تعد مبادرة حياة كريمة خطوة هامة لوجه جديد للريف والتنمية في مصر، والدولة في سباق مع الزمن لتلاحق كافة المتطلبات لحياة أفضل ورفع المستوى المعيشى للمواطن، وتسعى الدولة المصرية لـ"ربط" كافة المحافظات ببنية أساسية كبيرة وإصلاح الريف المصرى الذى به أكثر من نصف السكان، وهو ما يؤدى لتطوير وبناء الإنسان المصرى والاهتمام بكافة المجالات، وعلى رأسها الصحة والتعليم واستصلاح الأراضى .
وتناولت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات التي جاءت تحت عنوان: " حياة كريمة .. ريف مصري جديد"، حجم وسرعة عملية التطوير بالريف المصري، وسعي الدولة إلى الربط بين جميع المحافظات ببنية أساسية حديثة، مع ترك مساحة لمبادرات المجتمع المدني وعلي رأسها مبادرة حياة كريمة التي تمثل خطـوة مهمة لوجـه جديـد للريف والتنمية فـي مصـر.
وجاء في الدراسة أن الدولة عملت خلال الفترة الأخيرة على رفع مستويات المعيشة وزيادة الدخل الخاص بالمواطن وتبنى مخطط للعمران والسعي لإنشاء مدن بطموح جديد، واتخاذ قرار بتطوير 1500 قرية من أصل 4800 قرية خلال 3 سنوات، والمتوقع أن يتم استكمال الباقى في أقل من هذه المدة معبرا عن حرص القيادة السياسية في الوقت الحالي على أن يشعر المواطن بأنه في وطن يليق به يعطى الكرامة و العزة.
وأشارت الدراسة الى أن مبادرة حياة كريمة هي أولا وآخرا استكمال جوهري لخريطة التقدم في مصر وأنه ليس خافيا على أحد أن العصور التنموية السابقة كانت خططها في الواقع تؤدى الى تنمية الحضر على حساب الريف، والمدن على حساب القرى، من خلال سياسات التسعير للمحاصيل الزراعية، وكانت النتيجة هي تكوين فروقات هائلة بين المدن و الحضر من ناحية، وقرى مصر وريفها من ناحية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة