعد حديثه قائلا "إنه ليس لديه ورشة أو محل خاص أنما يعتمد على تلك اللافتة والتي وضع عليها رقم تليفونه، لكى يصل إليه الزبائن".
وتابع عم مسعد حديثه "إن المحال غالية القيمة الإيجارية، خاصة وأنه لا يبالغ في قيمة إصلاح أجهزة الزبائن، قائلا "الرحمة حلوة برضو".
وكشف عم مسعد عن تلقيه الكثير من المكالمات من بعض الأشخاص من القاهرة والبحر الأحمر وبورسعيد وأحيانا من دول عربية من السعودية، يطلبونه لإصلاح أجهزة لديهم إلا أنه يقول لهم المشوار كبير ولا أستطع السفر.
واختتم عم مسعد حديثه قائلا "إن يحلم بتوفير شقة له، لكونه يعيش في شقة بالإيجار وأن القيمة الإيجارية عالية جدا ولا يستطع عليها، ويخشى أن يقضى ما تبقى من حياته في الشارع بعد أن تطرده صاحبة العقار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة